الأوقية الذكرية والأمراض الجنسية

condoms-3112007_1920

يعتقد بعضٌ أن الطريقة المُثلى لتجنُّب الأمراض المنتقلة جنسيًّا هي الامتناع عن ممارسة الجنس. لكن هناك طرقًا أخرى تساعد في الحماية وتُقلِّل خطر الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًّا، ومنها استخدام الأوقية الذكرية. وعلى الرغم من أنها ليست آمنةً 100%، لكن عند استخدامها بانتظام وبطريقةٍ صحيحة فإنها تساهم في الحدِّ من انتشار الأمراض المنتقلة بالجنس، مثل: فيروس نقص المناعبة المكتسبة (HIV)، والكلاميديا، والهربس التناسلي، والثآليل التناسلية، والسيلان، وفيروس B، والزهري، وغيرها من الأمراض التي يمكن انتقالها عن طريق الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي. كما لها دورٌ في حماية الأم وجنينها من العدوى إذا تمت ممارسة الجنس أثناء الحمل.
وإلى جانب استخدامها في الحماية من الأمراض، تُستخدم الأوقية الذكرية في تحديد النسل. ويعتقد بعضٌ أن وسائل منع الحمل الأخرى مثل: (اللولب، غطاء عنق الرحم) تساعد في الوقاية من الأمراضِ المنتقلة بالجنس، ولكن هذا غير صحيح، تلك الوسائل دورها منع الحمل فقط.

حقائق عن الأمراض المنتقلة بالجنس

  • تصيب الملايين من الرجال والنساء سنويًّا في الولايات المتحدة.
  • يمكن أن يُصاب بها أي شخص عند ممارسته الجنس غير المحمي مع شخصٍ مصاب.
  • تعدُّد شركاء الجنس يزيد من احتمالية الإصابة.
  • في بداية الإصابة بالمرض، قد تتشابه أعراضه مع أعراضِ أمراضٍ أخرى، وقد لا توجد أيُّ أعراضٍ على الإطلاق.

يمكن أن تسبب العديد من المضاعفات منها:

  • الحمل خارج الرحم وخاصةً الحمل الأنبوبي (دائمًا ينتهي بموت الجنين، وقد يُسبِّب وفاة الأم).
  • الوفاة أو الإعاقة التامة للجنين إذا وُلِدَ لأمٍّ حاملةٍ للعدوى.
  • العقم (فقدان القدرة على الحمل).
  • سرطان عنق الرحم.
  • تلف في بعض أجزاء الجسم (القلب، المخ، الكُلى).

يجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية:

  • إفرازات من المهبل أو العضو الذكري أو الإفرازات الشرجية.
  • ألم أثناء التبول أو ممارسة الجنس.
  • ظهور طفح جلدي، قُرح، نتوءات، ثآليل أو أورام في الأعضاء الجنسية.
  • أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا وتشمل: (الحُمى، الصداع، آلام العضلات، تورم الغدد).

هل تضمن الأوقية الذكرية الحماية من الأمراض المنتقلة جنسيًا؟

للأوقية الذكرية دورٌ عظيمٌ في الحماية من الأمراض المنتقلة عن طريق سوائل الجسم مثل الكلاميديا والسيلان، لكنها تكون أقلَّ فاعلية في الحدِّ من الأمراض المنتقلة عن طريق ملامسة الجلد مثل الزهري، والهربس التناسلي، والثآليل التناسلية.

يمكن أن تحدث الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) على الرغم من استعمال الأوقية الذكرية بانتظام، ولضمان الحماية الكاملة يُنصح باستخدام وسائل أخرى.

كيف تحصل على حماية قصوى باستخدام الأوقية الذكرية؟

  • من الأفضل قراءة الملصق المُدوَّن على العبوة قبل الاستخدام.
  • يجب اختيار النوع المناسب للحماية من الأمراض.
  • تُحفظ في مكانٍ باردٍ وجاف (تكون أقل فاعلية إذا تم تخزينها في مكانٍ دافئ مثل الجيوب الخلفية أو صندوق السيارة).
  • تُستخدم لمرة واحدة فقط ولا يُعاد استخدامها.

ما هي آلية عملها؟

تعمل كحاجز يمنع عبور السوائل (مثل الدم، السائل المنوي، السائل المهبلي) من شخصٍ إلى آخر، حيث تعمل هذه السوائل كوسطٍ لنمو الميكروبات.

كيفية اختيار الواقي المناسب

عند قراءة الملصق يجب الانتباه إلى الآتي:

  • يجب أن تكون مصنوعة من اللاتكس (latex)، أو البولي يوريسين (polyurethan) لأصحاب البشرة الحساسة ضد اللاتكس، فقد ثبت أن لهذه المواد القدرة على منع انتقال الأمراض أكثر من الأوقية العادية.
  • إذا لم يُكتب على الملصق أن هذا النوع مخصص للحماية من الأمراض، فعلى الأرجح أنه لن يُوفِّر الحماية المطلوبة.
  • الأوقية الحديثة التي لم يُدوَّن عليها شيءٌ بشأن الحماية من الأمراض فإنها مُصنَّعة بغرض الإثارة الجنسية وليس الحماية.
  • الأوقية التي لا تُغطِّي العضو الذكري كاملًا ليست مُصممةً لغرضِ الحماية.

جهود منظمة الأغذية والأدوية FDA لضمان جودة المنتج

تبذل المنظمة جهودًا للتعاون مع المصنعين لضمان سلامة المواد الخام (اللاتكس والبولي يوريسين) وخُلُوها من التلف.

يضع المصنعون اختباراتٍ لضمان جودة المنتج، ومنها اختبار التسريب؛ حيث يتم ملء عينةٍ عشوائية من الأوقية بالمياه واختبار تسريبها للمياه.

ويُجري المفتشون في منظمة الأغذية والأدوية FDA هذا الاختبار على عينةٍ عشوائية كي تتم الموافقة على طرح المنتج للمستهلك.
(يُحذر إجراء هذا الاختبار على الأوقية التي يُنوى استخدامها، فذلك قد يؤدي إلى إتلافها أو التقليل من كفاءتها).

الاختبارات الرسمية لا تضمن حمايتك من الأمراض، ولكن الضمان الوحيد لذلك هو اختيارك لنوع الواقي المناسب والطريقة الملائمة لتخزينه.

هل تحتمل الأوقية الذكرية استخدامها في الجنس الشرجي؟

الأوقية الذكرية أكثر عرضة  للتلف عند استخدامها في الجنس الشرجي نظرًا لما يتضمنه من احتكاكٍ أكثر مُقارنةً بالممارسات الأخرى (الجنس المهبلي أو الفموي).

هل يمكن استخدام المبيدات المنوية بجانب الأوقية الذكرية؟

يعتبر (Nonoxynol 9) هو المُكوِّن الرئيسي لكل موانع الحمل المهبلية الموجودة في الولايات المتحدة، حيث يمكن استخدامها لمنع الحمل منفردةً، أو إلى جانب منتجاتٍ أخرى مثل غطاء عنق الرحم. كما تحتوي بعض الأوقية الذكرية على مزلقات قاتلة للحيوانات المنوية يدخل في تركيبها 9 Nonoxynol.

أثبتت دراساتٌ طبية أن هذه المادة لا تحمي من الإصابة بالأمراض المنتقلة بالجنس، وخاصَّةً فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض الإيدز، بل على العكس، فهو يسبب التهاباتِ الجهاز التناسلي، الذي يزيد من خطر الإصابة بتلك الأمراض عند ممارسة الجنس مع شخصٍ مصاب.

مازالت منظمة الأغذية والأدوية FDA تعتبر هذه المادة آمنة لمنع الحمل للنساء غير المعرضات للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لكنها تضع عباراتٍ تحذيرية على ملصقات موانع الحمل المهبلية التي تحتوي على هذه المادة للتحذير من خطر استخدامها من قِبَلِ النساء المعرضات للإصابة بالمرض.

هل يجب استخدام مزلقات للأوقية الذكرية؟

بعض الأوقية تكون مُشحَّمةً باستخدام السليكون الجاف، أو الكريم، أو الجيل. وإذا لم يكن كذلك، فمن الضروري استخدام مزلق لحماية الواقي من التلف ومنع الالتهابات التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض.

في حالة استخدام مزلق منفصل، يجب أن تشتمل مكوناته على الماء. (يُفضَّل استشارة الطبيب عند الشراء).

يُحذَّر استخدام مزلقات تحوي زيوتًا أو دهونًا مثل: (الفازلين، زيت الأطفال، الكريمات الدهنية) لأنها تُضعف المادة الخام وتجعله قابل للتلف.

ماذا تعني التواريخ المُدونة على العبوة؟

تحتوي بعض العبوات على تاريخ التصنيع (DATE MFG)، بينما تحتوي عبوات أخرى على تاريخ انتهاء الصلاحية.

هل يمكن اعتبار الأوقية الذكرية المتاحة في ماكينات البيع آمنة للاستخدام؟

تعتبر آمنة إذا توافر بها المعايير الآتية:

  • مصنوعة من اللاتكس أو البولي يوريسين.
  • مُدون على الملصق أنها خاصة بالوقاية من الأمراض.
  • خلوها من مادة Nonoxynol 9.
  • تاريخ الإنتاج لا يزال ساريًا.
  • عدم تعرض الماكينة لأشعة الشمس المباشرة أو درجات الحرارة العالية.

كيفية تخزين الأوقية الذكرية

  • تُحفظ في مكانٍ باردٍ جافٍّ بعيدًا عن أشعة الشمس المُباشِرة، أو الأماكن الدافئة مثل خزانة الملابس أو صندوق السيارة.
  • إذا أردت الاحتفاظ بأحدها يمكنك الاحتفاظ به لساعاتٍ قليلة في جيبٍ فضفاض أو حافظة نقود. (حيث إن درجات الحرارة العالية تتسبَّب في تلف المادة الخام فتقل فاعليته).

كيفية فتح العبوة

  • تُفتح العبوة برفق بالاستعانة بشريط الفتح (يُحذَّر استخدام المقصات، الإبر، الأسنان، الأظافر الحادة).
  • تُستبعد العبوات التالفة أو التي تحتوي على عيوب صناعة.
  • تُستبعد العبوات منتهية الصلاحية (المتغيرة اللون أو الملمس).

كيفية الاستخدام

  • تُوضع فور انتصاب العضو الذكري، لكن قبل دخوله فتحة المهبل أو الشرج أو الفم.
  • في حالة عدم وجود طرف للتخزين، يُجذَب طرف الواقي الذكري وتُترك مسافة نصف إنش ليتجمع بها السائل المنوي.
  • بعد انتهاء اللقاء الجنسي، تُجذب حافة الواقي ليتم سحبه برفق خارج العضو الذكري مع الحفاظ على السائل المنوي المتجمع بداخله.
  • يُلَف في قطعة من القماش أو منديل ورقي كي لا يُعاد استخدامه.
  • إذا تعرَّض الواقي الذكري للتمزُّق أثناء ممارسة الجنس، يجب نزعه واستبداله بآخر.

 

ترجمة: أمنية سويدان.

مراجعة وتحرير: Mohamed Sayed Elgohary

المصدر 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي