صورة مذهلة من المركبة الفضائية «كاسيني-Cassini» التابعة لوكالة ناسا، تٌظهِر جانب من زحل، وتُسلِط الضوء على مدى ميول الكوكب نحو الشمس منذ وصول المركبة من 12 عامًا.
في هذه الصورة الجديدة المُرسلة من كاسيني والمأخوذة في التاسع عشر من مارس، يظهر القطب الشمالي لزحل (وتمويجاته السداسية الغريبة والضخمة) مُضاء بشدة؛ بينما نصفه الجنوبي مُغطى بظل حلقاته، والتي تتحرك ببطء بينما يتغير ميل الكوكب نحو الشمس. التُقطت هذه الصورة على مسافة 1.7 مليون ميل (2.7 مليون كم) من زحل، وتمثل كل (بيكسل-Pixel) في الصورة مائة ميل (160 كم) من الكوكب.
صرَّح موظفي وكالة ناسا: «بينما يقترب صيف نصف الكوكب الشمالي، تُلقي الحلقات ظلها على نصف الكرة الجنوبي»، ويُمكن رؤية هذه المسيرة الجنوبية في صور المركبة كاسينى بداية من وصولها منذ عام 2004.
و بحلول أغسطس 2009، و خلال وقت اعتدال زحل (تساوي الليل والنهار)، وزَّعَت الحلقات ضوء الشمس باعتدال مسبِّبَة ظل خفيف على خط استواء الكوكب.
والآن يُميل زحل نصفه الشمالي نحو الشمس؛ معلنًا الصيف لهذا النصف من الكوكب، وتقترب كاسيني من نهاية رحلتها و ستغوص في غلاف زحل في سبتمبر 2017، في وقت انقلاب الشمس في صيف نصف الكرة الشمالي، عندما يميل هذا النصف لأقرب حد من الشمس.
حققت كاسيني الكثير أثناء اكتشافها لنظام زحل؛ فقد أرسلت مسبار ل«تيتان-Titan» أكبر أقمار زحل، كما أنَّها درست أكثر من خمسين من أقمار زحل؛ فقد وجدت دليل لوجود مياة سائلة على القمر «انسيلاديوس-Enceladus»، و بحيرة من الميثان على تيتان، وحققت في مصدر التيارات المتدفقة في غلاف زحل.
يستغرق زحل 29 عامًا أرضيًا ليُكمِل دورته حول الشمس؛ لذلك عندما تكمل كاسيني رحلتها في عام 2017 ستكون فحصت الكوكب لمدة نصف عام من أعوام زحل.
ترجمة: ندى أحمد
مراجعة لُغَوية وتصميم: أمنية أحمد عبد العليم
المصدر: http://sc.egyres.com/VGYDh