اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (بالإنجليزيَّة: Attention deficit hyperactivity disorder) و(تُختصر: ADHD) هو حالة تتميز بنقص الانتباه، والحركة الزائدة، والاندفاع. يُشخص ذلك المرض بشكل أكثر شيوعاً في صغار السن. قرابة 8.8% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (4 – 17) عاماً مصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. على الرغم من تشخيص المرض عادةً في فترة الطفولة؛ إلا أنه لا يصيب الأطفال فقط. حوالي 4.4% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين (18 – 44) عاماً مصابون باضطراب فرط الحركة المقترن بنقص الانتباه.

من الممكن مع العلاج أن يصبح الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب ناجحين في مدارسهم وعملهم، وأن يحيوا حياة منتجة. يستخدم الباحثون أدوات جديدة مثل تصوير الدماغ لفهم أفضل للحالة، ولإيجاد طرق أكثر فعاليةً لمعالجته والوقاية منه.

أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

بينما تعد بعض التصرفات المتعلقة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه طبيعية ولا تستدعي القلق لبعض الناس؛ إلا أن المرضى المصابين ربما يعانون من مشكلة في التحكم في تلك التصرفات، وتراهم يقومون بتلك التصرفات أكثر كثيراً وبشكل متكرر، وتستمر تلك التصرفات لمدة تتعدى الستة أشهر.

علامات تشتت الانتباه تشمل الآتي:

  • سهولة تشتت الانتباه، والانتقال من نشاط إلى نشاط آخر.
  • الشعور بالملل من مهمةٍ ما بسرعة.
  • صعوبة تركيز الاهتمام أو إتمام مهمة واحدة أو نشاط.
  • صعوبة إتمام أو تسليم الواجبات المنزلية.
  • ضياع الأشياء مثل: الأدوات المدرسيّة، أو الألعاب.
  • عدم الاستماع أو الانتباه عندما يتحدث إليه أحد.
  • أحلام اليقظة، أو التجوّل دون هدف.
  • صعوبة معالجة المعلومات بسرعة.
  • صعوبة اتباع التعليمات.

علامات فرط الحركة تشمل الآتي:

  • التململ، وصعوبة البقاء جالساً.
  • عدم التوقف عن الكلام.
  • لمس أي شيء أو اللعب به.
  • صعوبة فعل المهام أو الأنشطة الهادئة.

علامات الاندفاع تشمل الآتي:

  • نفاذ الصبر.
  • التصرف دون النظر للعواقب، وقول الأشياء بشكل عفوي ومندفع.
  • صعوبة تبادل الأدوار، أو الانتظار، أو المشاركة.
  • مقاطعة الآخرين.

أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

هناك العديد من العوامل التي يُعتقد أنها تشارك في الإصابة بالمرض:

  • الجينات: توضّح الأبحاث أن الجينات ربما تكون عاملًا كبيرًا مساهمًا في الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. غالباً يرتبط الاضطراب بإصابة أكثر من فرد في العائلة وببعض التغيرات في مناطق الدماغ التي تساهم في الانتباه.

العوامل البيئيّة: تُوضح الأبحاث أن هناك علاقة بين تدخين السجائر وشرب الكحول أثناء الحمل وإصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. وقد ظهر أيضاً أن تعرّض الأطفال للرصاص يزيد من احتمالية الإصابة.

تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

يُصاب كلّ من الأطفال والبالغين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن في الغالب يُشخّص في مرحلة الطفولة. من الصعب تشخيص هذا الاضطراب، وذلك لأن معظم أعراضه تتشابه مع السلوك التقليدي لمعظم الأطفال. وأول من يلاحظ أعراض إصابة الأطفال بهذا الاضطراب هم المعلمون؛ لكونهم يرون الأطفال يوميًّا في البيئة التعليميّة مع زملائهم.

لا يمكن تشخيص إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال القيام باختبار واحد فقط؛ لذلك من الضروري زيارة الطبيب النفسيّ أو أخصائي الصحة النفسيّة ليجمع كل المعلومات التي يمكن من خلالها التشخيص. والهدف هو استبعاد العوامل الخارجية التي يمكن أن تسبب الأعراض مثل: التغيرات البيئيّة، ومواجهة صعوبة في المدرسة، والمشاكل الصحيّة، والتأكد من أن الطفل سليم من أيّ أمراض أو اضطرابات أخرى.

علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

يتم علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه باستخدام أساليب عديدة، منها:

  • الأدوية، ومن ضمنها المنبهات، واللامنبهات، ومضادات الاكتئاب.
  • العلاج السلوكي.
  • الإدارة الذاتيّة، والبرامج التعليميّة، والمساعدة في المدرسة أو العمل، أو مقاربات علاجيّة بديلة.

المصدر

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي