- يعتقدُ بعض الناس أنّ خلْط المنظفات ببعضها فكرةٌ جيدةٌ لإنتاج مُنظفٍ أقوى وأكثر فاعلية، والحقيقة أنّ ذلك الخلط قد يُحدِث بالفعل فرقًا كبيرًا، ولكنٍ في المقابل قد يُسبّب خطرًا أكبرَ على الصحة، حيث إنّ المنتجات الكيماوية قد تكون آمنةً إذا استخدمناها كما هي، ولكنْ عند خلْطها قد تتفاعل لتُنتج غازاتٍ ضارة.
- والمثال الأشهر الذي يقوم به الكثير من الناس هو خلْط مُنظِّف الكلور مع الخل أو مع الكحول:
– السبب فى زيادة فاعلية مُنظف الكلور ( Bleach ) عند خلْطه بالخل أنه فى الوسط القاعدي عند pH 8.5 أو أعلى يكون فى صورة ايون الكلوريت ( –OCl ) بنسبة 90% ، وهو غير فعالٍ نسبيًا كمضاد للميكروبات. أما عند إضافة الخلــ وهو حامض ــ تنخفض قيمة الـ pH لتصل 6.8أو أقل، وعندها يُصبح فى صورة هيبوكلوريت ( HOCl ) بنسبة اكثر 80% ، وهو أكثر فاعليةً بكثير كمُضادٍ للميكروبات.
وعلى الرغم من الاستفادة الناتجة من الخلط، فإنّ هناك خطرًا كبيرًا على الصحة من هذه العملية؛ حيث أن التفاعل الناتج من خلْط الخل مع الكلور ينتج غاز الكلور حسب المعادلة:
–2HOCl + 2CH3COOH ↔ Cl2 + 2H2O + 2CH3COO
ومن الواضح من اتزان تلك المعادلة أنه بإضافة الخل تزيد كمية غاز الكلور الناتج.
– ويُعتبر غاز الكلور من الغازات الضارة؛ حيث أنه حتى الكميات القليلة منه تهاجم الأغشية المخاطية في العين، كما تهاجم كلًا من:الرئة والحنجرة والأنف، فتُسبّب السعال واضطرابات في التنفُّس.وعند خلْط كميات أكبر تكون الأعراض أكثرَ خطورة، مثل: ألم بالصدر، صعوبة التنفس، التهاب رئوي. أمّا التعرّض لكميات ضخمة منه فقد يؤدي إلى الوفاة.
أما عند خلْط مُنظف الكلور مع كحول مثل الإيثانول أو الأيزوبروبانول،فإن الصوديوم هيبروكلوريت (NaOCl) يتفاعل مع الكحول، ليُنتج الكلوروفورم ((chloroform ومُركّبات أخرى مثل: الكلوروأسيتون ((chloroacetone و دايكلوروأسيتون (dichloroacetone).
– والتعرض للكلوروفورم (CHCl3) من خلال ملامسة الجلد أو الاستنشاق او البلْع يُسبب ضررًا كبيرًاللجهاز العصبي، والعين، والرئة، والجلد، والكُلْية والكبد، وقد يؤدي للإصابة بالسرطان.
-كذلك حذّر علماء الجمعية الكيميائية الأمريكية من خلْط أي نوع من أنواع المنظفات وخاصةً الكلور، بالأمونيا. حيث ينتج عن الخلْط مُركّبٌ خطيرٌ جدًا يسمى: كلورامين (chloramines). والكلورامين سريع التطاير، مما يعني أنه قد يُشكّل الغاز الذي تتنفسه أثناء التنظيف، و يُمكِن أن يقتل أي شخص إذا كانت يتنفسه في مكانٍ ضيق ومُغلق، مثل الحمام أو مرآبٍ مغلق.
– كذلك كثيرًا ما نسمع عن خلْط الخل مع الباكينج صودا، وعن فاعليته في تنظيف الأقمشة.
والحقيقة هي عكس ذلك تمامًا؛ فناتج الخلْط عبارةٌ عن محلول ليس له أي تأثير على الأقمشة، و لن يعمل على تنظيفها؛ وذلك لأن الخل حامض و الباكينج صودا قلوي، وناتجُ تفاعلهما الماء وأسيتات الصوديوم وفى الغالب ينتج الماء.
———————————————–
إعداد: Mohamed Jimmy
مراجعة علمية:Esraa Adel
مراجعة لغوية: عمر المختار
تصميم:Amira Esmail
المصادر:
http://goo.gl/1Zt2mS
http://sc.egyres.com/49Iya
#الباحثون_المصريون