في المملكة التي يجتمع بها الخيال العلمي والرعب والأحلام، هناك تقبع أعمال أحد رواد أدب الرعب، (هاوارد فيليبس لافكرافت- H. P. Lovecraft)، والذي يعتبره الكثيرون واحدًا من أكثر الكتاب ابتكارًا وخيالًا على مر التاريخ؛ إذ ألهمت المثيولوجيا الإلهية الكونية وقوى الشر التي ابتكرها أجيالًا عدّة من الكتاب والروائيين، لتتحول كلمة «رعب لافكرافت» إلى صفة تُستخدم في أعمال أدبية وربما درامية وسنيمائية كثيرة.

وكقدر معظم العباقرة الذين نكتشف عبقريتهم بعد وفاتهم، لم تحظَ أعمال لافكرافت بالشهرة اللازمة أثناء حياته القصيرة. فبعد وفاته في العام 1937، بدأت تحظى أعماله بهذه الشهرة التي وضعته في مصاف أفضل الكُتَّاب في العالم.

فهناك عدد قليل من الكتاب الذين امتلكوا نفس تأثير لافكرافت على أدب الرعب بشكل عام، نظرًا لأعماله القليلة، وحياته القصيرة. فكان المزيج الغريب الذي قدمه من الخيال والرعب القوطي والغموض قد سلب لُب القراء وأرعبهم على حدٍ سواء، على مدى عقود من الزمان.

وعلى الرغم من تأثيره واسع النطاق، ومكانته التي حظي بها كأحد أكثر الكُتّاب المؤثرين على أدب الرعب في القرن العشرين، قد تبدو قراءة أعماله كأحد المهام الشاقة. وعلى الرغم من قصرها، فقد كتب القصص القصيرة وبعض الروايات، إلا أن العوالم المظلمة والمثيولوجيا التي ابتكرهما لافكرافت عصيّان على الفهم إلى حد ما. كما انغمست أعماله في الخيال التأملي والغريب، بالإضافة لفلسفته الخاصة وهي الرعب الكوني.

من هو لافكرافت؟

الخوف هو أقدم وأقوى عاطفة عرفها الإنسان، وأقوى وأقدم نوع من الخوف هو الخوف من المجهول

(هـ.ب. لافكرافت – H.P. Lovecraft)

لماذا يملك كل كُتّاب الرعب تقريبًا تلك الأسماء المفزعة ذات الرنين الكابوسي؟ وإلى أن نكتشف يومًا سر هذه الظاهرة العجيبة، دعنا نتحدث سريعًا عن لافكرافت، أحد أهم كُتّاب الرعب في القرن العشرين.

يعتبر لافكرافت مدرسة متفردة من مدارس أدب الرعب ثقيل الوطء، وهي مدرسة قد لا نجد لها شبيهًا إلا عند أمريكي آخر هو إدجار آلان بو، وكلا الأديبين ينتمي في الأصل لمدرسة كبرى من مدارس الأدب الرومانسي وهي الرعب القوطي، أي الرعب الشبيه بعالم الكوابيس. رعب الغموض والقلاع المظلمة والبرق والرعد، والشرور المستطيرة والكيانات الغريبة والنفوس المجنونة.

ومن ضمن أدباء هذه المدرسة: ماري شيلي، وبرام ستوكر، وبكفورد، ولكن استطاع لافكرافت أن يضفي على الرعب بعض الشاعرية الأدبية المعقدة، مع خلفية من الهواجس النفسية المظلمة ذات المذاق الخاص، حيث الخطر ينبع من الداخل كما يفيض من الخارج.

وصارت له مفردات عالمه الخاصة التي يعرفها قراء أدب الرعب حول العالم، مثل «كُتولو» و«آركام» و«العزيف»، إلخ..

والملاحظ أنه أشار لهذه المفردات في كثير من قصصه، حتى اعتقد الكثيرون أنها حقيقية. بل ما زال بعضهم يبحث عن النسخة الأصلية من كتاب «العزيف»، الذي كتبه في الأصل شاعر يمني من صنعاء اسمه عبد الله الحظرد على حسب زعم لافكرافت.

ولد هوارد فيليبس لافكرافت في أغسطس من العام 1890، في بروفيدنس برود آيلاند، وتربى مع أمه وجده بعد وفاة والده الغامضة (ظل سنتين يُقال له أن والده نائم الآن). كان مولعًا بالقراءة وبصفة خاصة ألف ليلة وليلة التي قرأها عندما كان عمره خمسة أعوام. ومن الواضح جدًا لكل دارسي أدبه أنها تركت بصمة لا تُمحى عليه، وفي هذه الفترة أطلق على نفسه اسم عبد الله الحظرد، وهو نفس الاسم الذي استخدمه في روايته الرهيبة «العزيف».

وفي العام التالي بدأ في قراءة الأساطير الإغريقية، وقرأ الإلياذة والأوديسا، ولعب جده دورًا هامًا في جعله يحب قصص وحكايات الرعب القوطي. كان قليل الانتظام في دراسته، وكان بلا أصدقاء تقريبًا، لكنه كان منغمسًا في دراسته الخاصة المليئة بالقراءات والقصص التي لا تنتهي. وفي سن المراهقة أصدر بنفسه مجلة دورية عن علم الفلك، وراسل إحدى الصحف المحلية. ثم تُوفي جده وعانت أمه الكثير من المشاكل المادية، مما اضطرهما إلى ترك بيتهما الذي تربى فيه، وأصابه انهيار عصبي حرمه من دخول الجامعة، وقد ظلت هذه النقطة تعذبه طوال حياته.

فيما بعد التحق برابطة الأدباء الهواة المتحدين في عام 1914، وترقى إلى أن صار رئيس الرابطة، وكانت هذه من أهم الخطوات في حياته، لأنه لم يكن واثقًا مما إذا كان يملك حاسة الأدب أم يفتقر إليها، وكتب أولى قصصه الخيالية المرعبة «الوحش في الكهف» و«الخيميائي»، ولاقى بعض النجاح مما أقنعه بأن يستمر في هذا النوع من الأدب. وقد كتب الكثير من الشعر مثل مواطنه (آلان بو)، وفي ذات الوقت كان يراسل عددًا هائلًا من الأصدقاء والمعارف، حتى صار بالفعل من أهم من كتبوا أدب الرسائل في القرن العشرين.

وفي العام 1921، قابل سارة، المرأة التي ستكون زوجته، وهي مهاجرة سوفييتية تكبره بسبعة أعوام، وتزوجا في العام التالي، وانتقل للعيش معها في بروكلين، وكتب لافكرافكت أسوأ  كوابيسه القصصية مثل «الرعب في ردهوك» و«هو» متأثرًا بـ «جو نيويورك» الكئيب الذي لم يحبه قط، وفي عام 1929 تم الطلاق، وعاد هو إلى بروفيدنس التي كان يحبها بعمق.

كانت هذه آخر وأهم عشرة أعوام من حياته، وفيها سافر كثيرًا وكتب أهم قصصه مثل «نداء كُتولو» و«في جبال الجنون» و«ظل الزمن». كما كان يقرأ كثيرًا وفي كل المجالات، من الفلك إلى التاريخ إلى النحت إلى السياسة.

وبحلول العام 1932، صارت قصصه أكثر تعقيدًا وصعوبة، وصار يجد عسرًا في بيعها، لذا راح يكسب عيشه كمصحح  لقصص الأشباح الرخيصة. وفي العام 1937، اكتشف الأطباء بأنه مصاب بحالة متقدمة من سرطان الأمعاء، وتُوفي لافكرافت في شهر مارس من العام نفسه.

كان لافكرافت يتنبأ بنسيان أعماله بعد موته، لأنه لم ينشر كتابًا أو رواية بالمعنى الصحيح، وربما تعتبر رواية «ظل فوق إنزموث» التي نُشرت في العام 1936، هي العمل الوحيد الذي نُشر له في كتاب، وفيما عدا ذلك كانت أعماله (60 قصة قصيرة، وثلاث روايات) مبعثرة في المجلات والدوريات.

وبعد وفاته تطوع تلميذاه اللذان شجعهما كثيرًا وهم «أوجست درليث» و«دونالد وانديري» بجمع أعماله، وأسسا دار نشر اسمها (بيت آركام)، وصارت كل قصصه ورواياته متاحة للقراء وطلاب الأدب في كتبٍ مطبوعة جيدًا. ^{(1)، (2)}

عوالم لافكرافت المظلمة

الكيانات القديمة كانت، الكيانات القديمة هي، والكيانات القديمة سوف تكون، من النجوم المظلمة جاؤوا، جاؤوا قبل أن يُولد البشر، غير قابلين للرؤية ومثيرين للاشمئزاز هبطوا إلى الأرض البدائية.

من قصة رعب دانويتش

تنقسم أعمال لافكرافت إلى نوعين بشكل عام: مثيولوجيات كُثولو (Cthulhu Mythos)، ودورة الحلم (Dream Cycle). وتشتهر معظم أعماله بمثيولوجيات كُثولو، وهي تنخرط أساسًا في صراع الأبطال ومواجهتهم لقوى الرعب الكوني، والتي عاشت على الأرض في عصور غابرة، ولكنها ما زالت كامنة في سبات عميق، في مخبئها المظلم. بينما دورة الحلم هي أكثر خيالية، تروي قصصًا من أرض الأحلام، ولكنها رغم ذلك قاتمة ومرعبة للغاية.

مثيولوجيات كُثولو

قد يعرف معظم قراء أدب الرعب الاسم كُثولو، مع تخيل صورة مبهمة لكيان شيطاني فضائي، برأس أخطبوط، وجسم تنين يمتلك الأجنحة. ولكن هناك الكثير مما تقدمه مثيولوجيات كُثولو، بعيدًا عن مجرد وحش واحد، وتمتد لتشمل كيانات فضائية وإلاهية عديدة حاول لافكرفت تقديمها ووصفها بإتقان بالغ.

من المهم أولًا معرفة من أين ينبع الرعب في ميثيولوجيات كُثولو. فعلى كل حال، يتمتع كُثولو بذات الشهرة التي يتمتع بها الكونت دراكيولا مثلًا في أوساط أدب الرعب، ولكن كيف لعملاق فضائي أن يخيف قراء الأدب المعاصرين؟

قد يرجع هذا إلى أن الرعب لا ينبع بالضرورة من الوحوش ذاتها، فمعظم المخلوقات التي قدمها لافكرافت لا يمكن وصفها تقريبًا، مع مجموعات غريبة وعشوائية تمامًا من المميزات الحيوانية. ولكن الرعب الحقيقي يكمن في احتمالية وجود مثل هذه المخلوقات، وإذا وُجدت فعلًا فهي لن تتوافق أو تتجاوب مع قوانين وإدراك البشر.

اعتقد لافكرافت أنه في حالة وجود مثل تلك الحياة الفضائية في مكان آخر من الكون، فسيكون من المنطقي للغاية أن تختلف عن البشر، لأنها ستكون قد نشأت وتطورت في بيئة مختلفة عن بيئة الأرض. وليس هذا فحسب، بل إن مفاهيم مثل الخير والشر، والدوافع ورائهما، ستكون غير قابلة للتطبيق على هذه الكائنات الفضائية بسبب مدى اختلافها عنّا. وفي كثير من قصصه، كانت مجرد رؤية أو مواجهة أو حتى مجرد إدراك وجود مثل هذه الكائنات يكفي ليقود أبطال القصص إلى الجنون، كما ورد في قصة «نداء كُثولو»: «أعتقد أن أكثر الأشياء رحمة في هذا العالم هو عجز العقل البشري عن ربط جميع مكوناته معًا».

كتاب «العزيف»

بالإضافة لأحد الجوانب الرئيسية الأخرى من مثيولوجيات كُثولو، وهو ليس كائن فضائي وإنما هو كتاب، اشتهر باسم «العزيف» (Necronomicon). ومثل كُثولو، كثيرًا ما يُشار إلى كتاب «العزيف» في أدب فن البوب، ورعب الخيال العلمي، كما ظهر في كثير من قصص لافكرافت.

اعتقد لافكرافت أن «العزيف» قد كُتب أساسًا بواسطة العربي المجنون وهو الشاعر اليمني عبد الله الحظرد، ويحتوي الكتاب على معلومات بشأن العديد من كيانات مثيولوجيات كُثولو، بالإضافة لتعاويذ ضرورية لاستدعاء تلك الكيانات. ومن المفترض أنه لا يوجد سوى نسخ قليلة متاحة من كتاب «العزيف»، وأنه قد يقود البعض للجنون بمجرد قراءته. أما بالنسبة للحظرد، فهناك روايات عدّة عن مقتله، ولكن الروايات الأكثر شيوعًا هي أنه قد أُسر بواسطة مخلوق خفي، وقُتل بوحشية، بينما شاهده العديد من الأشخاص وهم في حالة من الرعب.

المدن المفقودة

وعلى غرار هذا الكتاب القديم، فإن المدن القديمة التي تحتوي على المعرفة المفقودة والمروعة منذ فترة زمنية طويلة هي جزء أساسي من قصص لافكرافت. ففي قصته «المدينة التي لا اسم لها»، يجد مستكشف مدينة كانت غارقة تحت الكثبان الرملية المتحركة، في مكان ما من الصحراء العربية، والتي كان يعيش بها أحد السلالات القديمة.

وفي قصته «ظل الزمن»، يتم الكشف عن أنقاض لمدينة هائلة تحت الأرض، في الصحراء الاسترالية. وفي قصة «في جبال الجنون»، يجد مجموعة من المستكشفين مدينة قديمة كانت تسكن بها الكيانات القديمة في القارة القطبية الجنوبية.
بالإضافة لذلك، في قصته «نداء كُثولو»، يتم استدعاء المدينة القديمة (رلييه – R’lyeh) من قبل بعض الطوائف الدينية، وتطفو إلى سطح الماء بالتحول البنائي، ويتم اكتشافها من قبل طاقم إحدى السفن.

دورة الحلم

كان لافكرافت مفتونًا للغاية بمفهوم الأحلام، وما تعنيه أو ما تمثله. وكما ذكر بنفسه: «لقد فسر الحكماء الأحلام، ولكن الآلهة قد ضحكت»، مشيرًا إلى أنه بينما حاول البشر فهم ما يكمن وراء هذه الأحلام، إلا إنها تظل غريبة ومجردة للغاية لنتمكن من فهمها بدقة.

وهذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم مثيولوجيات كُثولو؛ لأن لافكرافت آمن أن الكون على اتساعه والكائنات الفضائية التي يمكن أن يقابلها البشر ستكون مختلفة إلى حد كبير عنّا، مما سيؤدي بالبشر إلى عجزهم التام عن فهم تلك الكائنات أو دوافعها.

وتحدث دورة الحلم في مملكة يُشار إليها بأرض الأحلام، وهو بُعد غريب يمكن الوصول إليه عن طريق الحلم. ويقارنه بعض القراء بـ «ساحر أوز» أو «أليس في بلاد العجائب»، حيث أنه عالم رائع للغاية مع مشاهد أكثر غرابة، مثل القطط التي تتصرف كالبشر، والمدينة المصنوعة من العقيق، والقمر الذي يمكن السفر إليه عن طريق الإبحار على ظهر سفينة عبر الفضاء قبالة حافة أرض الأحلام.

وكما هو واضح، فإن عوالم دورة الحلم التي ابتكرها لافكرافت تتميز بإبداعها وغرابتها، وخاصة بالنظر إلى زمن كتابتها، حين كانت تصنيفات أدب الرعب الحديث والخيال الغريب ما تزال في مهد بدايتها.

بعض أشهر أعمال لافكرافت

في جبال الجنون – At the Mountains of Madness

واحدة من أشهر روايات لافكرافت، وهي تتبع بعثة إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث تواجه كائن فضائي شرير من الممكن أن ينهي جميع أشكال الحياة على الأرض.

نداء كُثولو – The Call of Cthulhu

وهي القصة الرئيسية في قصص مثيولوجيات كُثولو، وتتبع القصة الراوي الذي يمزج بين عدة أحداث ووثائق متباينة تؤدي به إلى اكتشاف أعماق أحد الطوائف الدينية غير المعروفة. وسرعان ما يدرك الحقيقة المروعة حول جزيرة غارقة في المحيط الهادئ وقاطنيها من الكيانات القديمة، مع الكثير من العواقب المدمرة.

ظل فوق إنزموث –  The Shadow over Innsmouth

يقوم طالب وحيد بزيارة بلدة غريبة علي شاطئ البحر، ويحاول البحث في أصول بعض التحف الذهبية العجيبة، ليواجه سكان البلدة الذين أصابتهم  طفرة وراثية تجعلهم يبدون مثل الأسماك. وسرعان ما يكتشف أن الفظائع التي ارتكبها الجيل السابق لسكان هذه البلدة لها عواقب وخيمة، ليس فقط على المدينة، ولكن أيضًا على حياته الخاصة.

رعب دانويتش – The Dunwich Horror

أحد طلاب السحر يبحث عن كتاب «العزيف»، ليفتح البوابات بين عالمنا وعالم خفي آخر. ونكتشف لاحقًا أن لديه أخ أكثر خطورة، ومشوه الخلقة بشكل بشع، كان مسجونًا، ولكنه تحرر من قيوده ليعيث في الأرض فسادًا. ويقع إصلاح هذا الدمار على عاتق مجموعة يقودها الدكتور النبيل أرميتاج.

قضية تشارلز دكستر وارد – The Case of Charles Dexter Ward

رجل يصبح مهووسًا بأحد أجداده السحرة، وسرعان ما يبدأ في التصرف مثله. ويكتشف طبيبه أن هذا الأمر قد لا يكون مشكلة نفسية، ولكن له علاقة بالتلاعب ببعض «الأملاح الأساسية» وحتى إحياء الأموات منذ زمن طويل. تبلغ ذروة القصة في سرداب الموتى الذي يعج بالأهوال الوحشية، التي نتجت من تجارب خيميائية شريرة.

ظل الزمن – The Shadow out of Time

يسترجع نثانيال بيزلي ذاكرته بعد فقدانها لفترة طويلة، ليكتشف أن من حوله قد حكموا عليه بالجنون، نظرًا للسلوك الغريب غير المقبول الذي كان يقوم به أثناء فقدان الذاكرة. ويتتبع أشخاصًا آخرين عبر التاريخ عانوا من نفس مرضه، فقط ليكتشف في نهاية المطاف سرًا مرعبًا محميًا بعيدًا عن طريق سلالة طويلة من المخلوقات المنقرضة التي كان بإمكان عقولهم السفر عبر الزمن.

اللون من خارج الفضاء – The Colour out of Space

يغزو زائر فضائي مزرعة في مجتمع هادئ، ليجلب معه إشعاعًا غريبًا يتسبب في نمو النباتات بطرق غريبة، ويصيب الجنون والمرض سكان المزرعة.

إعداد: محمد يوسف

المصادر:

1. P. Lovecraft – Author – Biography [Internet]. [Cited 2018 Nov 1]. Available from: https://www.biography.com/people/hp-lovecraft-40102
2. Howard Phillips Lovecraft: The Life of a Gentleman of Providence [Internet]. [Cited 2018 Nov 2]. Available from: http://www.hplovecraft.com/life/biograph.aspx