ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ 1-3

photo-2

ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ 1-3

# سلسلة مقالات اضطرابات الشخصية – المقال الثالث (3)

اضطراب الشخصية النرجسية (1)

في هذه السلسلة من المقالات سنقوم بالإضاءة على الأنواع المختلفة من اضطراب الشخصية. في السابق، بدأنا السلسلة عبر المقالين «ما هو مرض الشيزفرينيا (1 و2)؟». في هذا المقال سنقوم باستكشاف اضطراب الشخصية النرجسية.

المقدمة

في هذا المقال «ماهو اضطراب الشخصية النرجسية 1-3»، سنعرض أهم سمات وأعراض وكيفية التشخيص وعوامل الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية مع طريقة العلاج.. ثم نتوقف عند محطة القرود الطائرة وهم المعاونون الأوفياء في فريق الشخص المضطرب نرجسيًا، سواء أكان هذا عن وعي منهم لوجود الأجندة لديه أولًا.. بعدها نقوم بتناول مميزات الشخص الهدف وموهبة النرجسيين في استخدام آليات التلاعب النفسي. يجدر تجاهل تسميات الجنس في المقال؛ فالإيذاء والتعسف العاطفي والإذلال وإساءة المعاملة كلها لا تفرق في الجنس مذكرًا كان أو مؤنثًا.

في المقالين القادمين «ما هو اضطراب الشخصية النرجسية 2، 3»، سنقوم بطرح حالات غريبة لكيفية تحور الأدوار لدى المصابين وتأثير ذلك على المحيطين في دائرتهم القريبة في الحياة اليومية، مع ذكر بعض المشاهير المصابين بهذا الاضطراب.

 

ماذا يميز اضطراب الشخصية النرجسية؟

تشير الإحصائيات، وفقًا لموقع شبكة التوعية باضطرابات الشخصية (PDAN) في  مجال اضطراب الشخصية النرجسية، إلى أنه يصيب الذكور بشكل أكبر من الإناث وأن المصابين به يشكلون نسبة (6.2%).

يصطبغ اضطراب الشخصية النرجسية بنمط مستمر- طويل الأمد- من الإحساس بالفخامة في الخيال أو السلوك، مع حاجة ماسة لتلقي إعجاب الناس ويرافقه عادة غياب تام للتعاطف مع الآخرين. هذه الفئة ترى أنها الأهم في حياة كل الناس أو في حياة من تلتقي بهم. على الرغم من أن هذا النمط السلوكي يمكن أن يكون ملائمًا- على حد تعبير بعض الباحثين- بالنسبة لملك إنجلترا في القرن السادس عشر؛ فإنه عمومًا غير ملائم لدى أغلب العامة من الناس اليوم. يصعب تشخيص هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة والبلوغ بسبب تطور وتغير الشخصية المستمر والنضج في هذه المرحلة؛ لذلك فعلى فرض التشخيص في هذه المرحلة، فإنه يتوجب استمرار الأعراض مدة عام كامل على الأقل.

 

أعراض اضطراب الشخصية النرجسية

التكبر وازدراء الناس والغرور من السمات الواضحة في الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية النرجسية. هم يمنحون أنفسهم الكثير من التميز عن باقي الناس مهما كان المستوى العلمي للآخر.. فيقومون مثلًا بتشخيص المرض بلباقة لكن باستخفاف من هو الأكثر دراية أمام الطبيب.

المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، يجب أن يكون لديه (5) أعراض على الأقل من الأعراض التسعة التالية (9).

الأعراض هي:

  1. يمتلك شعورًا بالغطرسة والعظمة. يبالغ في إنجازاته ويتوقع تصنيف الناس له بالتفوق دونما وجود أعمال مستحقة لذاك.
  2.  يحوز اعتقادًا بأنه «استثنائي» أو مميز، ولا يتمكن أحد من فهمه أو التعامل معه، إلا ممن يماثله في الفرادة من الطبقات الاجتماعية العليا أو المؤسسات.
  3.  يتطلب الإعجاب المفرط.
  4. يتصف بحس قوي في مجال الاستحقاق. مثلًا، عنده توقعات غير منطقية لتلقي معاملة فضلى أو بخضوع الآخرين التلقائي لتوقعاته.
  5. مستغرق في خيالات في الدرجات اللانهائية، من كل من النجاحات والسلطة والجمال والحب والذكاء.
  6. مستغل للآخرين. يقوم باستخدام الغير لتحقيق أهدافه الخاصة.
  7. منعدم التعاطف. ليس لديه الرغبة في تحديد وملاحظة مشاعرواحتياجات الغير.
  8. حسود، غالبًا أو يظن بحسد الآخرين له.
  9. متسم بالعنجهية، تظهر في شكل روتيني على هيئة تصرفات وسلوكيات متعجرفة.

 

التشخيص

يتم تشخيص اضطرابات الشخصية عادة عن طريق مختصين مدربين في مجال الصحة النفسية؛ مثل الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي، وليس عن طريق طبيب العائلة أوالطبيب العام لأنه في الغالب غير مدرب أوغير ملمّ بهذا النوع من التشخيص السيكولوجي. يقوم المختص بالمقارنة بين الأعراض والتاريخ الحياتي مع نظيراتها المذكورة في المعيار التصنيفي للصحة النفسية في الولاليات المتحد الأمريكية (DSM-5). على ضوء النتائج يتم حسم مدى تطابق الأعراض مع المعايير الضرورية لتشخيص اضطراب الشخصية.

جدير بالتنويه، أنه ليس للتحاليل المخبرية للدم أو فحوصات الوراثة أي مكان في تشخيص اضطرابات الشخصية. للأسف، كثير من المصابين باضطراب الشخصية النرجسية لا يطلبون العلاج. على العموم، لا يلجأ المصابون باضطرابات الشخصية لطلب العلاج حتى تبدأ التأثير عبر التداخل المزعج أو الانعكاس بشكل كبير على حياتهم، ويتم ذلك حين تنهك قدرتهم  في استخدام آليات موارده للتعامل مع الضغوط وأحداث الحياة.

 

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية

حتى اليوم، لم يتمكن الباحثون من معرفة أسباب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية. يجنح معظم المختصين إلى ترجيح «نموذج السببية البيولوجي-النفسي-الاجتماعي» الذي يشمل كلًا من العوامل البيولوجية والوراثية والاجتماعية (تفاعل الطفل أثناء النمو المبكّر مع عائلته وأصدقائه والأطفال)، والعوامل النفسية (مزاج وشخصية الفرد المتأثرة بيئيًا، والآليات المكتسبة للتعامل مع الضغوط). يؤكد هذا النموذج تعقيد العوامل المسببة وتشابك التفاعل فيم بينها؛ فلا يقتصر السبب على أي منها منفردًا. يرى الباحثون احتمالًا طفيفًا بارتفاع نسبة خطر الإصابة عبر الوراثة، من خلال انتقال الاضطراب من الوالدين إلى أطفالهم.

 

علاج اضطراب الشخصية النرجسية

العلاج النفسي، عادة ما يكون طويل الأمد مع المعالج المتمرس في المجال. من المحتمل أن يتم وصف الأدوية للمساعدة في أعراض محددة مزعجة منهكة للقوى. للأسف، ليس هناك نتائج واضحة لتحسن الاضطراب في مرحلة الكهولة والشيخوخة؛ فالمشاهدات ترصد زيادة التحديات حيث يصبح الأمر أكثر سوءًا مع التقدم في العمر.

 

القرود الطائرة – The Narcissist’s Flying Monkeys

«القرود الطائرة» هم المعاونون أو الفريق، حيث يقومون بتسهيل إيذاء الشخص الذي يستهدفه ذو اضطراب الشخصية النرجسية.. هم قد يظهرون في أي شكل وحجم فمن الممكن أن يكونوا من أفراد العائلة، أو أصدقاء، أو رجال دين، أو مستشارين.. في الحقيقة، لا نتوقع أنهم يدركون ما يقومون بفعله، ونثق بأنهم فعلًا يصدقون باستقامة و«قضية» النرجسي.

لسوء الطالع، وكما لو أنه ليس كافيًا للضحية أن تعاني من الألم والإحباط بسبب حبها للنرجسي.. فإمعانًا في القهر ولزيادة الطين بلّة، نرى لدى النرجسيين مرؤوسين صغار (توابع ثانويين)؛ يصح تسميتهم ب القرود الطائرة. وهم يصطفون معهم وينضمون إلى«الفريق» ويندفعون بالمساندة في تنفيذ الأجندة التخريبية لتدمير حياة الأشخاص «الهدف».

دعونا نرى مثالًا نموذجيًّا على ذلك، ذهب زوجان من المعارف إلى قسّ كنيسة البلدة لاستشارته، وكان يساعدهما للحفاظ على رابطة الزواج. الزوج، كان حالة مثالية من النرجسية.. أما الزوجة، فكانت حالة مثالية ممن يطلق عليهم تصنيف؛ معتمد مساعد «معاون»، وهو حالة التعلق العاطفي المرضي الداخلي للشخص. حين ذهبت الزوجة للكنيسة للاستشارة الروحية وتحديد مسؤولية زوجها عن معاملته السيئة لها؛ حكت للقسّ أنه في خلال نقاش مع زوجها هددها قائلًا: «إن لم تخرجي من السيارة سأقتلك». القسّ، كان لديه تعليقان لهذه الزوجة الأول: «لماذا لم تخرجي من السيارة؟»، والثاني: «كنت تعلمين أنه لم يكن «حقيقة» يقصد أنه سيقتلك». لجعل الأمر أعظم سوءًا، تفكر الزوجة في الاستعانة بوالدة الزوج واضعة احتمال أنها ستكون داعمة لها وستتولى التحدث مع ولدها بشكل منطقي؛ لكن على النقيض فحين أخبرت الحماة تلقت منها إجابة واحدة: « حسنًا! تعلمين أن بعض هكذا عبارات قد تقال في الزواج ياعزيزتي.. »!

ما هذه المحاكمة وما هذا المنطق؟ إنه أمر غريب!.. هل يمكن للحماة أن ترى هذا الأمر بهذا الشكل؟ هل هذا الشكل صحيح في التعاملات بين الأزواج؟.. إطلاقًا! لا أعتقد أن هذه العبارات هي من النوع النموذجي الذي يقال في علاقة الزواج.. على الأقل آمل ذاك. المحصلة هنا، كان هذا رصدًا لمثالين عن «القرود الطائرة»؛ القس والحماة.                                                

               «الشيء الوحيد الذي يحتاجه انتصار الشر؛ هو أن يقوم الرجال الصالحين بـ لاشيء»  إدموند بيرك

 

من هو الشخص الهدف؟

يمتاز المصابون باضطراب الشخصية النرجسية، بأنهم الملاحِقون عاطفيًا للغير.. السبب على نقيض المظهر الخارجي، هو وجود حاجة أساسية لديهم للتخلص من الفراغ النفسي الداخلي السائد. لذا فإنهم كثيرًا ما يرومون تحقيق هذا الحل عبر اختيار الضحية بعناية، بعدئذ يقومون  بسحره وإغوائه وحصاره. تقوم طاقات الضحية المطاردة بتوفير التغذية الطاقيّة المفقودة لدى النرجسيين فتمدهم بما يفتقرون إليه.

على التوازي، وبسبب كون النرجسيون غير قادرين على الحب؛ يكونون هم الملاحِقون وفي حالة غضب شديد بسبب الحسد الشرس الذي يحسون به تجاه أولئك الضحايا الذين يتمتعون حقًّا بالحياة. لا نتكلم في هذا المسار عن الأصول المادية بل عن الصفات الأخلاقية؛ الحيوية، والتعاطف، والحساسية، والإبداع، والأهداف، ومشاريع الحياة.

وفقًا للباحثين، هناك خمس (5) سمات ينشدها الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية في ضحاياهم، فهم يطاردونهم عاطفيًا من أجل حقن الضحية بالتشويش والالتباس أو الخبل (confusion) والشك في الذات. من المحتمل أن تكون هذه الصفات مفاجئة لك، لكن من الحيوي التأكيد هنا على أنها أبدًا، لن تكون خطأ الضحية.

يتميز الشخص الهدف الملاحَق من هذا المطارد عاطفيًا بهذه الصفات:

  1. تملك مستوى أعلى من المعدل الطبيعي في الذكاء.
  2. تميز بالأخلاقيات الجيدة في العمل مع التمتع بحس المسؤولية الشخصية.
  3. تطرّف في نشد الكمال بحثًا عن التقدير.
  4. توفر إمكانية الاعتماد عليه، فهو شخص جاهز دومًا للمساعدة وغير باحث عن الأضواء.
  5. تدني المستوى لكل من تقدير الذات والثقة في النفس، مع الشك للأبد بعدم استحقاقه الحصول على اعتراف بالشكر؛ مما يجعله ضعيفًا عرضةً للخطر.

 النرجسيون سادة المناورة (التلاعب)

النرجسيون؛ هم أساتذة التلاعب النفسي. في الواقع، لعلة كونهم محدودي البصيرة فإنهم يلجأون إلى التمسك بفكرة أن تصرفاتهم مبررة تجاهك. فعلًا، هم قاطنون في طيف الوهم ومتمسكون بآرائهم المرضيّة، فبينما يقومون بالإساءة إليك؛ يعتقدون بأنهم في الحقيقة هم الضحايا.. حين تؤت بأي شيء يزعجهم – سواء في الخيال أو الحقيقة؛ سيقوم النرجسي باستهدافك ككبش فداء.

سيقوم بالاصطفاف مع «القرود الطائرة»..  ولسوء الطالع، بينما يتمدد الهدف على الأرض وهو ينزف عاطفيًا، يكون اعتقاد النرجسي وخطابه (غالبًا في شكل غضب): «انظر ماذا جعلتني أفعل؟»؛ فكأنه هنا قد زاد النار المشتعلة حطبًا، فبعد أن آذاك بداية، يأتي الآن ليلومك أنت على الأمر… كل هذا بينما يعتقد أنه هو الضحية!

سيقوم بالافتراء على اسمك النظيف، وسيرسم صورة بشعة عنك وكيف أنك هجرته وآلمته وآذيته، لا بل إنه سيقوم حتى بنعتك بأنك «نرجسي».. حقًا، الإسقاط هنا أمر لا يصدق، سيصدقه الحلفاء، ويقومون بالتعليقات لتشجيعه على التمادي في أوهامه بأنه هو الضحية. ذاتك الحقيقية لن تكون ملحوظة في الرواية التي يقصها، فهذا صعب التصديق… حيث تكون أنت الهدف تحت هذا النوع من «المهاجمة» أمام واقع مؤلم؛ هو أن الكثيرين من الناس يصدقون فعلًا هذه الأشياء البشعة عنك.

بداية المتاهة؛ تشرع في التفكير: يمكن أنه أنا، هل أنا المؤذي؟ لا، أعلم أني لا.. أم أنني..؟ هل أنا نرجسي؟ من المحتمل أنه كان يجب عليّ عدم قول ما قلته فما كنّا سنتعرض لهذه المشكلة؛ نبدأ في الشك في قلوبنا الطيبة وعن حقائقنا…. إنها «صناعة الجنون»!!.. حتى أقوى الأشخاص الأهداف، سيواجه وقتًا عصيبًا للانفكاك (الانسلاخ) وعدم شخصنة الهجمات والشائعات.

«المعاونون»— المساعدون هم أساتذة في تعمد عدم الاكتراث بالأعلام الحمراء والاعتداء الصارخ، وبحقيقة أن النرجسي هو المسبب الذي لا يحاول حل أي من المشاكل، قائلًا: «هناك جانبان لكل قصة». هذا الوضع مذهل حقًا!!.. هنا، يتوجب على الضحية البقاء واقفًا وحتى بشكل أقوى؛ لأنه سيشاهد المزيد من الكوابيس في المسرحية الدرامية لهذا النرجسي.

الشخص الهدف، يحتاج أن يكون مسلحًا بالدفاعات… لأن الأمر لا يقتصر على مواجهة النرجسي ومحاربة قضايا التعلق العاطفي المرضي الداخلي الخاصة به؛ بل لأنه يتوجب عليه أيضًا محاربة عدد لا يحصى من الأشخاص الآخرين، والذي كان في الأساس يعتقد أنهم حلفاؤه أو منظومة الدعم له… ينتهي الأمر بالشخص الهدف بالإحساس أن عليه تسلق جبل دون أدوات، بينما يقوم هؤلاء الذين حوله بالنميمة عليه وإلقاء الصخور في طريقه!

 

أنا الشخص الهدف.. أين مسار الأمان؟ 

النرجسية المرضية، هي اضطراب من اضطرابات الشخصية يؤدي إلى معاناة هائلة وضرر جسيم للمحيطين المتصلين بشكل وثيق مع الشخص المضطرب.

إن حدث مرة أن كنت ضحية واحد من هؤلاء المستنزفون عاطفيًّا هنا، سيمكن تلقيبك ب «المطارَد-عاطفيًا» وستكون في واقع الأمر؛ أنت نفسك الضحية!… لذا، توقف مباشرة عن توجيه الانتقاد بقسوة لنفسك وعن إلقاء اللوم عليها، وألق نظرة عميقة على الشخص الذي كنت في علاقة معه.. الآن، دعونا ننفذ هذا التطبيق في حياتنا اليومية، ونرصد سمات المقربين في محيطنا.

«أبدًا؛ هذا ليس خطؤك وأنت لست مسؤولًا عن ذلك.. توقف عن جلد الذات، حالًا..!»… إذا كان الشخص الذي تحب يطابق السمات والسلوكيات الموضحة أعلاه… إذن، عليك أنت المضي قدمًا في حياتك عاجلًا وليس آجلًا!

 

من أعظم الأقوال التي تصف «متاهة الضحية» في التعامل مع النرجسي:
«إنهم يقومون بدعوتك إلى لعبة لا يمكنك الفوز فيها أبدًا..! » — شيرلين كلو
طالما تذكر الضحية هذه الحقيقة البديهية؛ عندئذ سيتوقف عن القيام بالدفاع عن نفسه وسيتعلم بأن لا يلق بالًا إلى ما يظنه الناس، أبدًا.

——-

المصادر:

  1. goo.gl/jicwzL
  2. goo.gl/iUSUFu
  3. goo.gl/6jbqDB
  4. goo.gl/kB96bU
  5. goo.gl/kba2KW
  6. goo.gl/NrP8zj
  7. goo.gl/9miIjs
  8. goo.gl/usW2Mx

 

إعداد: ريما رباح

مراجعة علمية: ماريا عبد المسيح

مراجعة لغوية: Israa Adel

تحرير: يُمنى أكرم

 

#الباحثون _المصريون

 

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي