جوزيف بويز

بواسطة سلمى نبيل
21/11/2016

(جوزيف بويز–Joseph Beuys)

«الفن هو علم الحرية»

فنان ألماني وُلد عام 1921 وتوفي عام 1986، برع في فن النحت وفن الأداء في الفترة ما بين الخمسينات و الثمانينات، تميز باستخدام المواد الغير تقليدية مثل الشحم و(اللباد-Felt) التي أثارت الجدل، وأظهرت أعماله تأثره الكبير بالتعاليم الروحانية والأساطير، وتميزت أسماء أعماله بكشفها لمعظم فكرة العمل.

نشأته

ولد جوزيف بمدينة (كريفيلد-Krefeld) في ألمانيا في 12/مايو/1921. قضى طفولته وشبابه بين مدينتي (كيلف-Kleve) و(ريدرن-Rindern)، وتلقى تعليمه في مدينة ريدرن.

كيف دخل عالم الفن؟

خدم في الجيش في فرقة القوة الجوية الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية. في عام 1943 تحطمت طائرته في منطقة شبه جزيرة القرم المجمدة وعندما وجده بعض الأشخاص بين الحياة والموت قاموا بتدفئته وتغطيته بالشحم واللباد اللذين أصبحا فيما بعد بصمته في جميع أعماله الفنية، بعد الحرب العالمية الثانية اتجه لدراسة الفن في مدينة (ديسليدورف-Düsseldorf) في الفترة ما بين عامي (1947 و1951)

حياته المهنية

في عام 1961 عُين أستاذًا بقسم النحت في أكاديمية الفنون في ديسليدورف.

في عام 1963 قدم جوزيف أول عرض له بانضمامه لفرقة الفن الطليعي الدولية المعروفة باسم (فلوكسس-Fluxus).

وشارك مرارًا وتكرارًا في معرض (دوكومينتا- Documenta(وهو معرض للفن الحديث والمعاصر يُقام كل خمس سنوات في مدينة (كاسل-Kassel) في ألمانيا، وشارك أيضًا في (بينالى فينيس- Venice Biennal) (وهي منظمة فنية مقرها في فينيس أو البندقية في إيطاليا)

بين عامي 1979/1980 استضاف
(متحف جوجنهايم- (The Guggenheim Museum بنيويورك معرضًا شاملًا لأعمال الفنان جوزيف بويز.

وحصل على تقدير عالمي لزراعته حوالي 7000 من أشجار البلوط، مما أهله ليكون هو من يفتتح مراسم معرض (دوكومينتا- Documenta) عام 1982.

نشاطه السياسي

شارك في السياسة الألمانية، وبعد انضمامه لفرقة (فلوكسس-(Fluxus بقليل اشترك جوزيف في مظاهرات ضد الواقعية الرأس المالية.

وازدادت مساهمات جوزيف السياسية، ومساندته للجمعيات والأحزاب المختلفة، ومطالبته بالسماح بالمزيد من الإبداع في شتى مجالات الحياة، وساهم بفاعلية في إنشاء دولة كما كان يسميها (النحت الاجتماعي-social sculpture)، وهذه العبارة تصف انتشار مفهوم الفن في الدولة.

بلغت جهود جوزيف بويز أقصاها في المطالبة بالمساوة في التعليم بين الطلبة، والتي أدت إلى إقالته عام 1972، ثم عاد إلى منصبه مرة أخرى عام 1978.

من أعماله

1. كيف تشرح الصور لأرنب برى ميت؟
How to Explain Pictures to a Dead Hare?
1965
غطى جوزيف بويز وجهه بالعسل ورقائق الذهب، ارتدى في إحدى قدميه حذاءً من اللباد وفي الأخرى حذاءً من الحديد، وظل يمشي في ساحة العرض لمدة ساعتين ويشرح بهدوء الفن لأرنب بري ميت كان يحمله.

2. جمجمة المرأة/الحيوان–)Woman/Animal Skull1956-1957(

يعتبر هذا العمل من أوائل الأعمال التي قام بها جوزيف بويز، ويعبر هذا العمل عن المزج بين العقلانية والغريزة، أو عن خروج العقول البشرية وعقول الحيوانات من حالة البدائية إلى الفوضى العضوية.

3. تسلل متجانس للبيانو Homogenous Infiltration for Grand-Piano (1966)

وهو عبارة عن بيانو مغطى بطبقة من اللباد الرماديّ اللون. وأشارت كلمة (متجانس-Homogenous ) إلى أن العمل كان مركبًا أو أن شيئًا ما كان ممزقًا ثم التأم. وأشارت كلمة (تسلل-Infiltration (إلى شخص يرغب في اختراق طبقة اللباد واستعادة الآلة الموسيقية.

4. 7000 شجرة بلوط :مدينة التشجير بدلا من مدينة الحكم – 7000 Oaks: City Forestation Instead of City Administration (1982-1987)

زرع جوزيف 7000 شجرة في مدينة كاسل، وبعد عدة سنوات أصبح بجانب كل شجرة بلوط قطعة حجر من البازلت، وتم تنفيذ ذلك بالتعاون مع المساعدين والمتطوعين، كان ذلك آخر أعمال «جوزيف بويز» الفنية.