وفقًا لتقرير أصدره المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس، سيكون هناك نسبة عالية من المخلفات البلاستيكية أكثر من الحيوانات البحرية في المحيطات؛ خلال الـ36 عامًا المقبلة.
وكشف التقرير أن ما يقرب من «ثُلث» جميع المواد البلاستيكية التي نُنتجها؛ تتسرب في البيئة، وأن معظمها ينتهي بها المطاف في المحيطات، حيث تؤكل من قِبَل الحيوانات البرية، أو تصبح قمامة عائمة في المحيط.
هذا التقرير الذي أصدره المنتدى؛ تزامن صدوره مع إجتماع للمنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا؛ حيث سيتم تنظيم دعوة لأكثر من مختص لمناقشة إعادة التدوير للمخلفات، وتقديم حلول أفضل لمشكلة المخلفات البلاستيكية.
ووضع المنتدى الإقتصادي العالمي هذا التقرير بعد تحليل نحو «200 دراسة»، وتحدث إلى نحو «180 خبيرًا» في البيئة، ليتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حول حل تلك المشكلة، والمضي قدمًا فيها.
وكتبت «سارة كابلان» صحفية في صحيفة الواشنطن بوست:
الأمر الأكثر غرابة؛ هو أننا وبالرغم من محاولاتنا للتوعية بتقليل استعمال الأكياس والمواد البلاستيكية والإستثمار فيها؛ إلا أننا لازلنا نستخدمها بكثرة. فاستعمالنا للمواد البلاستيكية جعل نسبتها تتضاعف لنحو «20 مرة» مما كنا عليه قبل 50 عامًا، حيث تُستخدم عادةً في التعبئة والتغليف.
أيضًا من المتوقع أن يتضاعف الرقم مرة أخرى في السنوات الــ 20 المقبلة. وبحلول عام 2050، سوف نُخلّف مواد بلاستيكية أكثر بـ3 مرات مما كان عليه الأمر في العام 2014.
وهذا يبدو سيئًا، حيث سيتم رمي مانسبته «95%» من المواد البلاستيكية بعد استخدامها مرة واحدة فقط. وعلى الرغم من أن نسبة «14 %» من هذه النفايات يتم إعادة تدويرها، إلاّ أن البقية إما أن تُلقى في القمامة، أو في الشوارع قبل أن ينتهي بها المطاف في المحيطات.
وهذا مايُعادل إلقاء نحو «8 مليون» طن من المخلفات البلاستيكية، أو إلقاء شاحنة مليئة بالنفايات البلاستيكية كل دقيقة في المحيط كل عام.
وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات، فمن المتوقع أن ترتفع هذه الكمية إلى إلقاء ما يعادل «شاحنتين» مليئتين بالنفايات في الدقيقة الواحدة بحلول عام 2030، وإلقاء «4 شاحنات نفايات» في الدقيقة الواحدة بحلول عام 2050.
وفي سيناريو العمل كالمعتاد، فمن المتوقع أن يحتوي المحيط على «طن واحد» من المخلفات البلاستيكية؛ مقابل «3 أطنان» من الأسماك بحلول عام 2025. وبحلول عام 2050، ستصبح المخلفات البلاستيكية أكثر بكثير من الأسماك.
ووفقًا لتقرير «كابلان» في الواشنطن بوست:
فإن المحيطات ليست هي الوحيدة التي ستعاني من مشكلة المخلفات البلاستيكية. فإذا ما قمنا بحساب إنتاج البلاستيك، سنجد أن نسبة إنتاجه تصل لـ«6 %» من الإستهلاك العالمي للنفط، وهو الرقم الذي سيصل لــ «20 %» بحلول العام 2050. وأيضًا يستهلك إنتاج البلاستيك نسبة «1%» من ميزانية الكربون العالمية.
ويقول «دومينيك وايجري» أحد المشاركين في منتدى الإقتصاد العالمي:
أن هدف إجتماع المنتدى الإقتصادي العالمي هو معالجة تلك المعضلة، حيث أن البلاستيك يعتبر جزء أساسي في العديد من الصناعات والحياة اليومية للأفراد، لذا يجب أن يكون هناك حل سريع. وأن الإنتقال للعمل والتطبيق على نطاقٍ واسع، سيتطلب من الجميع التعاون معًا، لذلك ينبغي على كلاّ من الرأي العام، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني انتهاز أفضل الفرص لإيجاد دائرة إقتصادية جديدة لصناعة البلاستيك بعيدًا عن الأضرار البيئية.
ومن جهة أخرى واستجابة لتلك الدعوات؛ يوجد العديد من الدلائل على أن هناك دول أخذت في تطبيق بعض الإجراءات نحو تلك القضية. حيث بدأت الولايات المتحدة باتخاذ خطوات لحظر استخدام البلاستيك الدقيق – الذي يذهب مباشرة إلى المحيطات – في صناعة الصابون، ومستحضرات الإستحمام المختلفة.
كما يعمل رجال الأعمال المستقلين بجدٍ لإيجاد بدائل عن استخدام البلاستيك في التعبئة وتغليف البضائع.
مصادر:
http://sc.egyres.com/bzYjz
http://sc.egyres.com/g7eNh
إعداد وترجمة: Mai Elsayed
تصميم:Ahmaad M. Hanafi
#الباحثون_المصريون