منذ الأزل وقبل حتى أن يعرف البشر المدنية الحديثة قاموا دائمًا بمراقبة السماء ليلًا، فإما لاستخدامها لإرشادهم في طريقهم في السفر، أو ربما لأنَّهم استمتعوا حقًا بمشاهدة روعة تك اللوحة الفنية بعد الغروب، ومن يدري؟ فنحن الآن لازلنا نهرب من كل مؤثر ضوئي ونبتعد فقط لنأخذ حظنا من مراقبة السماء والتمتع بما تمتع به أسلافنا قديمًا كأننَّا نُجمع أحجية تركها لنا الأقدمون وحين تكتمل نرى عمق ما يستتر في فضاء كوننا، قام الكثيرون قبلنا بتجميع أجزاء تلك الأحجية معًا ووضع تصورات لتسميتها فخرج لنا ما ندعوه اليوم بالكوكبات النجمية.
إذن فلنتعرف أولا على مصطلح الكوكبات النجمية: تجمعات نجمية على شكل محدد أو صورةٍ ما سُمَّيت بها ككوكبة العقرب مثلا أو كوكبة الدجاجة، وقد استمدت تلك الكوكبات أسمائها منذ القدم فبعضها تمَّ تسميته من قِبل الإغريق والبعض الاخر من البابليين او المصرييين القدماء، كل تلك الحضاررات القديمة كان علم الفلك ركنا أساسيًا منها لذا نالوا نصيب الأسد من مراقبة السماء والاستفادة قدر الإمكان من ترتيب النجوم، وهناك بعض الحضارات التي ارتبط الغموض فيها بالنجوم كالحضارة الفرعونية وخاصة الأهرامات الثلاثة وعلاقتهم بتوزيع نجوم حزام الجبار في السماء (مثل الصورة أدناه).
تدور تلك الكوكبات النجمية بحركة ظاهرية فقط حول ما يسمى بالنجم القطبي وهو يتغير كل عدة آلاف من السنوات، وقد استغل المنجمون حركة تلك الكوكبات ومواقعها في السماء لربطها بمصائر البشر وحيواتهم، واستخدموا في ذلك اثني عشر كوكبة رئيسية هم (الأسد والعذراء والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت والحمل والثور والجوزاء والسرطان).
لمعرفة المزيد عن أصول تلك الكوكبات وتاريخها وتفاصيل مسمياتها وعلاقاتها بالحضارات القديمة فقط شاهدوا الوثائقي التالي: