سلسلة الاسلحة الكيميائية – الحلقة الأولى
(غاز السارين)
السارين هو أحد اسلحة الحرب الكيميائية من صنع الإنسان تصنف على أنها عامل لشل الأعصاب، و هي الأكثر سُمية وتؤثر بسرعة أكثر من أسلحة الحرب الكيميائية الأخرى المعروفة، السارين هو سائل شفاف، عديم اللون، والطعم، ليس له رائحة في شكله النقي؛ ومع ذلك، يمكن للسارين ان يتبخر إلى بخار (غاز) والانتشار في البيئة، ايضًا يعرف باسم GB))
اكتشف السارين عام 1938 في فوبرتال إيلبيرفيلد في ألمانيا من قبل اثنين من العلماء الألمان في محاولة لخلق أقوى المبيدات.
بعض من استخدامات السارين في الحروب
إستُخدم في الحرب الايرانية – العراقية فى عام 1988 م، وإستُخدِم في هجمات ارهابية في اليابان عام 1995 و 1994 م، و طبقا لصحيفة الجارديان تم استخدامه فى دمشق فى سوريا عام 2013م
كيف يعمل غاز السارين؟
مدى التسمم الذي يسببه السارين يعتمد على كمية غاز السارين الذي تعرض له الشخص، كيف تعرض له الشخص، وطول الفترة الزمنية للتعرض.
الأعراض المحتمل أن تظهر في غضون ثوان قليلة بعد التعرض لشكل البخار من السارين وفي غضون بضع دقائق إلى ساعات بعد التعرض له في صورته السائلة.
كل عوامل الأعصاب تسبب آثارها السامة عن طريق منع التشغيل السليم للانزيم الذى يعمل كهيئة ‘مفتاح إيقاف التشغيل’ للغدد والعضلات، بدون ‘مفتاح إيقاف التشغيل’ يجري باستمرار تحفيز الغدد والعضلات، قد يصبح الأشخاص معرضين للتعب ولن يكونوا قادرين على الحفاظ على التنفس.
يعمل السارين فى الاعصاب على التدخل في التواصل بين الخلايا العصبية عن طريق تثبيط عمل انزيم الاستيل كولين acetylcholinesterase وهو ناقل عصبى ينشط الألياف العصبية التي تسبب انقباض العضلات، إذا لم تتم إزالة الناقل العصبى، العضلات لن تسترخي، يشكل السارين رابطة تساهمية مع بقايا السيرين في الموقع النشط على جزيء الكولين، مما يجعل الكولين غير قادر على ربط أستيل لتكوين الاستيل كولين.
الأعراض الناتجة عن التعرض لغاز السارين
الأشخاص الذين تعرضوا لجرعة منخفضة أو معتدلة من السارين عن طريق تنفس الهواء الملوث، وتناول الأغذية الملوثة، ومياه الشرب الملوثة، أو الأسطح الملوثة مؤثرة قد تواجه بعض أو كل مما يلي الأعراض في غضون ثوان إلى ساعات بعد التعرض:
سيلان الأنف ،عيون دامعة ،ألم في العين، عدم وضوح الرؤية،والتعرق السعال، ضيق الصدر، التنفس السريع، الإسهال، الغثيان، والتقيؤ، و ألم في البطن، زيادة التبول، الارتباك، النعاس، الضعف العام، الصداع، انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم، سرعة او بطء نبضات القلب، حتى قطرة صغيرة من السارين على الجلد يمكن أن تسبب التعرق وارتعاش العضلات حيث يتطرق السارين الى الجلد.
التعرض لجرعات كبيرة من السارين بأي طريقة قد ينتج عنه الآثار الصحية الضارة التالية:
فقدان الوعي، التشنجات، شلل وفشل الجهاز التنفسي قد يؤدي إلى الموت.
طرق للوقاية من التسمم بالغاز
ومن يشك بانه تعرض لغاز السارين أن يفعل التالي حفاظًا على حياته :-
أولا :- عليه ترك المنطقة والصعود الى مكان مرتفع لان السارين أثقل من الهواء ويبقى في الأسفل.
ثانيا:- خلع الملابس فورًا وذلك بتمزيقها دون ان يمررها على فتحة الرأس وان يضعها في أكثر من كيس بلاستيكي وأن يغلق الأكياس جيداً.
ثالثا:- الإغتسال بالماء، وان يبقى في حوض الماء لمدة ربع ساعة.
طرق انتاج غاز السارين
بارتباط مجموعة ايزوبروكسى لمجموعة الفوسفات مع alcoholysis بمجموعة isopropyl alcohol وهناك عمليتين ضمن هذا للتفاعل :
اولهما تفاعل methylphosphonyl difluoride مع isopropyl alcohol, لتنتج hydrofluoric acid حمض الهيدروفلوريك كمنتج ثانوى والسارين
وفى التفاعل الثانى
باستخدام كميات متساوية من methylphosphonyl difluoride و methylphosphonic dichloride تنتج ايضا السارين و لكن حمض الهيدروكلوريك كمنتج ثانوى.
المصادر:
http://sc.egyres.com/jbNjb
