جبران خليل جبران: المتمرد ذو الأجنحة المتكسرة

جبران-رسم

جبران خليل جبران||||||||||||||

أنا مُتطرِّفٌ حتى الجنون، أميلُ إلى الهدمِ ميلي إلى البناءِ، وفي قلبي كُرهٌ لما يقدِّسه الناسُ، وحُبٌ لما يأبونهُ ولو كان بإمكاني استئصالُ عوائدِ البشرِ وعقائدِهِم وتقاليدِهِم لما ترددتُ دقيقةً، أمَّا قولُ بعضِهم أنَّ كتاباتي: «سُمٌ في دسمٍ» فكلام يبينُ الحقيقةَ من وراءِ نقابٍ كثيف، فالحقيقةُ العاريةُ هي أنني لا أمزجُ السُّمَ بالدسمِ، بل أسكُبُه صرفًا، غير أني أسكُبُه في كؤوسٍ نظيفةٍ شفافة.

يقول جبران عن نفسه إنه متمرد، ويقولون إنه قدري؛ فما هو جبران؟ ومن هو؟

عن جبران خليل جبران

شاعر، كاتب، فيلسوف، عالم روحانيات، رسّام، فنان تشكيلي، نحّات.. ولد جبران لعائلة مارونية -طائفة دينية-. أمه كاميليا رحمة -واسمها الأصلي كاملة- كان عمرها 30 عندما ولدته وهي من عائلة محافظة ومتدينة، وأبوه خليل هو الزوج الثالث لها بعد وفاة زوجها الأول وبطلان زواجها الثاني.كانت أسرته فقيرة بسبب كسل والده وانصرافه إلى السُكر والقمار؛ لذلك لم يستطع جبران الذهاب للمدرسة، وبدلًا من ذلك كان كاهن القرية (الأب جرمانوس) يأتي لمنزل جبران ويعلمه الإنجيل والعربية والسريانية. تعلَّم مبادئ القراءة والكتابة من الطبيب الشاعر سليم الضاهر مما فتح أمامه مجال المُطالعة والتعرُّف إلى التاريخ والعلوم والآداب. في سنة 1891 تقريبًا، سُجِن والده بتهمة اختلاس وصودِرَت أملاكة، وأطلق سراحه في 1894. في 25 يونيو 1895، قررت والدته الهجرة مع أخيها إلى أمريكا -تحديدًا نيويورك- مصطحبة معها كلًا من جبران وأختيه: (ماريانا) و(سلطانة)، وأخيه (بطرس)، وقد صرَّح جبران أن تسعة وتسعين بالمئة من شخصيته كوّنتها أمه فقط.[1][3]

جبران خليل جبران..
جبران خليل جبران

جبران خليل جبران الباحث عن الطمأنينة

يقولون أن الألم والوجع مصدر الإلهام، وأن الفن وليد الجروح والذكريات الأليمة، وإن ذلك هو ما يُشكّل الوعي لكافة المتميزين والمبدعين؛ وقد أكد ذلك جبران، فقد ورث عن أسرته طاقة نفسية حادة جعلته شديد الحساسية سريع الانفعال رحب الخيال، ويملك عواطف متدفقة كماء عذب في غدير منساب غير منقطع، وأحيانًا كبحر هائج لا يعرف السكون تتلاطم أمواجه من كل الجهات.. أحبَّ أمه أشد الحب، بل كانت ملهمته في تذوُّق معاني الحب الفطريّ السامي.

وفي ذلك يقول:

إن أعذب ما تنطق به الألسنة هو لفظ: (الأم)، وأجمل مناداة في الوجود هي: (يا أمي)، هي كلمة صغيرة كبيرة، مملوءة بالأمل والحب والانعطاف، الأم هي كل شيء في هذه الحياة.

كطائرٍ حرٍّ انطلق كاتبنا في رحلة البحثِ عن الأمان، راسمًا في وجدانه معالم من البناء والهدم في نفس الوقت، فشخصية جبران كما أشرنا كانت انفعالية متوترة، وقد زاده الإدمان على الخمر اندفاعًا، واضطراب الصحة تأزمًا، فكان يتأرجح بين شخصيتين: شخصية ثائرة على كل عقيدة أو منهج أو التزام، وشخصية تُفضِّل التمتُّع بالحياة والانغماس في ملذّاتها، وبين هذه وتلك كان يشعّ قَبْسًا خافتًا من نور يرسم على قلبه خيوطًا رقيقة من الأمل الذي تغذيه فضيلة الحُب.

يقول في ذلك:

أحبُّ المتطرفين المتحمسين الملتهبين، المستسلمين إلى عواطفهم، المنصرفين إلى مبدأ خاص.

ومن قصائدِه:

عـجبـًا أتوحشـنـي وأنـت إزائـــي    وضياءُ وجهك ماليء سودائي

لـكـنّــه حــقٌ وإن أبــت الـمُنــــى    أنــَّـا تـفـرقــنــا لـغـيــر لــقــاءِ

جرحوا صميمَ القلبِ حين تحمَّـلوا    الله فـي جـرحِ بـغــيـرِ شـفــاءِ

ألطيبُ المحمودُ من عمري مضى    والمُفتدى بالروح من خلصائي

لا بـل هــمـا مـنـي جـنـاحـا طائـر    رمـيـا ولم يـكُ نـافعي إخطائي

جبران خليل جبران ومعانقة الشهرة

في سنة 1904 أقام جبران أول معرض له في الرسم في نيويورك، وتعرف هناك على سيدة أمريكية ثرية تعى (ماري هاسكل)، كانت زارت المعرض وأعجبت برسوم جبران، فكانت نقطة تحوُّل في حياته، فلقد أحبَّها لأنها كانت ملهمته وبمثابة ملاك ساقته الأقدار إليه ليأخذ بيده ويصقل موهبته. لقد حرصت ماري على أن يتسلق جبران سلم المجد؛ فأرسلته إلى باريس ليدرس أصول الرسم وفنونه في معاهدها العالية، وهناك تعرَّف على كِبار الأدباء والفنانين، فساهم كل ذلك في اجتهاده وتميزه.

وكان يقول دائمًا:

أريد أن تكون كل لوحة عبارة عن بداية للوحة جديدة غير مرئية

جبران خليل جبران
لوحة «الوجوه الأربعة» لـ جبران خليل جبران؛ 1925

جبران خليل جبران

جبران خليل جبران
لوحة «وجه امرأة بـ حجاب أزرق»؛ 1909
جبران خليل جبران
لوحة «امرأة شابة مرتكنة الرأس»؛ 1908

بعدها عاد إلى بوسطن ثم انتهى إلى نيويورك حيث استقر هناك يعكف على الرسم والكتابة، فأصبح قِبلة أنظار أدباء المهجر، وطارت شهرته الآفاق، وأسَّس الرابطة القلمية إلى جانب: (ميخائيل نعيمة)، و(إيليا أبو ماضي)، و(وديع باحوط)، و(نسيب عريضة). (2)

جبران خليل جبران العاشق على مَهِل

فعاطفيا؛ مرَّ جبران بتجارب حب متشابكة الخيوط، تلتقي في أملٍ منشود، وتتفرق على يأسٍ مفقود.

عرف (ميشلين) التي كانت في عينيه ملاكًا في صورة امرأة، فربط الحب بينهما، لكنه رفض الزواج منها؛ فاتهمته بالأنانية.

عرف (إيميلي)، كانت زميلته في المدرسة، وسحرته بحبها للفن وتقديرها له، حيث قالت له يوم شاهدت لوحته عن البحر:

الفن هو أن تأتي بضمير البحر، لا أن ترسم أمواجًا مُزبدة، أو مياهًا زرقاء هادئة.

لكن المرأة الأولى التي كانت تقيم في أعماقه، وألهمته جمال الحُب وأسمى معانيه، تُدعى سلمى كرامة، فتاة في الثامنة عشرة، علّمه حبها ما الحُب، وما الإحساس، لكنها أُرغمت على الزواج من رجلٍ آخر، وماتت وهي تضع أول مولود لها. (5)

يقول جبران:

سلمى كرامة المرأة الأولى التي أيقظت روحي بمحاسنها، وعلَّمتني عبادة الجمال.

جبران خليل جبران سليل مدرسة نيتشه

وفلسفيًا تأثَّر جبران بفلسفة نيتشه أيما تأثُّر، وراقه مبدأه في القوة والأنا الأعلى (بالأنجليزية: super ego)، كل هذا جعله يعيش منفرقات ومنعرجات في تأمله لحياته، وتأمله لذاته، وتأمله للمجتمع ككل، حتى أنه أنكر كل الأديان، وآمن بالإنسانية العُليا. (2) وإذا كنا نجد جبران ثائرًا على القوانين والشرائع بل على الوطنية نفسها، فإنه بالمقابل يقدِّس الحُب والحُرية لدرجة تجعله يصل بكتاباته أحيانًا لأعالي النقاء الإنساني.

يقول الأديب والمؤرخ (حنا فاخوري):

أنكر جبران جميع الديانات، وإن كتب أحيانًا عن المسيح صفحات رائعة، ويسوع جبران يختلف تمامًا عن يسوع الإنجيل؛ فمسيح جبران هو رجل كسائر الرجال، وهو شاعر على مثال جبران، رجل عاطفة وأحلام، لا فرق عنده بين الخير والشر والإيمان والكفر.

بل نجد جبران نفسه يقول:

أشغالي كثيرة وأحلامي عظيمة، ومطامحي هائلة مخيفة، تتصاعد إلى أعالي السماء، ثم تهبط بنفسي إلى أعماق الجحيم.

متحف جبران خليل جبران

متحف جبران الذي أقيم في دير: (مار سركيس) في بلدة (بشري) هو متحف مخصص للتعريف بالفيلسوف والرسام والشاعر والكاتب اللبناني جبران خليل جبران. تأسس عام 1935 ويحتوي على 440 لوحة ورسومات ومخطوطات أصلية له. كما يحتوي على أدواته التي استخدمها خلال حياته في نيويورك. وكانت أخته قد اشترت المبنى بناءً على وصيته؛ ودُفن فيه، وذلك لقيمته الروحية القيِّمة؛ إذ كان مكان خُلوة القديس (سركيس) في القرن السابع. وتمت توسعات المتحف في عامي 1975 و1995. (6)

جبران خليل جبران
متحف جبران خليل جبران
جبران خليل جبران
متحف جبران خليل جبران
جبران خليل جبران
متحف جبران خليل جبران
جبران خليل جبران
متحف جبران خليل جبران

مؤلفات جبران خليل جبران

كغيره من أدباء المهجر تأثَّر جبران بالثقافة الغربية، فكان يجيد الإنجليزية والفرنسية إلى جانب العربية، إلا أن صلته بالأدب العربي كانت ضعيفة، وعمومًا فإن مؤلفات جبران صورة تعكس عواطفه وتجاربه بل خواطره في الحياة ككل، وهي عبارة عن مقالات وقصائد من الشعر المنثور، يتحدث فيها عن نفسه وما يعتريها من حب وطموح وثورة. دَمعة وابتسامة كانت أولى مؤلفات جبران باللغة العربية، وهي من أشهر آثاره، وهي مجموعة من المقالات القصيرة التي عبّر فيها عما اختلجت به خواطره وتأملاته. (2) وكتب أيضًا: النبيّ، الأجنحة المتكسّرة، الأرواح المتمرّدة، المجنون.

جبران خليل جيران نظرة أديب وفيلسوف

وأنت تقرأ كتابات جبران ستجد نفسك تصعد حينًا إلى عوالم من الجمال الإنسانيّ حيث لا مكان سوى للفضيلة والحب الخالص، وأحيانًا تهوي فجأة إلى نفق من الضياع والفوضى والعنف، وإذا نظرنا إلى تجارب وثقافة جبران فسيزول هذا اللَبس والعجب حول شخصيته. يقول جبران:

ويلٌ لأمةٍ تكثرُ فيها المذاهبُ والطوائفُ وتخلو من الدينِ، ويلٌ لأمةٍ تلبسُ مما لاتنسج، وتأكلُ مما لاتزرع، وتشربُ مما لاتعصر، ويلٌ لأمةٍ تحسبُ المستبدَ بطلًا، وترى الفاتحُ المُذلُ رحيمًا، ويلٌ لأمةٍ لاترفعُ صوتَها إلا إذا مشت بجنازةٍ، ولا تفخرُ إلا بالخرابِ، ولا تثورُ إلا وعنقُها بين السيفِ والنطعِ..
ويلٌ لأمةٍ سائسُها ثعلبٌ، و فيلسوفُها مشعوذٌ، و فنُّها فنُ الترقيع و التقليد. ويلٌ لأمةٍ تستقبل حاكمها بالتطبيل و تودعه بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير، ويلٌ لأمةٍ حكماؤها خُرس من وقر السنين، و رجالها الأشدّاء لا يزالون في أقمطة السرير، ويلٌ لأمةٍ مُقسَّمة إلى أجزاء، و كل جزء يحسب نفسه فيها أمة. (2)

ويقول عن الزواج:

ولدتما معًا، وتظلان معًا.. حتى في سكون تذكارات الله، ومعًا حين تبددكما أجنحة الموت البيضاء. ولكن، فليكن بين وجودكم معًا فسحات تفصلكم بعضكم عن بعض، حتى ترقص أرياح السموات بينكم. أحبوا بعضكم بعضًا؛ ولكن، لا تقيّدوا المحبة بالقيود، بل لتكن المحبة بحرًا متموجًا بين شواطئ نفوسكم. ليملأ كل واحد منكم كأس رفيقه؛ ولكن، لا تشربوا من كأسٍ واحدة. أعطوا من خبزِكم كل واحدٍ لرفيقه؛ ولكن، لا تأكلوا من الرغيفِ الواحدِ. غنوا وارقصوا معًا، وكونوا فرحين أبدًا؛ ولكن، فليكن كل منكم وحده، كما أن أوتار القيثارة يقوم كل واحدٍ منها وحده ولكنها جميعًا تخرج نغمًا واحدًا. ليعط كل منكم قلبَه لرفيقه؛ ولكن، حذارِ أن يكون هذا العطاءُ لأجلِ الحفظِ، لأن الحياةَ وحدها تستطيعُ أن تحتفظَ بقلوبِكم. قفوا معًا؛ ولكن، لا يقربُ أحدُكم من الآخرِ كثيرًا، لأن عمودَيّ الهيكلِ يقفان منفصلان، و السنديانةُ و السروةُ لا تنمو الواحدةُ منهما في ظلِ رفيقتِها.

ولعلّ تلك المقولة من أعظم ما قاله جبران خليل جبران:

ليست حقيقة الإنسان بما يظهره لك، بل بما لا يستطيع أن يظهره، لذلك إذا أردت أن تعرفه فلا تصغ إلى ما يقول بل إلى ما لا يقول.

فنانون تغنّوا بكلمات جبران خليل جبران

مقطع «نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أني اقوله لعل النصف الآخر يبلغك» من قصيدة: رمل وزبد 1926، استخدمه المغني (جون لينون – john lennon) مع تغيير طفيف في اغنية: (Julia) التي اصدرتها فرقة (البيتلز – Beatless band) سنة 1968. كما أفرد الفنان الأمريكي اللبناني جبريل عبد النور لقصائد جبران ألبومًا كاملًا. أيضًا غنَّت الفنانة فيروز قصيدته المواكب باسم: أعطني الناي وغني كما غنت له مقاطع كاملة من كتاب النبيّ بالإضافة لقصيدة الأرض والتي مطلعها: «سفينتي بانتظاري»، وأخيرًا غنت له قصيدة: يا بني أمي؛ لتبقى المطربة الشهيرة فيروز هي أكثر من تغنَّى بقصائد جبران. غنت فرقة (Mr. Mister) له قصيدة: الأجنحة المتكسرة، التائه، عرائس المروج. عزف له فنان الجاز الأمريكي (جاكي ماكلين) مقطوعة موسيقية سماها: جبران النبي. (2)

وفاة جبران خليل جبران

رحلَ شاعر العاطفة الثائر عن الحياة سنة 1931، بعد صراع طويل مع داء السُّل وسرطان الكبد وتشمُّعه عن عُمر يناهز 48 سنة، عُمر قضاه في التجوال والترحال، محلقًا بآماله، حاملًا في قلبه حُبًا متأججة ناره، وفكرًا ثائرًا في وجه كل شيء، طامحًا في المجد والكمال الإنسانيّ، منغمسًا في ملذّات الحياة، هذا الشتات الذي أحاط بعقله ترك نقطًا سوداء في حياته الشخصية عمومًا، والأدبية خصوصًا. (2)

يقول الأديب (حنا فاخوري):

ولئِن انتقد المجتمع.. فلم يعمل على إصلاحه ولم يرد فيه إلا الهدم فكان موقفه في أكثره سلبيًا لا إيجابيًا؛ وهذا الموقف دون الموقف الإيجابي صعوبة ودقة.

وها هو جبران يخاطب نفسه معترفًا بذلك فيقول:

لقد نحرت حُبك على مذبح شهوتك يا جبران! أنتَ مُصاب بداء الكلام يا جبران؛ ولأنك تخجل من كل ما فيك من ضعفٍ بشريّ؛ تعكف عليه فتستره بحُلّة من الكلام الجميل والألوان البَهِجة، والكلام الجميل لا يرفع الشناعة إلى مستوى الجمال، والألوان البَهِجة لا تصبغ الضعف قوة.

ذاك هو جبران خليل جبران الكاتب الذي وإن عاش حياة فلسفية مليئة بالاختلالات، إلا أنه ترك لنا كلمات تعزف أعذب الألحان، فتنطق بالأحاسيس الجميلة، والأفكار الحكيمة، والتأملات العميقة.

كنتُ في الموتِ والحياةِ كبيرًا    هكذا المجدُ أولًا وأخيرًا

كتابة وإعداد: هبة خميس
مراجعة علمية ولُغوية: آلاء مرزوق
تحرير: زياد الشامي

المصادر:

  1. الفاخوري حنا.الموجز في الأدب العربي وتاريخه. دار الجيل, 1991.

  2. aljazeeradoc. “أرواح متمردة – جبران خليل جبران.”YouTube, YouTube, 14 Mar. 2017, www.youtube.com/watch?v=ObTgqusm2T4. https://bit.ly/2uQ2EPg
  3. جبران جبران خليل. كتاب العواصف. الصفحة 50. إصدار دار الهنداوي.
  4. الجندي أنور.من أعلام الفكر والأدب. الدار القومية للطباعة والنشر, 2015.
  5. القوّال أنطوان.المجموعة الكاملة لمؤلفات جبران خليل جبران: نصوص خارج المجموعة. دار الجيل, 2002.
  6. “Museum.”Gibran National Committee – Biography, www.gibrankhalilgibran.org/Museum/.
شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي