الذبحة الصدرية (Angina Pectoris)
الذبحة الصدرية أو كما يُطلق عليها باللغة الإنجليزية (Angina Pectoris) هي ببساطة ألم شديد في منطقة الصدر تشعر به عندما يقل الأكسجين المغذي لعضلات القلب نفسها. [1] وإذا نظرنا إلى المصطلح (Angina Pectoris) وترجمناه، فإننا قد نصل إلى فهم أولي بسيط عن المرض. الجزء الأول وهو كلمة (Angina- ذبحة) مشتق من الكلمة اللاتينية (Angere) وهي تعني اختناق أو Strangle، أما الكلمة الثانية (Pectoris) فهي مشتقة من الكلمة اللاتينية (Pectus) وتعني الصدر؛ لذا فإن الترجمة الحرفية للمصطلح هي اختناق الصدر. وتبدو هذه الترجمة منطقية ومناسبة لتعريف المرض؛ فأساس المرض هو انخفاض تدفق الدم ß نقص تروية عضلة القلب (myocardial ischemia) أو بمعنًى آخر نقص الأكسجين الواصل لعضلات القلب عن طريق الشريان التاجي، وهو ما يمكن أن نشبهه باختناق عضلات القلب ß مسببًا ألمًا متقطعًا في الصدر. [2]
1. عوامل تزيد من احتمال التعرض لخطر الذبحة: [3]
- ارتفاع معدلات الكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- مرض السكر.
- زيادة الوزن.
- التاريخ العائلي لمرضى القلب
- عدم ممارسة الرياضة أو نشاط جسدي.
2.الأعراض العامة للذبحة: [4]
- ألم شديد يشبه الوخز أو الطعن في الصدر، ويُشعَر بالألم أيضًا في الذراع الأيسر (الشكل الكلاسيكي للحالة)، والرقبة والفك والظهر.
- ضيق التنفس.
- الغثيان.
- الشعور بالإجهاد.
- الشعور بألم في أسفل الصدر أو البطن يشبه ألم عسر الهضم.
3.أنواع الذبحة الصدرية وأعراض كل نوع: [5,6,7]
3.1. الذبحة الصدرية المستقرة أو المزمنة (Stable Angina):
وهي عبارة عن ألم عرضي متوقع في الصدر ينشأ مع زيادة نسبة الإجهاد أو الأمور التي يزداد فيها نشاط القلب كالتمارين الرياضية أو الحالات المرتبطة بتسارع نبضات القلب، كصعود السلم على سبيل المثال. عادة ما يصف المريض الألم بأنه يشبه الإحساس بالضغط أو العصر والتكسير في المنطقة تحت عظمة القص (substernal)، وينتقل هذا الألم أيضًا ويشعر به المريض في الذراع الأيسر أو ينتشر خلال الجهة اليُسرى من الرقبة والفك والظهر، ذلك المشهد الكلاسيكي الذي رأيناه أكثر من مرة في العديد من الأعمال التليفزيونية عند دخول البطل في صراع نفسي مع خصمه على سبيل المثال، وغالبًا ما ينتهي الألم عند الراحة أو تناول أدوية الذبحة كالنيتروغلسرين (Nitroglycerin).
3.2. الذبحة الصدرية الغير مستقرة أو الذبحة المتزايدة (Unstable Angina):
يتميز هذا النوع بوجود ألم مُتزايد ومُتكرر، ويحدث هذا الألم تزامنًا مع مجهود قليل أو حتى أثناء فترات الراحة دون بذل أي مجهود. يكون هذا النوع غالبًا مرتبطًا بحدوث تجلط متراكب (superimposed thrombosis) أو حالات التشنج الوعائي (vasospasm) أو حالات الانصمام الوعائي (embolization). فكل هذه الأحداث تؤدي إلى تضييق أو سد الأوعية المغذية لعضلة القلب، مما قد يؤدي إلى احتشائها.
3.3.الذبحة المتغيّرة أو الذبحة الوعائية التشنجية (Prinzmetal or variant angina):
تحدث أُثناء الراحة وتكون نتيجة لحدوث تشنجات في الشريان التاجي، وعلى الرغم من أن هذه التشنجات تحدث في الأغلب إلى جوار مناطق من الشريان متأثرة بالتصلب، إلا أنها قد تحدث أيضًا في الشريان السليم تمامًا. وقد ينتج تشنج الشريان التاجي عن التعرض للجو البارد، أو الضغط العصبي الشديد، أو الأدوية التي تسبب ضيقًا في الشرايين بالإضافة إلى التدخين والكوكايين.
ملحوظة: غالبًا ما يحدث هذا النوع من الذبحات أثناء الساعات المتأخرة من الليل أو في ساعات الصباح المبكرة.
4.العلاج :[8]
يتضمن علاج الذبحة الصدرية:
– تغييرات في نمط الحياة، ومنها: الراحة عند تكرار حلقات الذبحة، وتجنب تناول الوجبات الثقيلة، والبعد عن التدخين والأطعمة المشبعة بالكوليسترول والدهون، والمحافظة على الوزن الطبيعي وممارسة التمارين الرياضية.
1) الأدوية: كأقراص النيتروغلسرين، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، بالإضافة لمضادات التخثر.
2) إعادة تأهيل للقلب (cardiac Rehabilitation): عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية العضلات والتدريب والاستشارات الطبية للتعامل مع المرض.
3) العمليات الجراحية: في حالة فشل العلاج يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي كعمليات القسطرة القلبية.
إعداد: أحمد شلبي
مراجعة: Mahmoud Ahmed
تدقيق لغوي: Khaled Nasr
المصادر:
1. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmedhealth/PMHT0023184/
2. https://www.youtube.com/watch?v=zD9aXZY0pdY
4. https://www.nhs.uk/conditions/angina/symptoms/
5. Kumar, V., & Robbins, S. L. (2017). Robbins Basic pathology (10th ed.). Philadelphia, PA: Elsevier, Saunders.