مدخل في الاستشعار عن بُعد

استشعار_عن_بعد

مدخل في الاستشعار عن بُعد

يُقصَد بالأقمار أي جسم يوضع في مدار حول الأرض، أو غيرها من الكواكب أو حول الشمس. ومنذ إطلاق أول قمر صناعي في عام 1957م، أُطلقت آلاف الأقمار في مدارات حول الأرض. واليوم تلعب الأقمار الصناعية دورًا  فعالًا في صناعة الاتصالات، وفي الاستخبارات العسكرية والدراسات العلمية لكل من الأرض والفضاء.

 

أنواع الأقمار :

طور المهندسون أنواعًا مختلفة من الأقمار، كلٌ منها صُمِمَ لتحقيق هدف أو مهمة بعينها.

فعلى سبيل المثال:  تستخدم صناعات الاتصال الهاتفية (Telecommunications) والإذاعية (Broadcasting) لتحمل إشا رات الإذاعة والتلفاز والهاتف لمسافات طويلة دون الحاجة إلى

كابلات الميكروويف (Microwave Relays).

وتُحدد أقمار الملاحة المواقع الأرضية بدقة، بينما تساعد أقمار الطقس الباحثين في الأرصاد الجوية في عمليات التنبؤ، وتستخدم بعض الدول الكبرى أقمار المراقبة (Surveillance Satellite)  لرصد الأنشطة العسكرية في الدول المنافسة، كما تستخدم الأقمار العلمية كمنصات فضائية لمراقبة الأرض وغيرها من الكواكب والشمس والمجرات وتُفيد في عدد كبير من التطبيقات.

أقمار الاتصالات:

كانت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا قد أطلقت أول قمر للهواتف والبث التليفزيوني عام

1962م عرف باسم «Tele Star -1»، ثم أطلقت  وزارة الدفاع قمر  « سينكوم-  Syncom»  في

عام  1964م وقد كان هذا القمر أول قمر اتصالات يستخدم المدا رات الثابتة حول الأرض

(Geostationary) وهو المدار الذي يبقى القمر فيه فوق نفس البقعة فوق خط الاستواء.

وهناك أكثر من 300 قمر اتصالات أطلقت منذ عام 1957م  واليوم تنقل الأقمار الثابتة المدار

الاتصالات الهاتفية والبيانات الرقمية والبث التلفزيوني والإذاعي المباشر حول العالم.

الأقمار الملاحية:

يمكن للأقمار الملاحية أن تساعد في تحديد مواضع السفن والطائرات بل والسيا رات المجهزة لاستقبال إشا رت الراديو، وتحتوى هذه الإشا رات على بيانات يمكن لجهاز استقبال  راديو على الأرض أن يحولها إلى معلومات عن موقع القمر ثم فيما بعد يحلل جهاز استقبال الإشارة ليحدد سرعة واتجاه  تحرك القمر وطول الفترة التي اتخذتها الإشارة لتصل إلى جهاز الاستقبال.

وبعض أنظمة الأقمار الملاحية تستخدم إشارات  من عدة أقمار في نفس الوقت كي تقدم معلومات أكثر دقة عن الموقع.

وقد أطلقت البحرية الأمريكية أول قمر ملاحي ويعرف باسم ترانزيت «Transit-1B» وذلك

في عام 1960م  وقد أنهت الولايات المتحدة دعمها لأنظمة ترانزيت فى عام 1996م وتقوم

القوات الجوية الأمريكية  بتشغيل نظام يسمى نافستار «Nafstar» لتحديد الإحداثيات العالمية

«Global Positioning System» ويعرف بإسم   (GPS) ويتكون من 24 قمر وبناءًا على نوع جهاز

الاستقبال والطريقة المستخدمة فان جهاز (GPS) يمكن أن يقدم معلومات عن

المواقع بدقة تتراوح بين 100 متر إلى اقل من 1 سم، وفى المقابل فإن نظام الملاحة العالمية

الروسي Global Orbiting Navigation Satellite System) ) المعروف بإسم (GLONASS) والمؤلف من 24 قمر يقدم دقة شبيهة بما يقدمه نظام(GPS) وفي ديسمبر من عام 2005م أطلق الاتحاد الأوروبي أول قمر من بين 30 قمر سَتكوّن أنظمة الإحداثيات الملاحية المدنية وتعرف بإسم (جاليليو- Galileo) وسيكون للنظام دقة مقدارها 1 متر، وستصبح عاملة في عام 2009م.

ويطور الاتحاد الأوربي نظام (Global Navigation Satellite system)المعروف بإسم  (GNSS) بحيث يصبح منافس لكلا النظامين الأمريكي والروسي،

وسيسمح لأجهزة الاستقبال حول العالم بالاتصال مع الأقمار في أيًا من هذه الأنظمة الثلاثية.

وتتفاوض الولايات المتحدة أيضًا مع الاتحاد الأوروبي بحيث تسمح لها بمعالجة الإشارات

المستخدمة في ميادين المعارك أو الأهداف العسكرية، وسيتنافس النظامان من الناحية الاقتصادية.

 

إعداد وتصميم : Amr Ghaleb Hassan

مراجعة لغوية: Ghada Fathy

المصادر : المركز الكندي للاستشعار عن بُعد (CCRS)

http://sc.egyres.com/WfClX

http://sc.egyres.com/hTta3

http://sc.egyres.com/e3yHJ

#الباحثون_المصريون

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي