طريقة جديدة لعلاج فشل عضلة القلب

طريقة_جديدة_لعلاج_فشل_عضلة_القلب

اكتشف العلماء طريقةً جديدة لتخليق خلايا تُعدّ بمثابة حلقةٍ وسيطة بين الخلايا الجذعية الجنينية وخلايا عضلات القلب البالغة، ومن ثَم إمكانية تطور هذه الخلايا الجديدة إلى خلايا قلب بالغة.
 
حاول العلماء لعقود علاج فشل عضلة القلب بزرع خلايا عضلات قلب بالغة في القلب المريض، ولكنّ مشكلة هذه الخلايا أنها لا تستطيع التكاثر؛ لذلك لا يُمكنها البقاء كثيرًا في القلب التالف. وميزة الخلايا الجديدة (induced expandable cardiovascular progenitor cells – ieCPCs) أن لها القدرة على التكاثر، بالإضافة إلى قدرتها على النضوج والتحوُّل إلى 3 أنواع مختلفة من خلايا القلب، مما يجعلها ذات فاعليةٍ كبيرة في علاج فشل عضلة القلب. وخلايا القلب هي:
cardiomyocytes خلايا عضلة القلب
endothelial cells الخلايا البطانية
smooth muscle cells خلايا العضلات الملساء.
 
كانت المحاولات القديمة لعلاج فشل عضلة القلب بزرع خلايا عضلات قلب بالغة قد باءت بالفشل الذريع؛ لأنّ هذه الخلايا عبارة عن نوع واحد فقط هو: (cardiomyocytes – خلايا عضلة القلب) ، بينما يحتاج القلب للأنواع الثلاثة السالف ذكرُها.
كما أن فُرصة نجاح حَقْن تلك الخلايا البالغة محدودٌ للغاية؛ لعدم قدرتها على التكاثر مثل الخلايا الجذعية.
 
كما كانت هناك محاولات أخرى للعلاج عن طريق زرْع خلايا جذعية جنينية غير قلبية. وللأسف أيضاً فشلت هذه المحاولات لسببين، أولهما: صعوبة نضوج هذه الخلايا وتمايزها إلى خلايا قلب؛ نظرًا لاحتياجها إلى إشارات جنينية مُعقّدة (يفتقدها القلب البالغ) حتى تتمايز. والسبب الآخر هو: احتمالية تكوُّن أورام، حيث يمكن أن تتمايز هذه الخلايا إلى خلايا أنسجة أخرى وتُكوّن أورامًا.
وفي المقابل.. فإنّ الخلايا المكتشفة حديثًا ((ieCPCs تتفادى هذه المشكلة، حيث أن مصيرها هو التمايز إلى خلايا عضلات قلب إجباريًا.
 
وفي هذه الدراسة تم حقن الخلايا الحديثة ieCPCs)) في فأر بعد نوبة قلبية، فتحوّل 90% منها إلى خلايا قلب فاعلة، وكوّنت أوعيةً دموية جديدة، فحسّنت وظائف عضلة القلب بشكل كبير، وجعلته يدق بكفاءة أعلى، واستمر أثرُها النافع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
 
 
 
ترجمة: Tagreed Tarek
مراجعة: عمر المختار
تصميم: Mohamed Sayed Elgohary
 
 
 
المصدر: http://sc.egyres.com/CEINv

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي