مَضي نحو «30 عامًا» مُنذ اكتشاف الثُقب الهائل في الغلاف الجوي فوق القارة المتجمدة الجنوبية «أنتاركتيكا – Antarctica»، والذي حدث بسبب انبعاثات مُركّبات الـ« الكلوروفلوكاربون- CFCs» في الهواء إلى تلك الطبقة، كما أعلنت تقارير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك». فمُنذ بِداية التَحذير؛ ظهرت تَحرُّكات عالمية للتقليل من الأسباب التي تؤدي إلى اتساع الثقب في الغلاف الجوي، مثل حظر استخدام أي مواد تحتوي على تلك المركبّات.
ومن المعروف أن ثقب الأوزون يتسع على الأقل مساحة «12.8 مليون» كم مُربع كل عام منذ عام 1990. حيث بلغ حجمه أكثر من ضعف حجم الولايات المُتحدة. ومؤخرًا؛ ووفقًا لدراسة جديدة قام بها مجموعة من علماء ناسا، أظهرت أن ثقب الأوزون في غِلافنا الجَوي، قد بدأ في الإنكماش والإنغلاق وسيُصبح أصغر حجمًا بحلول عام 2040، وبحلول عام 2100 سوف ينغلق ذلك الثقب تمامًا.
ونُشر تقرير في عام 2015 في جريدة «البحث الجيوفيزيائي»، يُخبرنا أن سبب ذلك الانكماش، هو أن الإجراءات التي أُتخذت لعلاج انبعاثات المُركّبات لطبقة الأوزون في الغلاف الجَوي قد نجحت بالفعل.
وتقول «سوزان ستراهان – Susan Strahan» أقدم عُلماء البَحث في مَركز «جودارد الفضائي-Goddard Space Flight Center» في ناسا: «أنه وبهذه المعلومات الجديدة، يُمكننا التطلع للمستقبل وبكل تأكيد سوف ينكمش ثقب الأوزون وينغلق تمامًا بنهاية هذا القرن، وبذلك نكون قد انتهينا من الأزمة الكبيرة لوجود ثقوب طبقة الأوزون».
فالتَحرُكات الناجحة التي عملت على إعادة طبقة الأوزون؛ أظهرت إجراءات موازية أخرى لكفاح التغيرات الطبيعة، مثل «التَغيُّر المُناخي». وعلى النقيض من ذلك وفق أقوال عُلماء آخرين؛ فإن استعادة طبقة الأوزون كاملة فوق القارة القطبية المتجمدة «أنتاركتيكا- Antarctica»، له تأثيرات سَلبية خصوصًا على الاحتباس الحراري.
ونشر تقرير في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» يُفيد بأن الأوزون نفسه يُعتبر أحد الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وأن طبقة الأوزون الرفيعة تلك لا تعمل على خفض فقط الحرارة الموجودة في ذلك النطاق فحسب، بل تساعد أيضًا في تحريك «الرياح القطبية –windsCircumpolar» حَول القُطب كاملًا، والتي تصنع دوامات من رذاذ البحر؛ الذي يُساعد بدوره على تَكون السّحب الباردة.
يُفسّر«مات سامبسون – Matt Sampson»كيف تَحولت طبقة الأوزون العملاقة وأصبحت أصغر حجمًا.شاهد الفيديو المُرفق في المَصدر.
المصدر: http://sc.egyres.com/kw387
ترجمة: AhMed M. HemDan
مراجعة علمية ولغوية: Mai Elsayed
تصميم: Amr Mohsen Muhammed
