أوصى ألفريد نوبل (Alfred Nobel) في وصيته المُوقع عليها في نوفمبر من العام (1895م) بالجزء الأكبر من ثروته إلى سلسلة الجوائز المعروفة باسمه (جائزة نوبل)؛ التي أفرد نصيبًا منها إلى أيِّ شخصٍ يقوم بتطويرٍ في علم الكيمياء أو يُفضي إلى اكتشافٍ فيه، في هذا المقال سنتعرف إلى بعض الحقائق الخاصة بـ جائزة نوبل في الكيمياء منذ 1901م حتى 2019م، والتي قد تسمع عنها لأول مرة.
عدد جوائز نوبل في الكيمياء
قد تجد أنه من السخيف ذكر مثل هذا العنوان الجانبي في المقال؛ حيث إنه بمجرد معرفة تاريخ الإصدار الأول للجائزة ستتمكن من معرفة عدد تلك الجوائز، ولكن الغريب أن عدد الجوائز الممنوحة منذ العام (1905م) لا تتجاوز الـ (111) جائزة فقط، حيث خلت السنين الآتية: (1916م)، (1917م)، (1924م)، (1933م)، ( 1940م)، ( 1941م)، (1942م) من جوائز نوبل الخاصة بالكيمياء، فلماذا؟
تنص اللائحة المنظمة لمؤسسة نوبل على ما يلي: «إذا اتضح عدم جدوى وأهمية أيٍّ من الأعمال قيد النظر؛ تُحجز الجائزة للعام التالي، وإذا لم تُمنَح الجائزة حتى حينه؛ فسترد تلك الأموال المخصصة مرة أخرى للمؤسسة».
كما أنه تم حجب الجائزة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
جوائز نوبل المشتركة وغير المشتركة في الكيمياء
مُنحت جائزة نوبل في الكيمياء (63) مرة لفرد واحد، و(23) مرة لفردين، و(25) مرة إلى ثلاثة أفراد، لكن كيف؟
تنص اللائحة المنظمة لمؤسسة نوبل على ما يلي: «يجوز تقسيم المبلغ الممنوح في الجائزة بالتساوي بين عملين يستحق كلُّ منهما الجائزة، وإذا قام بالعمل الذي يستحق المكافئة شخصان أو ثلاثة تُمنح الجائزة لهم بصورة مشتركة، على ألّا يزيد عدد الأفراد المستحقين للجائزة بأيِّ حال من الأحوال عن ثلاثة فقط».
عدد الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء
ما بين عامي (1901م) و (2019م)؛ مُنِحَت جائزة نوبل في مجال الكيمياء لـ(183) فردًا، حيث حصل فريدريك سانجر (Frederick Sanger) على الجائزة مرتين.
أصغر وأكبر الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء
يعد فريدريك جوليو (Frédéric Joliot) أصغر الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء، حيث كان عمره 35 عامًا في سنة فوزه بالجائزة (1935م)، في حين كان عمر أكبر الفائزين سنًا بتلك الجائزة جون بي جوديناف (John B. Goodenough) تسعة وسبعين عامًا حين فاز بالجائزة عام 2019.
نساء في قائمة الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء
ما بين (183) فائزًا بجائزة نوبل في الكيمياء؛ توجد خمس نساء حصلن على تلك الجائزة، من بينهن ماري كوري (Marie Curie) ودوروثي كروفوت هودجكين (Dorothy Crowfoot Hodgkin) واللاتي حصلن عليها بصورة منفردة، والخمس هن:
أ- ماري كوري 1911.
ب- أيرين جوليو كوري 1935.
ج- دوروثي كروفوت هودجكين 1964.
د- آدا يوناث 2009.
هـ- فرانسيس أرنولد 2018.
فائزون بجائزة نوبل في الكيمياء أكثر من مرة
يمتلك بعض الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء أكثر من جائزة، وهم:
أ- ماري كوري:
جائزة نوبل في الكيمياء عام (1911م).
جائزة نوبل في الفزياء عام (1903م).
ب- لينوس بولينج:
جائزة نوبل في الكيمياء عام (1954م).
جائزة نوبل في السلام عام (1962م).
جـ – فريدريك سانجر:
جائزتي نوبل في الكيمياء عامي (1958م) و (1980م).
جوائز ما بعد الوفاة
بعد العام (1974م) مُنِعَ منح أي جائزة لشخصٍ متوفى إلا إذا تُوفِّي بعد الإعلان عن الجائزة، ولكن قبل هذا العام؛ منحت الجائزة لاثنين توفوا قبل إعلان النتيجة وهم: داغ همرشولد (Dag Hammarskjöld) في السلام عام (1961م) وإريك أكسل (Erik Axel) في الأدب عام (1931م).
جوائز عائلية
تعد عائلة كوري من أكثر العائلات التي تمتلك أفرادًا حاصلين على جائزة نوبل في مجالات مختلفة، حيث حصلت ماري كوري على جائزة نوبل في الفيزياء مناصفة مع زوجها عام (1903م)، ثم عادت لتفوز بها مرة أخرى منفردة عام (1911م) في الكيمياء.
لتعود ابنتها الكبرى أيرين جوليو كوري (Irène Joliot-Curie) مع زوجها فريدريك جوليو (Frédéric Joliot) ليفوزا بجائزة نوبل في الكيمياء عام (1935م).
كما حصلت الابنة الصغرى إيف كوري (Ève Curie) على جائزة نوبل في السلام نيابة عن اليونسيف عام (1965م).
ميدالية نوبل في الكيمياء
صُمِّمَت الميدالية الخاصة بجائزة نوبل في الكيمياء من قبل المصمم السويدي إريك ليندبرج (Erik Lindberg)، وهو عبارة عن نحت للإلهة إيزيس (تمثل الطبيعة) تخرج من بين الغيوم حاملة بين يديها قرن الوفرة، مغطاة بحجاب على وجهها الجامد مُمثلًا عبقرية العلم.
فائزون أُجبروا على رفض جائزة نوبل
أجبرت السلطات النازية لعامين متتاليين (1938م) و(1939م) فائزين ألمان بجائزة نوبل في الكيمياء وهما بالترتيب ريتشارد كون (Richard Kuhn) وأدولف بوتينانت (Adolf Butenandt)، كما مُنع الحائز على جائزة نوبل في الطب جيرهارد دوماك (Adolf Butenandt) عام (1939م) من استلام الجائزة أيضًا، منحت الجائزة لهم فيما بعد ولكن بدون المبلغ المصاحب.