نعلم جميعنا الثورة الصناعية الأولى التي اعتمدت على المنسوجات والطاقةِ البخارية والحديد، وأيضًا الثورة الصناعية الثانية التي اعتمدت على الصُلب والسككِ الحديدية والبترول والكهرباء، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون منّا أننا الآن في خضم الثورة الصناعية الثالثة، فعلام تعتمد الثورة الصناعية الثالثة؟
تعتمد الثورة الصناعية الثالثة على نوع جديد من أنواع التصنيع يُدعى الطباعة ثلاثية الأبعاد، ففي عام 1984م قام تشارلز هال-Charles W. Hull بتطوير أول طابعة ثلاثية الأبعاد-3D Printer، وكتب تشارلز بداية جديدة لطرق التصنيع الأحدث في العالم.
الطباعة ثلاثية الأبعاد – أو كما يُطلق عليها التصنيع بالإضافة – هي عملية تصنيع لمجسمات ثلاثية الأبعاد من خلال ملفٍ رقمي، يتم صُنع المطبوعات ثلاثية الأبعاد بالإضافة بحيث يتم وضع طبقات متتالية من الخامة فوق بعضها البعض (كما هو موضح في الصورةِ أدناه) حتى يكتمل شكلُ الجسمِ المطلوب.
وتتميز تكنولوجيا التصنيع ثلاثي الأبعاد بالكفاءةِ والدقة المتناهية مع الأشكالِ المعقدة التي يصعبُ على الطرقِ التقليديةِ التعامل معها، ويمكن استخدام مواد تصنيع مختلفة بداية من البلاستيك والخشب وحتى المعادنِ المختلفة بالإضافةِ إلى الطعام، ويمكن لغيرِ المتخصصين استخدامها في المهام المختلفة بداية من الترفيه والصناعة والطب وحتى الفضاء، حيث تستخدمها وكالة ناسا-NASA في العديد من التطبيقات.
تطورت تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في آخر 5 سنوات بشكلٍ جنوني وخاصة العام الماضي (2015)، وانتشرت الطابعات التجارية لتشمل الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء.
يمر المُجَسَّمٍ بمرحلتين لصناعته، مرحلة التصميم ومرحلةُ الطباعةِ ذاتها؛ يمكنك تصميم ماتريد عن طريق استخدام برامج التصميم ثلاثية الأبعاد من خلال (CAD : Computer Aided Design) أو من خلال ماسح ثلاثي الأبعاد-3D Scanner وذلك لنسخ جسمٍ موجودٍ بالفعل، وأما في حالة أنه ليس لديكم الخبرة والمعرفة الكافية لتصميم مجسم يمكنكم البحث عن التصميم المطلوب على:
وإن لم تكن تملك طابعة فلا مشكلة؛ تتوفر المواقع التي تتيح لك معرفة أقربِ متجرٍ تتوفرُ فيه الخدمة ويمكنك طلب الطباعة عن طريق الموقع أيضًا:
والسؤال، هل سيأتي يوم لا نحتاج إلى المصانع ويمكننا باستخدام تكنولوجيا (الطباعة ثلاثية الأبعاد) التصنيع في المنزل؟
تابعنا في سلسلة #سِلْسِلة_الطِباعة_ثُلاثِية_الأبْعاد
#الباحثون_المصريون
#تِقنيات_المُستقبَل
#فِكْر_مُخْتَلِفْ
إعداد: Mohamed Esam
مراجعة:David Yanni
تصميم: Mohamed Esam
المصادر: