مُنذ أن اعلن (نيكسون) الحرب على الأدوية في خطبته الشهيرة عام 1971، وسياسات التعامل مع الأدوية أخذت إسلوب تكتيكي متعسف لكبح إستخدام الأدوية المُغيِّبة للعقل، وكانت الدوافع وراء هذا الإسلوب هو دوافع إقتصادية وعاطفية أكثر منها دوافع مستندة علي العلم والمنطق والإحصائيات.
العام السابق فقط أكثر من 51 مليار دولار -أي ما يُعادل 34 بليون يورو- تم إنفاقها في هذا الصدد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
هذا الرسم البياني من مجلة (بيزنس إنسايدر) يُظهر معدلات الوفيات بسبب الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة الامريكية من عام 1999إالي عام 2013، مما يعطي إشارة إلي مدى فشل هذا الحدث، وحدوث نتائج عكسية.
منذ 1999 والولايات امتحدة الأمريكية تُسجل معدلات مرتفعة من الوفيات بسبب إنتشار الهيروين والكوكايين والأفيون. مُسجلةً وجود 300.000 حالة إدمان للهيروين مقارنة بعدد المدمنين منذ عَقدٍ من الزمان.
هذا الإنتشار الواسع في الإستخدام هو السبب وراء إرتفاع معدلات الوفيات بتعاطي جرعات زائدة من الهيروين، وإرتباط ذلك بزيادة الوصفات الطبية للأفيون وسوء الإٍستخدام له.
في حين أن معدلات الوفيات بسبب جرعات زائدة من الكوكايين قد إنخفضت منذ عام 2006، ولكنها لازالت مرتفعة منذ عام 2013 وإلي الآن مقارنةً بالأربعة عشر السنة الأخيرة.
ربما الاكثر إدهاشًا هو إرتفاع معدلات الوفيات بجرعات زائدة من الأدوية المحتوية على الأفيون كالفايكودين والكودين والأوكسيكونتين.
أغلبية هذه الأدوية مشروعة للإستخدام وغير ممنوعة قانونيًا ويمكن وصفها من خلال الطبيب، وكل هذا في صالح شركات الأدوية التي تربح ملايين الدولارات من وراء هذا.
المصدر: http://sc.egyres.com/D9E6X
ترجمة:Mohamed Esmat
مراجعة:Ahmed M. Gawish
تصميم : Mohamed Elgohry
#الباحثون_المصريون