المومياء المنحوسة وغرق التايتنك

unluckymummy

|||

لعنة المومياء المنحوسة (آمن رع)

     في بدايةِ القرنِ العشرين، كانت المومياوات المِصرية تُهرَّب إلى أميركا، ولكن ليس لقيمتها الأثرية أو الحضارية، بل لاستخدامها في النشوق الطبي -نوع من التخدير الطبي- وكوقودٍ للقطارات بدلًا من الفحم، بالإضافة إلى دهانِ الحوائط. ومن ضمن المومياوات التي تم تهريبها هي مومياء الأميرة (آمن رع)، وقد ارتبط ذلك الاسم بحدوثِ سلسلةٍ من الحوادث الغامضة. بدأت القصة عندما اشترى مسافرٌ أمريكيٌّ ثري المومياءَ من رجلٍ عربيٍّ مجهول، ثم بعد مُرورِ عدةِ أسابيع خَسِرَ كُلَّ ماله ومات وحيدًا، واثنان من خدمهُ الذين قاموا بنقل المومياء قد تُوفُّوا في ظروفٍ غامضةٍ خلالَ عام، أمَّا الثالث والذي لم يلمس المومياء ولكنه قام بكتابةِ بعضِ العلامات والملاحظات عليها فَقَدَ يدَه  في حادثِ طلقٍ ناري. وتم إحضار المومياء إلى لندن، وأينما ذهبت حضرت المصائب، حتى محاولات أحد المصورين لتصوير المومياء تُوفِّيَ في ظروفٍ غامضة، وتم إرسال المومياء إلى المتحف البريطاني حيث لم يكن هناك مُشترٍ لها، وقد تُوفِّي الرجل الذي تم التعاقد معه لنقلها بعد أسبوع، وكسر أحد مساعديه ساقه في اليوم التالي.

     مُجددًا، كان هناك محاولةٌ لتصويرِ المومياء مرةً أخرى عن طريق شركة تصوير بريطانية شهيرة. وبالطبع بدأت سلسلةٌ من الحوادث الغريبة تحدث، حيث سحق المصور إبهامه، وعندما عَادَ إلى منزلهِ وَجَدَ أنَّ أحدَ أطفالِه قد وَقَعَ على لوحٍ زُجاجي وتسبَّبَ لنفسه ببعضِ الجروحِ الخطيرة، وفي اليوم الذي أخذ فيه الصورة حدث له حادثٌ غريبٌ من نوعه، حيث قطع أنفه حتى العظام، وكسر لوحةً قيِّمةً فأصبحت لا نفع لها.
ﻫﻨﺎ ﻗﺮﺭ ﻣﺴؤﻭلو ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﺍﻟﺘﺨﻠُّﺺَ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ، ﻓﺄﺭﺳﻠﻮﻫﺎ ﻛﻬﺪﻳﺔٍ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳُﻌﻠﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓِ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳُﺜﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮُ ﺧﻮﻑَ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓي ﻣﺘﺤﻒ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﺍﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺧﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺪﻳﺔ ﺑﻔﺮﺣﺔٍ ﻛﺒﻴﺮﺓ. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ ﻋﺎﻡ 1912 ﺑﺴﺮﻳﺔٍ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔٍ ﺿﺨﻤﺔ ﻣُﺘﺠﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﺠﺒﻞٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ! ﻟﺘﻐﺮﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺗﻐﺮﻕ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻣﻴﺎﺀ، ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻓي ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻔﻴﻨﺔً ﻋﺎﺩﻳﺔً ﺃﺑﺪًﺍ، ﺑﻞ ﻫي ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، هي سفينةٌ «التايتَنِك» الشهيرة، وكانت تلك السفينة مُصمَّمةً ضد الغرق، ولكن كما نعرف، فقد اصطدمت بجبلٍ جليديٍّ وأدَّى الحادث إلى غرقها في قاع الأطلنطي. ولا يزال غطاء التابوت الخاص بالمومياء موجودًا في المتحف البريطاني باسم (unlucky mummy).

المصادر:

https://www.encyclopedia-titanica.org/weird-misfortunes-blamed-mummy.html

http://www.touregypt.net/amen.htm

http://www.britishmuseum.org/research/collection_online/collection_object_details.aspx?objectId=117233&partId=1

https://en.wikipedia.org/wiki/Unlucky_Mummy#Physical_attributes

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي