مصر تطلق قمر صناعي إلى الفضاء

EGYPT-1

في تمام الساعة 6:01 مساء يوم الخميس 25 يوليو، أطلقت شركة (SpaceX) صاروخ (Falcon 9) من قاعدة (Cape Canaveral) الجوية بولاية فلوريدا، وعلى متنه الكبسولة الفضائية (Dragon CRS-18) ضمن برنامج المهمة (CRS-18) التابع لوكالة [1] NASA. حيث تحتوي الكبسولة على 2.5 طن من الإمدادات والمُعِدات، والأقمار الصناعية الصغيرة، كان من بينها القمر الصناعي المصري (NARSScube 2) الذي صُنع بأيدٍ مصرية خالصة داخل الهيئات البحثية المصرية. [2]

لحظة إطلاق صاروخ Falcon9

أهم ما جاء في تصريحات رئيس هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء

أكَّد الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي:

أن هذا القمر صممته وبرمجته وصنعته عقولٌ مصرية بنسبة 100%، وهو من الأنواع الصغيرة، حيث يبلغ وزنه واحد كيلوجرام وعمره الزمني في الفضاء عامٌ واحد وتبلغ تكلفته حوالي 10 ملايين جنيه. وأوضح أن هذا القمر هو الأول من نوعه ضمن برنامج الهيئة لإطلاق تلك النوعية من الأقمار الصناعية، ويشارك فيه تحالف بقيادة علماء الهيئة وعلماء من مختلف الجامعات والهيئات المصرية، مُوضحًا أن الهدف من إطلاقه هو الأغراض البحثية واختبار الأنظمة الفضائية التي صُمِّمَت ضمن برنامج الفضاء المصري. وكشف أنه سيتم إطلاق قمر آخر من نفس النوع (كيوب-سات) خلال شهرين. [3]

ما هي أقمار (الكيوب سات-Cube satellite)؟

الكيوب سات أو أقمار النانو الصناعية تعتبر نوعًا من المركبات الفضائية، تستخدم في الأغراض البحثية والاستكشاف. حيث تكون أبعادها القياسية (10cm *10cm * 10cm)، ووزنها لا يتعدى 1.33 كيلو جرام. [4] كانت في البداية توُضع في مدارٍ أرضيٍّ منخفِض لاستخدامها في مجال الاتصالات والاستشعار عن بُعد، ومن ثَمَّ تطور ذلك في مُنتصَف العام الماضي 2018، حيث أُرسِلَ قمران ضِمن مُهمة إلى كوكب المريخ، وبعض الأقمار الأخرى أُرسِلت إلى القمر وكوكب المشتري.

صُمِّم قمر «كيوب سات» لأول مرة في أواخر عام 1990 على يد اثنين من العلماء هما:

(Jordi Puig Suari) البروفيسور بجامعة (California Polytechnic State)، و(Bob Twiggs) بجامعة ستانفورد. لقد أخذا هذه الخطوة في محاولةٍ لمساعدة الطلاب، وإثراء خبراتهم الهندسية في مجال الأقمار الصناعية.[5]

مميزات أقمار كيوب سات

  • قلة التكلفة: أي أن الصاروخ أو المركبة الفضائية التي ستنقل القمر إلى مداره لن تستهلك الكثير من الوقود لذلك.
  • قلة تكلفة القمر أيضًا، إذ يُجهَّز للعمل مدة أسابيع قليلة أو بضعة أشهر أو عام، وبعد ذلك يخرج من الخدمة.
  • صِغَر الدوائر الإلكترونية المستخدمة في تصميمها.
  • لا تتطلب إرسال حمولات ثقيلة مع الأقمار.[5]
تعريف بالـ «كيوب سات»

لا شك أنَّ هذا القمر سيزودنا بالعديد من المعلومات، وأيضًا يعتبر إنجازًا في مواكبة التطَّور في تكنولوجيا الفضاء، وسعيًا للريادة على المستويين العربي والإفريقي.

إعداد: أحمد سعد
مراجعة علمية: محمد رضا

تدقيق لغوي: محمد سيد الجوهري
تحرير: نسمة محمود

المصادر:

المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث
المصدر الرابع
المصدر الخامس

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي