تستطيع الحواسب الآلية أن تستغرق في أحلام اليقظة، ولكن هل من مكانٍ أفضل من حجرة النوم؟
طور باحثون في بوسطن وماساتشوستس ونيويورك شبكة عصبية اصطناعية والتي بإمكانها أن تحاكي المظهر الحقيقي ولكنها صور تخيلية تُصنع حسب الطلب.
تعمل الشبكات العصبية بواسطة بيانات مُحلَّلَة كالصور وتتعلم أن تدرك خصائص محددة بدايةً من الأشكال الهندسية البسيطة حتى الشخصيات المعقدة كالقطط والوجوه.
ولأن عمل هذه الأنظمة غامض فإن الباحثين يحاولون أن يفهموا بالضبط الكيفية التي تتعلم بها مكونات الشبكة بعض الأمور بعنيها، الآن يقوم (آليك رادورف- Alec Radford) وزملاؤه في إينديكو (Indico) بالبحث عن نوعٍ خاصٍ من الشبكات يُدعى الشبكات المولدة، وفيها يحاول جزءٌ من النظام أن يخترع بيانات مزيفة كي يخدع جزءًا آخر، وذلك من أجل تدريبه على البيانات. الفكرة هي أن التباري المتكرر بين أجزاء الشبكة سوف يجعلها تتعلم إنتاج صور أفضل.
درب الفريق النظام على قاعدة بيانات لصور لغرف نوم، وطلبوا منه أن يصنع صوره الخاصة وذلك فقط لإثبات أنه لا يقوم بنسخ البيانات الأصلية، وطلبوا من الشبكة أن تصنع سلسلة من الصور المترابطة لنفس المكان، مثل حجرة نوم بنافذة أو بدون، وقد أظهر هذا أن الشبكة قد تعرفت على السمات المحددة التي تناسب مكان حجرة النوم.
وعنى أيضًا هذا أن بإمكان الفريق أن يطلب من الشبكة أن تصنع صورًا بدون سمات محددة، حيث رسم الفريق صناديقًا حول النوافذ في بعض من بيانات التدريب، ثم أخبروا الشبكة أن تتجاهلهم، وعندما كان المرشح نشطًا، صنع صورًا لغرف نوم فيها تم استبدال الصناديق بأشياء مشابهة كالأبواب والمرايا.
يمكن تطبيق نفس القاعدة على صور لأشياءٍ أخرى، كالوجوه، ففي تجربةٍ أخرى درّب العلماء الشبكة على صور لوجوه حيث تم إعطاء الشبكة صورًا لنساء يبتسمن وأخبروها أن تطرح صورًا لنساء بتعبيرات محايدة ثم أضافوا صورًا لرجالٍ بتعبيرات محايدة، وكان الهدف من ذلك أن تستخرج الشبكة فكرة الابتسام وتخلطه مع فكرة الرجال.
وكان النتائج لصور تخيلية لرجال مبتسمين، وقد حاولوا الشيء نفسه بإضافة أو طرح عدة بكسلز (pixels) مما أدى إلى إنتاج صور ضبابية، وهذا يبين أن الشبكة كانت بالفعل تتعلم أن تصنع صورها الخاصة.
حتى الآن الصور محدودة بـ(32 x 32 pixels) وهذا ما سيجعل سحقها أبسط خلال البيانات ولكن سيكون صعبًا على الإنسان أن يلحظ أي عيوب في الصور، ولكن رفع النظام سوف يؤدي إلى إيجاد صور غير موجودة في الواقع عندما تقوم بالبحث على صور في جوجل، لأنه سوف يكون بإمكانك أن تكتب وصفًا ثم يقوم الحاسوب بصناعته من أجلك، يقول أعضاء الفريق بأنهم يهدفون إلى تطبيق نفس النموذج على الصوتيات والمرئيات.
ترجمة: EnjyHesham El Ansary
مراجعة: Mohamed Sayed Elgohary
تصميم: Ayman Samy
المصدر: http://sc.egyres.com/KVvVB
#الباحثون_المصريون