روبوت البناء والإنشاء سيغير هذه المهنة إلى الأبد

روبوت-البناء

|

يعتبر مجال الإنشاءات واحدًا من أقل المجالات التي تعتمد على الروبوت، ويتميز بتوظيف القوى العاملة اليدوية كمصدر أساسي للإنتاج. وسواء كان المنشأ جديدًا، أو حتى تحت عملية الهدم، فلا تلعب الروبوتات أيَّ دورٍ مميز في أيِّ خطوةٍ في دورة حياة المنشأ. هذا الأمر قد يتغير في ظل وجود العديد من الروبوتات تحت التطوير، وفي المراحل الأولية تمهيدًا لانتشارها، لكن وبحكم أنها صناعة غير خاضعة للتحكم الآلي بشكل كبير، فمن المنتظر أنها ستشهد ثورة على صعيد استخدام الروبوت.

لمَ الآن بالتحديد أصبح للروبوتات أرجحية تجارية؟

قد يبدو غريبًا أنّ مجال البناء يعتمد على عدد قليل من الروبوتات لإتمام أعماله، لكن هناك سببًا وجيهًا وراء ذلك؛ وهو أن المهام الإنشائية من الصعب أن تعتمد على الروبوت لتنفيذها، فموقع العمل الإنشائي مثلًا هو معوق رئيسي للروبوت وصعب الأتمتة.

فالروبوتات تنجح في إتمام المهام المتكررة وتحت بيئة محكومة وتحت السيطرة! لكن مواقع العمل الإنشائي من الصعب أن تخضع لهذه القاعدة فتكون على النقيض. ويتوجب على الروبوتات أن تتوافق مع التغير الحقيقي للزمن في البيئة المحيطة بهم مع الإمكانية القليلة لإعادة البرمجة لها، و ذلك حتى تكون مربحة ومنتجة. هذه الأمر من الصعب على الروبوت تنفيذه، لكن هناك عدد من الروبوتات الإنشائية تعمل على تجاوز هذه التحديات منذ زمن بعيد.

أنواع الروبوت الإنشائي

يتواجد عدد قليل من الروبوتات المتنوعة التي من المتوقع أن تقتحم سوق البناء والإنشاء على نطاق واسع.

نبدأ بروبوت الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذي يستطيع بناء منشآت كبيرة تحت الطلب. فهو ذراع آلي متنقل، يتحكم في طابعة ثلاثية الأبعاد، تحت مجموعة من الأوامر مسبقة الإدخال والبرمجة، هذا النظام ثلاثي الأبعاد يستطيع طباعة منشأ كامل آمن. هذه التكنولوجيا بدأت في أن تكون مفيدة ومستخدمة في مجال إنشاء الجسور، في ظل وجود أول تصميم مبدئي لجسر بهولندا. هذا التكوين والخليط بين الطباعة الثلاثية الأبعاد والروبوت الإنشائي هو أحد أكثر التقنيات الواعدة في مجال البناء والإنشاء

كما يوجد أيضًا روبوتات في مجال تنظيم طبقات وحدات البناء (المسمآة تجاريا -الطوب-)، وأيضًا الروبوتات التي تُستخدم في رصف طريق كامل دفعة واحدةهذه الأنواع و التقنيات من الروبوتات تساهم بشكل كبير في تطوير جودة وسرعة أعمال البناء والإنشاء.

الروبوتات الهادمة (التي تستخدم في أعمال الهدم)، هي نوع آخر من الروبوتات والتي على وشك أن تقتحم وبقوة العديد من التطبيقات. وعلى الرغم من كونهم أبطأ من القوة البشرية العاملة في الهدم، ولكن عندما يتعلق الأمر بهدم منشآت خرسانية أو وحدات إنشائية في نهاية دورة حياتها، فإنها تعتبر أكثر أمانًا وأقل تكلفة.

ويوجد العديد من الأنواع الأخرى للروبوتات الإنشائية؛ مثل العربات الخاضعة للتحكم عن بُعد، ولكن الأنواع الأخرى المشار إليها سابقًا في حديثنا هي الأنواع الأكثر استعدادية للمشاركة في أعمال البناء في الوقت الحالي ولربما هي الأكثر تأثيرًا. وبحكم أنه مجال غير خاضع للتحكم اللآلي بشكل كبير؛ فالروبوتات الإنشائية سيكون لها تأثير كبير في مجال البناء والإنشاء. فالعديد من الشركات تسعى إلى إخضاع المزيد والمزيد من المهام للتحكم الآلي، سعيًا إلى الإنتاجية والكفاءة، كما أن الطلب على الروبوتات الإنشائية سيبدأ بالازدياد بشكل ملحوظ.

المصدر

ترجمة: محمد يونس

مراجعة علمية: مياده فخري

تدقيق: Wael Yassir

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي