هذا نوع من أدبيات الأطفال، تقرأ فيه قصصًا كُتبت من أجل وصف حُقبة زمنية، أو ما أجل سرد معلومات عن فترة زمنية مُحددة، أو حدث تاريخي ما، من خلال وضعها في إطار قصصي، وعادةً ما تكون تلك الحقبة الزمنية لا تتعدى الثلاثين عامًا.
من أشهر الأمثلة لهذه الكتب: «كاثرين، التى تدُعى بِردي» للكاتبة (كارين كوشمان- Karen Cushman) وكتاب «رحلة واتسون إلى برمنغهام 1963م» للكاتب (كريستوفر كورتيس- Christopher Paul Curtis).
في الأدب القصصي التاريخي، تُعتبر الخلفية المحيطة هي العنصر الأدبي الأكثر أهمية؛ وذلك لأن المؤلف يكتب عن عصر تاريخي مُعين، ومن الضروري أن تكون الخلفية المعلوماتية للكاتب عن الفترة الزمنية التي يتناول القصة خلالها، دقيقة أو أصيلة أو كليهما معًا؛ ولخلق تلك الدقة والأصالة في قصصهم، قاموا بعمل أبحاث دراسية في هذه الفترات الزمنية. يجب أن تتضمن قصته معلومات وافية ودقيقة عن أحوال الناس، ومعيشتهم، ومأكلهم، وهيئة منازلهم، والأعمال التي كانت لا يخلو يومهم منها.
إن كتب الأدب القصصي التاريخي، سواء كانت كتب مُصوَّرة –تلك التي تعتمد على الصور في سرد القصة التاريخية- أو كتب انتقالية -والتي تسرد الفترات الانتقالية التاريخية- أو الروايات، ربما تحوي شخصيات، إمَّا خيالية أو حقيقية عاشت بالفعل تلك الأحداث، حتى الأحداث الزمنية، قد تكون حقيقية، أو يقوم باختلاق بعضها. حبكة الرواية قد تكون تارةً أحداث تاريخيًا مُوَّثقًا، فإذا كانت من النوع الثاني -الخيالي- فذاك يعني أن المؤلف قد ابتكر الأحداث لسرد الرواية بشكل مُرتَّب. يجب أن يتم تناول كل ما تم ابتكاره من شخصيات أو أحداث أو ظروف زمنية، كما لو كانت قد حدثت بالفعل.
من الأمثلة الشهيرة لهذه الروايات الكلاسيكية، رواية «جوني تريميَن-Johnny Tremain» للكاتبة الأمريكية (إستِر فوُربس-Esther Louise Forbes)، تلك الرواية التي حازت على جائزة نيوبري (Newbery Medal) عام 1944م، تدور أحداثها في مدينة بوُسطِن عام 1773م، وقد نجح هذا الكتاب نجاحًا كبيرًا؛ ذلك لما قامت به فوُربس من ابتكار شخصيات خيالية بجانب الشخصيات الحقيقية الأساسية، و أيضًا قيامها بمزج الأحداث الحقيقية بأخرى خيالية.
المصدر: sc.egyres.com/historicalfiction
ترجمة: Omar Bakr
مراجعة لغوية: Fady Ramsis
تصميم: Bothaina Mahmoud
#الباحثون_المصريون