قدرتك على تخيل الروائح تزيد من وزنك!

14269548_1742708692650461_936027308_n

كشف باحثون بمختبر بروفيسور جون بيرس وبمدرسة )ييل (Yale- للطب أن القدرة على التخيل الحي لرائحة الفشار والمخبوزات الطازجة وحتى الأطعمة التي لا رائحة لها هي أكثر حظًا عند البالغين من ذوي الوزن الزائد.

باستطاعتنا جميعًا تخيل منظر مكان مفضل لدينا أو غناء أغنية لأنفسنا، لكن ليس هكذا الأمر عند تخيل الروائح.

يتفاوت الناس بدرجة كبيرة في قدرتهم على تخيل رائحة خبز طازج أو الرائحة الذكية لباقة من الزهور. وهذا يرفع من احتمالية أن الاختلافات في قدرتهم على تخيل الروائح خاصةً روائح الطعام قد تكون مرتبطة بالمعدل الذي يجربون فيه ما يشتهون من الطعام. طبقًا لنظرية ( Kavanagh’s Elaborated Intrusion Theory of Desire  ) عند كافانا، فإن الخيال الحي للعقل هو العامل الرئيس في تحفيز شهوة الطعام والحفاظ عليها، والذي يمكن تحفيز هذا الخيال بالتفكير في الطعام ورائحته وشكله. وعلى الرغم من أن البحث السابق ادّعى أن شهوة الطعام تحدث أكثر عند ذوي الوزن الزائد، إلا أن العلاقة بين وزن الجسم وقدرته على تخيل الروائح لم يتم اختبارها بعد.

إذا استطاع الأشخاص من ذوي الوزن الزائد الإخبار عن قدرة مرتفعة لتخيل الروائح، فإن هذا قد يؤكد من فرضية اشتهاء الطعام عبر خلق صورًا حية أكثر للمذاق وللرائحة.

أكمل المشاركون في الدراسة سلسلة من استبيانات طلبت منهم تخيل كلًا من الإيحاءات المرئية والمشمومة للطعام، ثم يتم تقييم لاحقًا مدى حيوية هذه التخيلات. وجد الباحثون أن الأفراد الذين يمتلكون مؤشرًا أعلى لكتلة الجسم (مؤشر كتلة الجسم-( body mass index (BMI)  أخبروا عن قدرة ملحوظة أكبر لتخيل روائح الطعام والروائح غير الخاصة بالطعام كذلك.

يقول دكتور باركا: »سلطت هذه الاكتشافات الضوء على الحاجة لمزيد من السير على النهج الفردي للتعرف على العوامل التي قد تزيد من خطر زيادة الوزن».

ينادي الباحثون أيضًا بالعمل المستقبلي لتقييم القدرة على تخيل الروائح بطريقة مباشرة بدلًا من الاعتماد على القياسات التي يخبر بها الناس بأنفسهم.

ترجمة: Basant Gamal

مراجعة: Sherif M.Qamar

تصميم: Ayman Samy

المصدر: http://sc.egyres.com/3IWzd

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي