12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

مثل العديد من المجالات الأخرى على مدار التاريخ، تم تهميش النساء اللاتي امتهن الفن، ولم يتم أخذهن على محمل الجد، بل ومنعهن إمّا من دراسة الفن، أو عدم النظر إلى أعمالهن، أو اضطرارهن للسفر وترك بلادهن سعيًا وراء رغبتهن في التهام المعرفة وممارسة الفنون، واضطررن للمحاربة من أجل حقوقهن في العديد من المجتمعات، بالرغم من أن العديد من النساء كنّ قائدات في المجالات المختلفة، وأثبتوا مقدرتهن، ولكن على الرغم  من كل تلك المعوقات، استطاعت أعمال بعض الرسَّامات البقاء والصمود وفرض موهبتهن التي لا تخطئها العين على الساحة الفنية.

فمن عصر النهضة الإيطالية حتى فنون ما بعد الحداثة، ومن فناني بلاط الملك «فيليب الثاني» إلى أشهر فناني القرن العشرين، كان هناك العديد من الفنانات الرائدات في كل عصر وفي مختلف أنواع الفنون.

وهنا نستعرض معًا 10 رسَّامة ورسَّامة، وأكثر أعمالهن تأثيرًا في تاريخ الفن.

صفونيسبا أنجيسولا (1532- 1625)

«صفونيسبا أنجيسولا» كانت من الفنّانات الرائدات في عصر النهضة الإيطالية، ومنذ ولادتها اهتم والدها بتعليمها تعليمًا جيدًا في الفنون الجميلة، وتضمن ذلك تدريبها في ورش أفضل الفنانين المحليين، وقد لوحظت موهبتها من قِبل«مايكل أنجلو» والذي قام بإرشادها ومتابعة تطورها.  

مُنعت من دراسة التشريح لأنها فتاة حيث اعُتبرت تلك الدراسة غير مناسبة للفتيات في ذلك الوقت، وبالرغم من ذلك فقد تمكنت من النجاح الذي كان معظمه بفضل عملها كرسَّامة في بلاط «الملك فيليب الثاني»، وعلى مدار 14 عامًا من عملها في البلاط طوّرت موهبتها لتصبح من أهم رسَّامي البورتريه للبلاط والنبلاء. 

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

أرتيميسا جنتلسكي (1593 – 1653)

كابنة رسَّام بارع، أُتيحت الفرصة لأرتيميسا للتعرُّض لعالم الفن في سن مبكرة جدًا، فمنذ طفولتها وهي تتعامل مع الألوان في ورشة والدها، وقد لاحظ موهبتها فدفعها للأمام، ودعمها لتصبح من أشهر فنانات «عصر الباروك».

لم تدع أرتيميسا كونها فتاة ليعيقها عن الرسم بأحجام كبيرة وهو كان غير مألوف عن الفتيات في ذلك الوقت، ومثل غيرها من نظرائها من الفنانين الرجال، اتجهت لرسم الأحجام الكبيرة، وموضوعات لوحاتها كانت تتضمن: الميثولوجيا والأساطير وحكايات من الكتاب المقدس، وكانت أول امرأة تُقبل في «أكاديمية فلورنسا للفنون الجميلة».

بموهبة لا تُخطِئُها العين، تميزت أعمالها بتصوير هيئة المرأة في أكثر أشكالها واقعية، وعمق الألوان التي استخدمتها، وتلاعبها المُبهر بالظل والنور في لوحاتها الفنية. 

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

جوديث ليستر (1609 – 1660)

كانت ليستر من أشهر رسّامي «العصر الذهبي الهولندي»، ومثل أكثر فنّاني تلك الفترة، تخصَّصت في رسم البورتريه، ولوحات الطبيعة الصامتة.

كانت من أوائل النساء اللواتي انضممن إلى «رابطة فناني هارلم» ولاحقًا قامت بعمل الكثير من الورش الفنية، للعديد من المتدربين، وتميزت لوحاتها بطبيعتهم الهادئة وغير الرسمية.

بالرغم من حياتها الهادئة، فقد تعرضت أعمالها بعد وفاتها للتوزيع، إما بواسطة زوجها أو أعضاء الرابطة، وفي الكثير من الأعمال تم تغطية توقيعها الموجود على اللوحات بواسطة جامعي التحف والأعمال الفنية، ولكن فقط في نهايات القرن التاسع عشر تم الانتباه لأعمالها بواسطة الباحثين والدارسين وتم تجميعهم مرة أخرى، وتجديد الاعتراف بكونها رسَّامة مهمة ومميزة في تاريخ الفن.

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

إليزابيث لويز فيغ لوبرون (1755 – 1842)

رسَّامة البورتريه الفرنسية إليزابيث لويز فيغ لوبرون، من أشهر رسَّامات فرنسا وتحديدًا فناني «عصر الروكوكو»، حيث وصلت أعمالها لأكثر من (1000) لوحةٍ فنيةٍ تنوَّعت ما بين البورتريه، ورسم المشاهد الطبيعية.

تعلمت إليزابيث الرسم منذ طفولتها على يد والدها الفنان «لوي فيغ»، وعند وصولها لسن المراهقة أصبحت رسامة بورتريهات محترفة، ووصلت مهنتها كرسَّامة إلى قمتها عندما أصبحت رسامة بورتريهات «الملكة ماري أنطوانيت»، ولاحقًا مُنحت القدرة على دخول أعرق أكاديميات الفنون في فرنسا. 

ملأت لوحاتها الفجوة مابين أعمال الروكوكو المسرحية، وأعمال الكلاسيكية الجديدة الأكثر تقييدًا.

بالرغم من خروجها من فرنسا أثناء الثورة الفرنسية فقد استمرت بالرسم، حيث كانت مُفضَّلة من قِبل الطبقة الأرستقراطية عبر أوروبا كلها، كانت لها القدرة على جعل الجالس أمامها يشعر بالارتياح مما انعكس من لوحاتها، فهي تتميَّز بالهدوء والصّفاء والحيوية، وهو عكس ما كان شائع في لوحات البورتريه المنتشرة في ذلك العصر، والتي كانت جامدة وتتسم بالرسمية الشديدة، مما جعل لوحاتها ثورية في تلك الفترة من الزمن. 

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

روسا بونهور (1822 – 1899)

مثل الكثير من الفنانات، كان والد الرسَّامة الواقعية والنحَّاتة الفرنسية بونهور، رسّامًا، وأُعتبرت من أشهر الفنانات في القرن التاسع عشر، اشتهرت أعمالها بتضمُّنها الحيوانات، والمناظر الطبيعة الريفية، وعُرِضت أعمالها في قاعة باريس، والولايات المتحدة، وبريطانيا.

أمضت الرسَّامة الكثير من الوقت لرسم اسكتشات للحيوانات أثناء حركتهم، وهو ما أدى لتمكُّنها من رسم الحيوانات بواقعية شديدة في لوحاتها.

عُرف عنها أنها كَسرت القواعد التي فُرضت على النساء في تلك الفترة، فكانت ترتدي ملابس الرجال، بل وأخذت تصريحًا من الشرطة للقيام بذلك، بالرغم من الانتقاد الشديد الذي تعرّضت له، فقد استمرت بالقيام بذلك طوال حياتها. 

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

بيرث موريسو (1841 – 1895)

من أهم الرسَّامات في تاريخ الفن، ومن مؤسسي الحركة الانطباعية، كان الفن مثل الدم يجري في عروق موريسو، وُلدت في عائلة فرنسية أرستقراطية، وكانت ابنة أخت فنان الروكوكو المعروف (جان أونوريه- Jean-Honoré )، في بداياتها عُرضت أعمالها في صالون باريس، ثم بعدها تم عرض لوحاتها في أول معرض لفناني المدرسة الانطباعية بجانب فنانين كبار مثل: «كلود مونيه، سيزان، رينوار، وديغا».

كانت لديها علاقة صداقة وثيقة بالفنان المعروف «إدوارد مانيه» والذي قام برسم عدة لوحات بورتريه لها، وفي النهاية تزوجت بأخيه.

ركَّزَت لوحاتها عادةً على المشاهد المحلية، وتميزت بصِغَر حَجمها، وفضّلت استخدام ألوان الباستل، الفحم، والألوان المائية، وتعرّضت أعمالها للانتقاد حيث قال البعض أنها “أعمال أُنثوية”، حيث ظهرت في فترة اتسمت بالتعنُّت الشديد ضد المرأة.

كتبت في مذكراتها عن معاناتها ورغبتها في أن يتم الاعتراف بها وأخذها على محمل الجديَّة حيث قالت:

«لا أظن أن رجلًا قد عامل مرأةً على قدم المساواة معه من قبل، وهذا كل ما كنت أطلبه، لأنني أعلم أنني أستحق ذلك»

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

 ماري كاسات (1844 – 1926)

 الرسَّامة الأمريكية ماري كاسات التي أمضت مُعظم حياتها في فرنسا، هناك أصبحت فردًا من الحركة الانطباعية. وُلدت كاسات في عائلة عارضت رغبتها في أن تكون فنانة، وفي النهاية غادرت مدرسة الفن بسبب المعاملة العنصرية ضد الطالبات وعدم السماح لهن باستخدام النماذج الحيَّة.

عند انتقالها إلى باريس في عمر ال 22 عامًا، قامت بتقضية وقتها بتقلييد لوحات الفنانين القدماء في «اللوفر»

بدأت حياتها الفنية منذ انضمامها للانطباعيين وصداقتها مع الفنان «ديغا» ، وبدأت حياتها المهنية الفنية بنفسها معهم، وتمكَّنت من الألوان الباستل، لخلق أعمال تميزت بالنعومة والخفة، ركّزت فيها على إلقاء الضوء على حياة النساء.

وخلال حياتها قامت كاسات بالدفاع عن حق النساء في المساواة، بل وحتى شاركت في العديد من المعارض، لدعم حق المرأة في التصويت.

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

جورجيا أوكييف (1887 – 1986)

كواحدة من طليعة فنانات «الحداثة الأمريكية»، تُعَد جورجيا أوكييف من أكثر الفنانات شهرة على مدار التاريخ، لوحاتها في بداية مسيرتها الفنية كرسَّامة أدت لتجارب جريئة في التجريدية، بتركيزها على الرسم للتعبير عن المشاعر ووجودها في عصر «الفن من أجل الفن».

مسيرتها الفنية تشابكت مع مسيرة زوجها المصور الفوتوغرافي «ألفريد ستيغليتز» الذي اعتنق أفكارًا تقول أن الفن الأمريكي يمكن أن يكون مماثلًا للفن الأوروبي، وأن المرأة يمكنها أن تنتج فنًا بنفس قوة الفن الذي يُنتجه الرجل. 

أمضت أوكييف معظم حياتها تدافع عن فنّها الذي اعتبره البعض انعكاسًا لهويتها كامرأة فقط، ورفضت المشاركة في أي معارض تقوم بعرض أعمال نسائية فقط، لأنها أرادت أن يتم الاعتراف بها ك” فنانة” بغض النظر عن جنسها. 

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

تمارا دي ليمبيكا (1898 – 1980)

عُرفت الفنانة البولندية المنتمية لمدرسة «الأرت ديكو*» بلوحات البورتريه، حيث أمضت معظم حياتها المهنيَّة ما بين فرنسا والولايات المتحدة، وكانت أعمالها مُفَضّلَّة خصوصًا عند الأرستقراطيين.

من أشهر لوحاتها “بورتريه ذاتي في البوجاتي الخضراء” والتي تعد من أكثر اللوحات تعبيرًا عن الطبيعة الباردة والمنفصلة للأشخاص في أعمالها، وفي هذه اللوحة الذي كانت من أجل غلاف مجلة أزياء ألمانية، ظهرت الاستقلالية والجمال الذي لا يمكن الوصول إليه .

اتسمت أغلب أعمالها بالتعبير عن الرغبة، والإغواء، والشهوانية، وهو ما جعلها لوحات ثوريَّة بالنسبة لتلك الفترة.

تمتعت الرسَّامة البولندية بالنجاح حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية، ولكن ظهر الاهتمام بأعمالها مرة أخرى عام 1960 كواحدة من أشهر فنانات «الأرت ديكو» 

أسلوبها المميز الذي يمكن معرفته على الفور، جعل لوحاتها من أشهر لوحات الأرت ديكو، بل وقد زادت شهرتها الآن أكثر من أي وقت آخر، خصوصًا بعدما أصبحت المغنية «مادونا» من أكثر جامعي لوحاتها شهرةً. 

*الأرت ديكو: هو طراز فني وتصميمي ظهر في بداية القرن العشرين، ويعد مدرسة في الفن والتصميم والعمارة، اعتمد على استخدام العديد من الزخارف والتأثُر بالفنون القديمة مثل الفن الفرعوني والإفريقي والفنون البدائية، وتميز بالخطوط المنكسرة والمنحنيات الهندسية، وانتشر ذلك الطراز خصوصًا في الولايات المتحدة وفرنسا في عشرينيات القرن الماضي.    

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

فريدا كاهلو (1907 – 1954)

لا يوجد اسم رسَّامة في القرن ال20 أكثر شهرة ومعرفة من «فريدا كاهلو».

بالرغم من المعوقات التي واجهتها في حياتها، ما بين الحادث الذي وقع لها أثناء شبابها، وعلاقاتها غير المستقرة مع زوجها الفنان «دييغو رييفيرا» واللذان كان لهما في بعض الأوقات تأثيرًا على قدرتها الفنية، إلا أنه لا يوجد شك في قوة لوحاتها والتي فرضت نفسها على الساحة الفنية.

هي معروفة للكثيرين من خلال لوحاتها الذاتية، والتي تظهر فيها هويتها، ومعاناتها، وجسدها.

في بعض الأحيان في حياتها كان يتم ذكرها على أنها زوجة «دييغو رييفيرا»، إلا أن أعمالها تم تخليدها بعد موتها، وحاليًا تضم العديد من كبرى متاحف العالم لوحات لفريدا كاهلو بين أروقتها، وقد اكتسبت فريدا مكانة كبيرة عند الحركة النسوية والمكسيكيين الأمريكيين.

12 رسَّامة حرّرن المرأة بريشاتهن

هيلين فرانكينثالر (1928-2011)

أثناء نشأتها بمنهاتن، تابعت هيلين دراسة الرسم في مدرسة دالتون وكلية بينينجتون، وبدأت مهنتها في عرض لوحاتها في المعارض منذ عام (1952) مع عرض لوحتها  الأشهر«الجبل والبحر» ، ولأنها درست تحت إشراف الفنان «هانز هوفمان»، فقد عُرفت منذ شبابها بأنها إحدى رواد الحركة«الفنية التعبيرية التجريدية» ، وقد أظهرت لوحاتها تركيبات تتكون من أشكال عُضوية مليئة بالألوان،وقد مالت في بداية مسيرتها الفنية لجعل تلك التركيبيات تتوسط اللوحة، ولكن مع بداية الستينات بدأت تميل لرسم تلك التركيبات في اللوحة بالكامل وليست متمركزة في المنتصف فقط.

و خلال ستة عقود من ممارستها للفن كان أسلوب هيلين الفني في تطور وتغَيُّر مستمرين.تُقَدَّم هيلين على أنها رسَّامة رائدة في مدرسة اللوحات الفنية التعبيرية، فأسلوبها اعتمد على التعامل مع المساحات الكبيرة من الألوان على أنها ” موضوع ” اللوحة، وجعل “اللون” هو العامل الأساسي في العمل الفني.

عُرِضَت أعمالها بالإضافة لأعمال أخرى في معرض الناقد الفني الشهير «كليمنت جرينبرج» عام 1964.

واليوم يمكن أن نجد أعمالها الفنية معروضة في كبرى متاحف الفن في العالم. 

 

 

جون ليف (1929) 

وُلدت جون ونشأت في شيكاغو، وهناك درست الفن في معهد IIT للتصميم،  قبل أن تنطلق في رحلتها للتعلم الذاتي في باريس عندما كان سنها الثامنة عشر. وقد عادت إلى شيكاغو مرة أخرى عام 1954 لتكمل دراستها وتحصل على الماجستير والدكتوراه في تدريس الفنون، مع ذلك  فقد عادت إلى باريس عام 1958 بمنحة من مؤسسة «فولبرايت» لاستكمال أعمالها الفنية.

ومع مرور السنوات فقد طورت جون أسلوبًا فنيًا خاصا بها عن طريق استعمال وسائط وأساليب فنية مختلفة مثل استخدامها للقلم الجاف، والحبر، والألوان، والنحت الحركي، وبالتالي فقد تميز أسلوب ليف بالتجريدية والخروج عن المألوف، كما أن أعمالها تضمنت الجسم البشري، ودمج رسومات ليديها الخاصة في بعض لوحاتها. 

 أقام متحف «ويتني للفن الأمريكي» في عام (2016) معرضًا لأعمالها الفنية أسماه ” جون ليف: الفكرة لا نهاية لها ” ، وفي مقابلة لها وصفت جون عملها بأنه: “عملية بحث مستمرة” وتابعت:  “ربما لا أريد الإشادة من الجماهير، أنا أريد أن أنجو بالنزاهة التي هي أهم شئ أملكه، حقيقة أنني أستطيع أن أرسم مثل ذلك الفن يجعلني أفكر:  “حسنًا، جيد إنكِ عالِمة، تستطيعين ابتكار شَيئًا يتناسب مع حياتك”.   

 

على الرغم من اختلاف الأماكن، والبيئات، والمجتمعات، بل وحتى العصور التي جاءت منها كل رسَّامة منهن، إلا أنّ حُبهن للفن ورغبتهن لإخراج موهبتهن للعَلن، كانا المُحرِك والدافِعْ الأساسي للإثبات للجميع أنٌّه بالرغم من كل تلك القيود فإن المَرأة تستطيع أن تنتج فنًّا مثلها مثل الرجل، لا يَقِل عنهُ قُوةً وتأثيرًا، فنًّا يحمل في طيّاته دفَاعًا عن حقٍ مشروعٍ، فَنًّا يُظْهِر هُوِيّة، فَنًّا يُخَلّدْ في التارِيخ. 

شارك المقال:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي