كأس الفيزياء المقدس

مقال_الهيدروجين

كأس الفيزياء المقدس
سحر الكيمياء يصنع ثورة تكنولوجية ويحول الهيدروجين إلى الصورة الصلبة

تحويل أخف العناصر الموجودة على الأطلاق «الهيدروجين» إلى الصورة الصلبة ظل حلمًا يراود العلماء لما يقارب المائة عام، ولكن الحلم الآن أصبح في متناول أيدينا، فالعلماء من جامعة هارفارد تمكنوا من صنع أحد أندر وأكثر المواد قيمة على هذا الكوكب؛ «النيتروجين المعدني».

1- ولكن لماذا هذة الجلبة؟:

( إنها العينة الأولى من «الهيدروجين المعدني» على وجه كوكب الأرض، فأنا وأنت ننظر إلى شئ لم يكن موجودًا من قبل على الأطلاق)، هذا ما قاله البروفسور «أسحاق سيلفيرا» الباحث من جامعة هارفارد والذي قام بهذا السبق بالتعاون مع الدكتور «رانجا دياس».

نظريًا؛ فإن «الهيدروجين المعدني» بإمكانه إحداث ثورة هائلة في المجال التكنولوجي، بدئًا من أجهزة حاسب آلي ذات سرعات عالية؛ إلى القطارات فائقة السرعة، أو حتى سيارات ذات كفائة عالية، بأختصار؛ رفع كفائة كل ما يعمل بالكهرباء؛ حيث يقول أحد العلماء بهذا الصدد: (ما يقرب ال«15%» من الطاقة تفقد أثناء عملية نقلها، ولكن إذا استبدلنا أسلاك النقل القديمة بتلك المادة الجديدة؛ فإننا نستطيع إعادة كتابة تلك القصة).

إن تطبيقات هذا الاكتشاف لا تقف عند هذا الحد، إن بإمكان «الهيدروجين المعدني» المساعدة في اكتشاف الفضاء الخارجي كما لم يحدث من قبل، وهذا عن طريق استخدامة كوقود للصواريخ ذو كفائة تزيد بأربعة أضعاف عن كفائة الوقود المستخدم حاليًا، حيث يقول البروفسور «أسحاق سيلفيرا» شارحًا: (يحتاج صنع «الهيدروجين المعدني» إلى كمية كبيرة جدًا من الوقود، ولكن عند تحويله مرة أخرى إلى صورته الجزئية؛ فإن هذا الكم الهائل من الطاقة سينطلق، مما سيسمح لنا بصنع أقوى وقود للصواريخ عرفته البشرية على الإطلاق، مما سيحدث بالضرورة ثورة في صناعة الصواريخ)، ويضيف قائلًا : ( سوف نكون قادرين على وضع الصواريخ في مداراتها من مرحلة واحدة مقابل مرحلتين حاليًا، وسوف نستطيع إرسال حمولات أضخم من ذي قبل، ولذلك فإن هذا الاكتشاف مهم للغاية).

2- ولكن؟!:

بالرغم من المسقبل الواعد لتلك المادة؛ إلا أنها مازالت في مرحلة الخطر، وتكمن الخطورة في المرحلة القادمة، وهي هل سيصمد «الهيدروجين المعدني» تحت درجات الحرارة والضغوط العادية، حيث تتواجد العينات الحالية داخل نوع من الألماس المستخدم في ضم جزيئات الهيدروجين إلى بعضها البعض، وتحت ضغط لايمكن ان يتواجد إلا في مركز الأرض ودرجة حرارة تقترب من الصفر.

وعند سؤال البروفسور «أسحاق سيلفيرا» عن هذا الموضوع أجاب قائلًا: (أنا لا أريد ان أتكهن؛ أنا أريد أن أقوم بالتجربة بنفسي)، ويضيف: (حتى وإن ظل متواجدًا تحت تلك الماسة بتلك الظروف؛ فإنه سيظل اكتشاف مهم).
أعداد: Ahmed Fahmy
تصميم: Ahmed Fahmy
المصادر:
http://sc.egyres.com/5OsFv

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي