ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ 2-3

image1

# سلسلة_ مقالات_ اضطرابات_ الشخصية
المقال (4) – (الروابط، نهاية المقال)

من منا أحب زوجة الأب في قصة سندريلا يتيمة الأم؟…. هل يمكن أن تكون أم سندريلا هي نفسها زوجة الأب؟!….
هل يمكن أن يعيش الطفل لحظات طفولته في متاهة متشابكة من سراديب القهر العاطفي ودهاليز الدمار النفسي، بينما يغبطه المجتمع على العيش متنعمًا في منزل هانئ مليئ بحنان الأم والأب؟…كيف يمكن لهذا الطفل التعايش بين الشيء ونقيضه؟…هل يستطيع أحدنا فهم اليتم وكم الآلام التي غص بها قلبه الغض في مسيرة الطفولة؟ هل نستطيع تصور النزيف النفسي مع كل هذه التظلمات والفجيعة؟!!

كان هذا مدخلًا  لواحد من أصناف المعاناة في عالم الأطفال التي سنبحثها، في هذا المقال. في المقال السابق (ما هو اضطراب الشخصية النرجسية- الجزء الأول)، تعرضنا لمفهوم “المعاونون-القرود الطائرة”. في المقال التالي (ما هو اضطراب الشخصية النرجسية- الجزء الثالث)، سنتطرق إلى معاناة من نوع آخر في عالم الزواج، كما نلقي الضوء على التعلق العاطفي المرضي ولماذا يكون النرجسي شخصًا محبوبًا في العادة.

هل الإنجاب يشفي من العلة النفسية؟

على التوازي، هل عملية الإنجاب تشفي العلل النفسية؟…أثبت العلم أن عملية الإنجاب البيولوجية، لا تمنح حصانة ولا علاجًا للعلل النفسية… على سبيل المثال، هناك حالات مرضية مثل إصابة أحد الوالدين باضطراب الشخصية النرجسية المدمر.

اضطراب الشخصية النرجسية – (Narcissistic Personality Disorder) معرّف بشكل واضح في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للصحة النفسية-DSM5)، ويمنح الكثير من الاهتمام والبحث لتصرفات النرجسي، مقابل القليل منه للإيذاء الواقع على بعض الضحايا. كما ذكرنا في المقال الأول، سنتعرض هنا لحالة لتحور الأدوار لدى الوالد أو الوالدة المصابين باضطراب الشخصية النرجسية، مما يطبع حياة الأطفال بشكل سلبي.

ما هو المتوقع من الوالدين؟ المتوقع هو الاهتمام بما هو في صالح أطفالهم من الناحية الفسيولوجية والعاطفية والنفسية، مع تسهيل نموهم وتطورهم ليغدوا فيما بعد أشخاصًا مستقلين متميزين تحضيرًا لمرحلة البلوغ. لكن بعض الآباء والأمهات لا يفترضون لأنفسهم وظيفة الوالدية بل بدلًا من ذلك؛ يقومون بتحميل المسؤولية عن السعادة العاطفية والنفسية للطفل نفسه. هذا ما يطلق عليه اصطلاح تقمص الوالدية بالإكراه، حيث يضطلع الطفل بواجب الوالد عكس المتعارف عليه بين الناس.

اضطراب الشخصية النرجسية المدمِّر- (Destructive Narcisstic Personality Disorder-DNP)

يعرف اضطراب الشخصية النرجسية المدمِّر، بأنه عنقود من السلوكيات والمواقف العاكسة للنرجسية المرضية بوتيرة أقل في عدد وحدة التصرفات والمواقف، ويتفاقم بمرور الزمن. يتعرض الأشخاص ذوي الصِّلة الوثيقة بالنرجسي المدمر إلى الإحساس بالإحباط والإحساس بعدم الكفاءة والغضب. ينصب عليهم اللوم والنقد ويتعرضون للتحقير والإذلال وفي علاقاتهم وتعاملاتهم معه. مثلًا، يحس الطفل بوجود خطأ ما لكنه لا يستطيع تحديده. أحد الأساليب التي تؤكد وجود الحالة هو لو كان دور أحد الأطفال ينطبق عليه مفهوم الطفل-الوالد.

الوالدية المعكوسة (Parentification) — الطفل – الوالد (The Parentified Child)

الوالدية المعكوسة، هو مفهوم يرمز إلى قلب الأدوار الطبيعية بين الطفل والأهل، عبر إجبار الطفل على القيام بوظيفة أحد الوالدين بالإكراه. ويطلق على الطفل مصطلح الطفل-الوالد.

عادة، سيكون من الصعب عليك تمييز فيم لو كانت شخصية أحد والديك من النوع النرجسي المدمر أم لا.. لأنك منذ بدايات وعيك في الدنيا، لم تعرف أي نوع آخر من السلوك سوى تصرفاته مع قيامك باختزانها لديك… لا بأس! بينما تقرأ هذا المقال، تذكر سلوكياته ومواقفه أحاسيسك وردود أفعالك وقارن كل ذاك مع بعض المواقف التي قد تكون خضتها يومًا.. نورد نوعين من الأسئلة للمساعدة، تاليًا.

أولًا— هل تعرضت للشعور الوارد في هذه الأمثلة؟

  • هل جعلت في زاوية إحساس بالمسؤولية عن مشاعر والدك وسعادته أو رفاهيته؟
  • هل بدا لك والدك في حالة اللامبالاة بمشاعرك أو التجاهل لها في معظم الأحيان؟
  • هل كنت في موقع الملام أو المنتقد أو المحتقر و/أو المذَل، بشكل متكرر؟
  • حين كان والدك منزعج أو معكر المزاج، هل كنت الهدف لمشاعره السلبية؟
  • هل أحسست بأنك تحاول إرضاء والدك دونما طائل في غالب أو كل الوقت؟ مثال، لا تستطيع أبدًا جعله مغتبطًا.

ثانيًا— هل تذكر سماع أحد والديك أو كلاهما بتوجيه إحدى هذه العبارات لك؟

  • ألا تود أن أكون مرتاحًا؟
  • إنك تجعلني أشعر أني فاشل حين تفعل.
  • عليك أن تهتم بي.
  • ينتابني الإحساس بأني والد جيد حين يمتدحك أحدهم.
  • إن كنت تهتم لأمري، كان عليك القيام بما أرغب أن تفعله.

الآن، إن كنت خلال مراحل النمو قد تعرضت مرارًا للشعور بهذه الأحاسيس والأحداث، أو سمعت هكذا عبارات أو ما يماثلها… فمن المحتمل، أن أحد والديك مصاب بالنرجسية المدمرة. الأمر الأسوأ أنك حين تحاول إصلاح الأمر فإنك عادة ستواجه أحد احتمالين؛ إما الزيادة في جرح مشاعرك حيث ينجح الوالد النرجسي في رفع درجة الإحباط والغضب لديك، أو أخذك القرار بالانسحاب مع تبعات خسارة التواصل مع باقي أفراد العائلة.

ما نوع الحياة التي يعيشها الأولاد؟

هذه الأسر المختلة وظيفيًا، تشترك في سمات عديدة منها؛ السرية للمحافظة على الشكل الاجتماعي المثالي، الرسائل السلبية للطفل، انعدام الدعم والحب والتناغم العاطفي بل بكون المطلوب منه تقديم الدعم للوالدين (الطفل-الوالد)، الطفل يقبع دومًا تحت طائلة النقد والمحاكمة، التواصل غير الفعال (ثلاثي الأبعاد: لا مواجهة مباشرة، نقل الحديث عبر طرف ثالث) مما ينتج إيصال الرسائل بشكل عدائي-سلبي، أحد الوالدين نرجسي والآخر يدور في فلكه، الحدود غير واضحة (لا خصوصية للطفل)، علاقة الإخوة تنافسية لا يحبذ فيها التقارب فنادرًا ما تكون طبيعية (الولد الذهبي، كبش للفداء)، رسائل محبطة للطفل “لست جيدًا بما يكفي” وفي الحقيقة هي انعكاس إحساس الوالد المصاب بنفسه، عدم التقبل لمشاعر الطفل وقمعها، الاختلال الوظيفي للديناميكية سواء بشكل ظاهر (جسدي) أو مستتر (عاطفي).

النرجسية الوالدية المدمرة، لها آثار ضخمة عميقة لدى أطفالهم تستمر هذه الآثار إلى مرحلة البلوغ. فهم يشعرون بشيء خاطئ لكنهم لا يستطيعون تحديده، وفي نفس الوقت لديهم توق ليكون والديهم مختلفين- بالمحبة والتقدير لهم. وبسبب تجارب الطفولة فإن حياة وعلاقات البالغين لاحقًا؛ تعاني من اثنتين على الأقل من المظاهر الحياتية التالية.

  1. عدم الرضا عن الذات ومسار الحياة.
  2. عدم النجاح رغم استمرار المحاولة في التزامن العاطفي مع الآخرين.
  3. عدم القدرة على تقبل العلاقات الحميمة أو القريبة مع الآخرين.
  4. فقدان معنى أو هدف الحياة.
  5. الشعور الدائم بالعزلة أو الاغتراب عن الآخرين.
  6. الغرق في طلبات وتوقعات الآخرين.

التلاعب النفسي

التلاعب النفسي، هو من وسائل السيطرة على الضحية.. وفقًا لويكيبيديا، هو شكل من أشكال التأثير المجتمعي، يهدف لتغيير منظور الآخرين أو سلوكهم عبر تكتيكات مخادعة سرية والتي قد تكون مؤذية. يتم هذا من خلال العمل لمصلحة الشخص المتلاعب على حساب الشخص المتلاعب به.. تصنف هذه الأساليب على أنها استغلالية مضرة مكّارة ملتوية، وتتم خلسة في الخفاء.

آليات تكتيك التلاعب النفسي

هنالك العديد من التكتيكات التي يستخدمها المصابون باضطراب الشخصية النرجسية.. نورد اثنين منها على سبيل المثال، أدناه.

1- برق الغاز  – (Gaslighting)

هل أنا مجنون؟  كلا! أنت لست مجنونًا!… فقط، أنت فريسة التلاعب النفسي المسمى، برق الغاز. مصطلح برق الغاز، يستخدم في علم النفس للإشارة إلى تكتيك يؤدي لانحراف وإلهاء ولوم الضحية. هناك علاقة موجبة (طردية) بين الفترة الزمنية لممارسة هذا الكذب والتأثير على الضحية؛ بمعنى كلما طالت فترة تعرض الضحية للكذب يرتفع الضرر على الدماغ مما يفاقم صعوبة العلاج.. المصطلح مشتق في الأصل، من اسم فيلم شهير Gaslight عام 1944. يتدور أحداث الفيلم حول استراتيجيات زوج مجرم يوهم زوجته بأنها مجنونة، من خلال إنكار ماتراه وتصويره لها على أنه مجرد أوهام.. يكاد الزوج ينجح في غايته حيث تقارب الزوجة من تصديق إصابتها بالجنون، لكن لحسن الحظ ينتهي الفيلم بمجيء المخبر السري الذي يكشف حقيقة اللغز.

يكذب النرجسيون في حديثهم عن الماضي مما يجعل الضحية في شك في ذاكرته وإدراكه وصحته العقلية.. ثم يزعمون قيام الضحية بتصرفات خاطئة ويوفرون البراهين حتى يصل الأمر بالضحية للشك في أقوالها في الدقيقة الماضية.إن صادف أن كان أحد أصدقائك أو زملائك في العمل أو شخصًا من أفراد عائلتك مصابًا باضطراب الشخصية النرجسية؛ فهناك فرصة لتكون ضحية تأثير برق الغاز. وهو أحد أساليب التلاعب التي يستخدمها هؤلاء الأشخاص مرارًا لبلوغ أهدافهم.

2- الهدايا

هل هدية الفرد المصاب باضطراب الشخصية النرجسية هي لك؟… مطلقًا! هي هدية لنفسه!   إنه استثمار لمصلحته وليفرض بها التزامًا عليك.. نعم؛ هو لا يقوم بها من باب الإيثار وإسعاد الآخرين، فهو يقدمها بداعي الخوف وإكمال اللعبة.. هو لا يقدم الهدية لك لأنه يراك شخصًا رائعًا، بل لأجل التحكم بك وحتى تراه أنت شخصًا رائعًا.

هل المجتمع مسؤول هنا؟

في استنباط تراكمي لهذه الطروحات، يبرز لنا هذا السؤال عن وجود مسؤولية للمجتمع. نعم. المجتمع مسؤول!… فهو كينونة مؤلفة من أفراد، ومستوى صحتهم النفسية الفردية مؤشر مهم للصحة النفسية المجتمعية. من الضروري توفير مجموعات الدعم حيث يعاني الضحية من ضعف في القدرة على حماية حدوده النفسية وفي مستوى تقدير الذات، وتوجد الكثير من هذه المجموعات في الغرب.

هل يبدو هذا مألوفًا؟ إن كان الأمر كذلك، فهل تم فعلًا استغلالك- لحسن ظنك، ضمن الفريق..؟ ما هي آلية التعامل في هذه الحالات؟… في المقال السابق، مررنا على ذكر فريق المساعدين “المعاونون” أو “القرود الطائرة”. هنا يلوح تساؤل مهم وهو، كيف أحمي نفسي من هؤلاء القرود الطائرة؟.. يوفر الباحثون حلولًا عدة، من أبسطها المسار التالي.

أولًا، قم بمساندة الضحية.. ثم، اتجه مباشرة إلى مواجهة جليَّة مع الشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية.. وأخيرًا، بادر بتفنيد الأكاذيب وإنهاء النميمة حالًا.

أثبت علم النفس، وجود آلام مخفية لدى الأسر النرجسية بسبب الندرة في المواقع العلمية، مع تواجد الحاجة الملحة للمساندة النفسية السريعة للأولاد الذين لم يتوصلوا لاستبصار المعضلة الحياتية؛ حيث هم في الغالب لا يملكون الوعي بحقيقة أسباب التشوه النفسي لديهم فهم يصدقون رأي المجتمع بالرغم أنه عكس حقيقة الحياة الشقية المعاشة في بيوتهم الكئيبة.

هناك الكثير من الناشطين في التوعية بهذا النوع من العنف النفسي ممن تعرضوا مباشرة لهذه التجارب السيئة، في المدونات التي توفر المعلومات والمساندة وكيفية العلاج من أجل الشفاء، لهذه الفئة الغائبة عن الضوء.. مثلًا في درجة التواصل؛ هل يوجه به بشكل طبيعي أو جزئي أم لا؟… يكون الجواب هنا تبعًا لتقييم المختص بالضرر المتوقع مقابل المنفعة المتوخاة.. وكيف يغلف الابن نفسه من الأذى النفسي أو كيف يتقبل خسارة الاتصال بباقي أفراد العائلة. وكيف يقوم الابن البالغ بالتعامل لحماية نفسه وأسرته وأطفاله على وجه الخصوص حيث يكون الأحفاد- في مزيد من استهداف الابن- هدفًا مغريًا؛ للجدّ بتحريضه لهم ضد والدهم.. ويكون هذا الأمر في حد ذاته مدمّرًا له عاطفيًّا.

 الشرق x الغرب

المجتمع في الشرق— يقيّم المسألة من خلال العواطف الدينية للعامة دونما تمييز بين حقوق وواجبات الطرفين المثبتة في الشرع. يتم التعميم وإطلاق تهمة العقوق جزافًا، فيكون ضغط المجتمع النابذ بمثابة تجرع الابن الضحية المزيد من المرارات اللانهائية مدى الحياة.

المجتمع في الغرب— يؤسس المسألة منطقيًا على أن العلاقات بين الآباء والأبناء ليست أوتوماتيكية، بل يجب كسبها… وهي دائمًا ذات طرفين، فمن واجب الولد تقدير الوالدين، لكن هذا الأمر يكون تابعًا في الترتيب لما بعد تحقق تقدير الوالدين له.

ماذا أفعل لو كنت ابنًا لوالد مصاب بالنرجسية المدمرة؟

لو شاء القدر أن تكون ابنًا لوالد مصاب بالنرجسية المدمرة. تذكر جيدًا هذه المعلومة!
كما ذهبت محاولاتك في الماضي سدىً، كذلك ما من ثمة جدوى لا في الحاضر ولا في المستقبل. إنه لأمر شاق أن تدرك أنك يتيم وكلًا من والديك حي يرزق. وأنه ما من ثمة فعل أو قول يمكن له أن يؤدي إلى المساعدة أو تغيير والدك.
الأمر الوحيد الذي يمكنك التأثير فيه، هو شخصك.. مثلًا، عليك بتحصين دفاعاتك النفسية ورفع مخزونك الناقص من النرجسية إلى الحد الصحي للبالغين… فإنك لا تستطيع تغيير والدك، لكنك تستطيع أن تكون شخصًا بالغًا لا يرتاع من التعامل معه أو استثارة المشاعر السلبية أو غيرها من ردود الفعل غير المريحة.

هل تذكرك هذه ب “حياتك “؟

السؤال، أوَ يكون من العدل يا ترى أن تنتهي الحياة هنا؛ بين مطرقة العقوق وسنديان اليتم!!!

لا! هذه ليست نهاية المطاف.. وأبدًا، هذا ليس عدلًا.. الآن، لديك فرصة أجمل للحياة… لك الحق في علاقات تجعلك سعيدًا… لك كامل الحق في إنهاء العلاقات السامة.

غادر.. امش بعيدًا!… لا تلتفت للخلف، أبدًا!!

المصادر

goo.gl/ezaH
goo.gl/21sNZt
goo.gl/Eh71lf
goo.gl/TO0KQF
goo.gl/S0M84r
goo.gl/Z4DzeA

  • سلسلة مقالات اضطرابات الشخصية

المقال#1 — ما هو مرض الشيزوفرينيا؟ الجزء الأول (1/2)

المقال#2 — مرض الشيزوفرينيا – الجزء الثاني (2\2)

المقال#3 — ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ 1-3

المقال#4 — ما هو اضْطِرابُ الشخصية النرجسية؟ 2-3

المقال#5 — ما هو اضطراب الشخصية النرجسية؟ 3-3

المقال# 6: ما هو اضطراب الشخصية الهستيرية؟ 
‏goo.gl/b45RK
                                                            المقال #7: ما هو اضطراب الشخصية الارتيابية؟ 
‏goo.gl/y9azDb
                                                                  المقال #8: ما هو اضطراب الشخصية الفصامية؟ 
‏goo.gl/y3WgMR

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي