بحيرة البرلس

IMG_7901

تقع بحيرة البرلس بين فرعي النيل  في شمال شرقي فرع رشید في أقصى شمال غربي إقلیم وسط الدلتا بمحافظة كفر الشیخ، وكانت مساحتها 165 ألف فدان في السبعينيات، ونتيجة لتجفيف أجزاء منها أصبحت مساحتها 103 ألف فدان تقريبًا، ثم صارت مساحتها في النهاية 70 ألف فدان. وتعد بحيرة البرلس ثانى أكبر البحیرات الطبیعیة فى مصر؛ وهي بحيرة ضحلة يبلغ طولها نحو 65 كم ومتوسط عرضها 11 كيلومترًا ويتراوح عُمْق الماء فيها من 0.6 إلى 1.6 متر. وتتصل بحيرة البرلس بالبحر الأبيض المتوسط عن طريق فتحة طبيعية غربي مدينة برج البرلس تسمى بوغاز البرلس. كما تعد أيضًا البحیرة من أقدم البحیرات المصریة وأعرقھا وتتصل بالنیل بواسطة قناة برمبال التي أُنشئت في عام ١٩٢٦ لتغذیة البحیرة بالكمیات الوفیرة من میاه النیل والأسماك النیلیة. [1] [2] [3]

الثروات فيها

الصيد في بحيرة البرلس.
الصيد في بحيرة البرلس.

تُمثل بحيرة البرلس مصدر رزق لنحو 250 ألف نسمة ويصل إنتاجها طبقًا لإحصائيات 2014 الصادرة من هيئة الثروة السمكية إلى 65066 ألف طن من الأسماك، ويعمل بها 10433 مركب صيد مرخص. [1]

محمية البرلس

من أهم المحميات في مصر وتعد بحيرة البرلس بالكامل جزءًا من المحمية بما فيها من الجزر بداخلها، بالإضافة إلى حاجز رملي يفصل البحيرة عن البحرالمتوسط بطول ٦٥كم تقريبًا.

وتعتبر البحيرة موقعًا فريدًا لتكاثر الطيور المائية، سواءً على المستوى المصري أو المستوى العالمي. كما أنها تُمثل أحد المسالك الرئيسية لهجرة الطيور في العالم خاصة من شرق أوروبا وشمال غرب أسيا إلى وسط وجنوب أفريقيا.

كما تعتبر منطقة البرلس من أغنى مناطق مصر من حيث التنوع الحيوي حيث تضم أكثر من 700 نوع معروف حتى الآن منها 11 نوعًا مستوطنًا في مصر و7 أنواع مهددة بالانقراض عالميًا. [3]

التهديدات التي تواجهها

تواجة بحيرة البرلس العديد من المشكلات التي تهدد طبيعتها وإنتاجيتها ومن ضمن هذه المشكلات:

  • بناء سدود وتحاويط وتجفيف مساحات شاسعة داخل مياه البحيرة؛ مما يؤثر سلبًا في مستقبل الثروة السمكية بالبحيرة ويزيد من معاناة الصيادين يومًا بعد الآخر، حيث يعاني صيادو بلطيم وبرج البرلس من كثرة التعديات على بحيرة البرلس التي تعد أحد أهم مصادر الثروة السمكية في مصر.[1]
  • تقلص مساحتھا من ١٦٥ ألف فدان في السبعينات إلى أقل من ٧٠ ألف فدان حاليًا بعد أن اُستُقطِع ما یقرب من ٦٠ ألف فدان. [2]
  • تغطیة الحشائش والبوص لنحو ٢٥ ألف فدان وارتفاع نسبة الطمي لتكَوّن العدید من الجزر مما یزید من ارتفاع منسوب البحیرة عن منسوب البحر المتوسط بـ٣٥ سم، مما یعوق انسیاب المیاه المالحة إلیھا. [2]
  • ارتفاع نسبة التلوث بمعدلات تفوق الحدود المسموح بھا بمراحل، وذلك نتیجة إلقاء أكثر من٣٠ ملیار متر مكعب سنویًا في البحیرة من میاه الصرف الصحي والزراعي، وصرف المزارع السمكیة القائمة علي الحواف الجنوبیة للبحیرة.[2]

التنمية والمشروعات

قال محافظ كفرالشيخ، أنه اُعتُمِدَ مبالغ مالية تقدر 500 مليون جنيه دفعة واحدة، لاستكمال أعمال التنمية، والتطوير ببحيرة البرلس، وأن أعمال التنمية السابقة للبحيرة قد دعمتها الدولة باعتمادات مالية قدرها 455 مليون جنيه.

ومن المهم لنا أن نهتم بمواردنا من البحيرات العذبة مثل بحيرة البرلس وغيرها من البحيرات والموارد الطبيعية التي تنعم بها مصر ونزيد من إنتاجيتها  حتى نضمن لأبنائنا وأحفادنا مستقبلًا أفضل وفرصًا أفضل.[4]

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي