نظرة عامة عن مرض السكري
يستخدم مصطلح مرض السكري (Diabetes mellitus) للتعبير عن مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استعمال جسدك للسكر(الجلوكوز-Glucose) في الدم. الجلوكوز هو عنصر حيوي للصحة حيث إنه مصدر مهم للطاقة التي تقوم بتشغيل الخلايا العضلية والنسيجية، والجلوكوز يعد أيضًا المصدر الرئيسي لتزويد المخ بالطاقة.
تتغير الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء السكري تبعًا لنوع مرض السكري، ولكن جميع أنواع مرض السكري قد تؤدي إلى زيادة السكر فى الدم، الذي من شأنه أن يُحدث مشاكلَ خطيرة للصحة.
يمكن تقسيم حالات مرض السكري المزمن إلى نوعين: النوع الأول (Type I)، والنوع الثاني (Type II)، بينما الحالات المحتمل أن تصاب بمرض السكري (والتي يمكن علاجها بسهولة دون ترك أي أعراض) تسمى: حالات ما قبل السكري (Prediabetes)؛ وهي عندما يكون السكر في الدم مرتفعًا عن المعدل الطبيعي ولكنه لم يصل للنسبة التي تتوجب تصنيف المصاب كمريضٍ بمرض السكري. وحالات سكر الحمل (Gestational diabetes)، التي تحدث أثناء الحمل، ولكن من الممكن أن تختفي بعد الولادة.
أعراض مرض السكري
تختلف أعراض مرض السكري باختلاف نسبة السكر في الدم، ففي بعض حالات ما قبل السكري والنوع الثاني من المرض السكري لا يُظهر المرض أي أعراض في البداية. ولكن في حالة المرض السكري من النوع الأول، فإن الأعراض غالبًا ما تكون سريعةً وحادة.
بعضٌ من أعراض وعلامات المرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني تكون كالآتي:
1. العطش.
2. زيادة عدد مرات التبول وزيادة كمية البول.
3. الجوع الشديد.
4. نقص حاد وغير متوقع في الوزن.
5. وجود الأجسام الكيتونية (Ketones) في البول. (الأجسام الكيتونية هي ناتج ثانوي من عملية أيض العضلات والدهون التي تحدث فى حالة عدم وجود كمية كافية من الأنسولين).
6. التعب الشديد.
7. الشعور بعدم الراحة.
8. عدم وضوح الرؤية.
9. بطء في عملية التئام الجروح.
10. تزايد احتمالات الإصابة بالعدوى مثال: عدوى اللثة، عدوى الجلد وعدوى الجهاز التناسلي.
يمكن لمرض السكري من النوع الأول أن يصيب جميع الأعمار، وبالرغم من ذلك، تظهر أعراضه فى مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة. بينما مرض السكري من النوع الثاني (الأكثر شيوعًا)، من الممكن أن تظهر أعراضه في جميع الأعمار أيضًا، ولكن الأشخاص الكبار الذين تجاوزت أعمارهم أربعين عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بذلك النوع من مرض السكري.
أسباب مرض السكري
حتى نفهم مرض السكري علينا أولًا أن نفهم كيف يتم تنظيم الجلوكوز في الجسم.
كيفية عمل الإنسولين
الإنسولين هو هرمون ينتج من غدة بجوار المعدة وهي البنكرياس (pancreas).
• يفرز البنكرياس الإنسولين في مجرى الدم.
• يدور الإنسولين مع الدم، ويساعد السكر على الدخول لخلايا الجسم المختلفة.
• عندما ينخفض مستوى الدم في الجسم، يكون هذا بفعل إفراز الإنسولين من البنكرياس.
دور الجلوكوز
الجلوكوز (سكر) هو مصدر الطاقة للخلايا التي تشغل العضلات والأنسجة الأخرى.
• يأتي الجلوكوز من مصدرين رئيسيين هما: الطعام والكبد.
• يمتص السكر ويدور في مجرى الدم، حيث يقابل الخلايا التي تستقبله بمساعده الإنسولين.
• يقوم الكبد بعملية تخزين الجلوكوز وتصنيعه أيضًا.
• وعندما ينخفض مستوى السكر في دمك في حالة أنك لم تأكل جيدًا مثلًا؛ يقوم الكبد بتكسير الجليكوجين (Glycogen) المخزن به وتحويله لجلوكوز لكي يحافظ على مستوى الطبيعي للجلوكوز في الجسم.
متى عليك زيارة الطبيب؟
• إذا شككت أنه لديك مرض السكري ولاحظت أيَّ أعراضٍ محتملة لمرض السكري، تواصل مع طبيبك؛ حيث إن الكشف المبكر عن المرض يزيد نسبة الشفاء.
• إذا كنت مشخصًا من قبل بمرض السكري، فسوف تحتاج إلى متابعة طبية حتى تنتظم مستويات السكر فى دمك.
ترجمة: لمياء السويفي
مراجعة علمية: مرثا فارس
تدقيق لغوي: رنا السعدني
