اكتشاف عنكبوت مائي جديد يسبح ويغوص ويفترس تحت الماء !
عنكبوت براين غرين المائي – Dolomedes briangreenei نوع جديد من العناكب المائية – الصورة من متحف كوينزلاند.
اكتشفت مجموعة من الباحثين الاستراليين مؤخراً في ولاية كوينزلاند – Queensland الاسترالية أحد الأنواع الجديدة من فصيلة العناكب المائية والتي لها القدرة علي السباحة والغوص وافتراس الأسماك وبعض الكائنات البحرية.
عنكبوت ذكر صغير في حجم راحة اليد اكتُشف مستوطناً مياه مدينة بريزبن – Brisbane الاسترالية العذبة، ويعتمد علي اهتزازات وتموجات سطح الماء في الحركة واصطياد فرائسه.
تم إطلاق اسم ( براين ) علي العنكبوت في افتتاحية المهرجان العالمي للعلوم في استراليا – World Science Festival يوم الأربعاء الماضي 9 مارس نسبة إلي الفيزيائي العالمي براين غرين – Brian Greene مؤسس المهرجان و أستاذ الفيزياء والرياضيات في جامعة كولومبيا – Columbia.
وصرح العالم براين في المهرجان متحدثاً بحماسة عن الوريث الذي حمل اسمه قائلاً «الأمواج هي قلب الفيزياء وفهم الكون لا يكون إلا بفهم الأمواج. فمنذ اكتشاف البشرية تموجات انحناء الزمكان المعروفة ( بالأمواج الثقالية ) كوفئتُ بارتباط اسمي بالعنكبوت ( براين ) والذي يستخدم الأمواج في اصطياد فرائسه».
يتغذي ( براين ) – العنكبوت – علي الأسماك والضفادع الكبيرة وصغارها – الشراغف وكائنات بحرية أخري قد تتعدي حجمه وبهذا فهو يساهم بدور كبير في مكافحة الآفات البحرية.
وأوضح روبرت رافين – Robert Raven عالم الحشرات الشهير الآلية التي تتبعها العناكب المائية في اصطياد فرائسها قائلاً «يقف العنكبوت علي سطح الماء ومتى تتحرك فريسته يستشعر ذلك عن طريق تموجات سطح الماء فيتحرك العنكبوت خلف فريسته فيمسك بها ويسحبها تحت الماء ثم يعود للسطح ويتوجه للشاطئ حاملاً فريسته لكي يتغذي عليها».
وأضاف روبرت «يستطيع العنكبوت ( براين ) المكوث تحت سطح الماء لمدة تصل إلي ساعة كاملة يستطيع فيها اصطياد فرائسه من الأسماك والضفادع والتي قد تتخطي حجمه ب 3 مرات، ولحسن الحظ لا يوجد أي خطر علي البشر إذا أن عضته قد يصاحبها لسعات لبعض الوقت فقط ولكنها ليست قاتلة».
وبالنسبة لبراين – العنكبوت – فقد تقرر عرضه في متحف كوينزلاند بشكل دائم.
اعداد: Mahmoud Rageh
مراجعة: Sherif M. Qamar
تصميم: بثينة محمود
«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،