بدأ العمل بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 1968 في الذكرى الثلاثمئة لتأسيس بنك السويد المركزي (Sveriges Riksbank) وهي ممولةٌ من هذا البنك. مُنحت لأول مرة عام 1969 لكلٍ من ركنر فرش ويان تينبرغن.
ومع عام 2020، يكون قد تم منح جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لـ 86 عالِم، مُنحت أكثرها لرواد مدرسة شيكاغو الاقتصادية.
تُعد الولايات المتحدة أكثر دولة حصولًا على الجائزة بنسبة 88% من عدد الحاصلين عليها، يليها المملكة المتحدة. وتنوعت المجالات الاقتصادية التي مُنحت عنها الجائزة وإن كان الغالب عليها مجالات الاقتصاد الكلي.
سيدات حصلن على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
تعد إلينور أوستروم أول سيدة تحصل على الجائزة عام 2009 عن عملها في تحليل الدوائر الاقتصادية بمشاركة أوليفر وليامسون، لتلحقها إستر دوفلو عام 2019 لعملها عن الفقر.
أصغر وأكبر الفائزين بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
أصغر فائز بالجائزة هي إستر دوفلو، حيث كان عمرها 46 عامًا عندما حصلت على الجائزة عام 2019.
أكبر فائز بالجائزة هو ليونيد هورفيتش، حيث كان عمره 90 عامًا عندما حصل على الجائزة عام 2007.
العائلات الحاصلة على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية
حصل يان تينبرغن على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 1969،وأخوه نيكولاس تينبرغن على نوبل للطب أو الفسيولوجي عام 1973.
كما حصل غونار ميردل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية 1974، وزوجته ألفا ميردل على نوبل للسلام 1982.
وآخرهم كان الزوجان أبهيجيت بانيرجي وإستر دوفلو اللذان حصلا على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية عام 2019.
جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2019
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم يوم اللإثنين (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) فوز الهندي أبهيجيت بانيرجي والفرنسية إستر دوفلو والأمريكي مايكل كريمر بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2019.
وفد فاز الباحثون الثلاثة بهذه الجائزة عن أبحاثهم عن تحسين قدرة البشرية على محاربة الفقر على مستوى العالم، والتي نشرت في كتاب بعنوان: “Poor Economics: A Radical Rethinking of the Way to Fight Global Poverty”، وكذلك: “Good Economics for hard times”.
كان الباحثون قد أحدثوا ثورةً في الاقتصاد التنموي من خلال التجارب الميدانية الرائدة التي تهدف إلى إيجاد رؤى عملية حول كيفية استجابة الفقراء للتعليم والرعاية الصحية وغيرها من البرامج التي تهدف إلى انتشالهم من الفقر.
فوفقًا لدوفلو، إحدى الفائزين بالجائزة، في مؤتمر صحفي عقدته أكاديمية العلوم السويدية الملكية للعلوم قالت:
«دون قضاء بعض الوقت في فهم تعقيدات حياة الفقراء ولماذا يتخذون الخيارات التي يتخذونها.. من المستحيل إيجاد النهج الصحيح».
وتدور الدراسة التي فاز عنها الباحثون الثلاثة حول طبيعة الفقر وأسبابه، وتوضح أن الاقتصاديين لم يتجاهلوا المشكلة الاقتصادية الأساسية للبشرية، ألا وهي كيفية توفير الطعام والملبس والمأوى، بالإضافة لاكتساب ضروريات الحياة الأساسية، حيث قام الباحثون بتقسيم هذه المشكلة إلى تساؤلات أصغر وأكثر قابلية للإدارة، كما أظهروا أن هذه الأسئلة الأصغر والأكثر دقة غالبًا ما يتم الإجابة عليها بشكلٍ أفضل من خلال تجارب مصممة بعناية بين الأشخاص الأكثر تأثرًا في الهند.
فعلى سبيل المثال، كان من بين نتائج التجارب التي توصل إليها الاقتصاديون الثلاثة، أن مزيدًا من الكتب المدرسية والواجبات المدرسية المجانية كان ذا تأثيراتٍ ضئيلة، في حين أضافت المساعدة التي تستهدف الطلاب الضعفاء تحسينً النتائج التعليمية بشكلٍ ملحوظ، وأن التدريس العلاجي ساعد الأطفال على التعلم بشكل أفضل من خفض أحجام الفصول الدراسية، أو تعيين مزيد من المعلمين، وأن برامج القروض بشكلٍ مثيرٍ للجدل أحدثت فرقًا أقل في حياة الناس مما يدعي مؤيدوها.