اُكتُشف اليود على يد الكيميائي الفرنسي برنارد كورتوا Barnard Courtois سنة 1811 حيث كان يستخلص مركبات الصوديوم والبوتاسيوم من رماد الطحالب البحرية، وبعد إزالة تلك المركبات أضاف حمض الكبريتيك للباقي من هذا الرماد وبدون قصد أضاف كمية كبيرة من الحمض، فتصاعدت أبخرة من غاز بنفسجي غامق اللون من هذا الخليط.وتكثف هذا الغاز على أشياء معدنية داخل الغرفة مكوناً اليود في حالته الصلبة .

يُحضر اليود اليوم بطريقة أساسية من رواسب يوديد الصوديوم NaIO₃ وبريودات الصوديوم NaIO₄ الموجودين بكثرة في دولتي شيلي وبوليفيا.

اليود هو عنصر لافلزي رمزه I عدده الذري53 وكتلته الذرية تساوي 126,90447 وحدة ، ينتمي لعائلة الهالوجينات يقع في الدورة الخامسة والمجموعة السابعة عشر في الجدول الدوري، ينتهي توزيعه الإلكتروني ب 5p⁵ لذلك فهو من عناصر المجموعة الرئيسية الفئة p أي من العناصر الممثلة وأهم ما يميزه هي خاصية التسامي أي أنه يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة.

يحتاج جسم الإنسان إلى اليود بكميات ضئيلة، لكنه ضروري لحياة الإنسان ولتطوره الجسمي والذهني، ويحتوي جسم الإنسان البالغ على مقدار يتراوح بين 10 و30 ملليجرامًا من اليود، فهو ضروري لسلامة الغدة الدرقية ومنع تضخمها توجد ثُلث كمية اليود فى جسم الانسان في الغدة الدرقية، التي تستخدم اليود في إنتاج هرمون الثيروكسين اللازم لوظائف حيوية عديدة في الجسم البشري، حيث يوجد جزء آخر من اليود في العضلات، وكميات ضئيلة في الكبد والمبايض والغدة الكظرية.

ينظم اليود عملية النمو ووظيفة الأعصاب والعضلات، وعملية تحويل الطاقة وتسريع عملية الاستقلاب، حيث يساعد على أيض الدهون الزائدة.
يقوم اليود بدور أساسي في نمو الجنين، لذلك فهو ضروري للنمو والتطور الجسدي والعقلي.
يسهم اليود في آلية أكسدة الخلايا على مستوى الكبد في إنتاج كريات الدم الحمراء.
اليود ضروري للمحافظة على النسيج الضام في الجسم، الذي يكوّن الأوتار والأربطة ويضم الأنسجة بعضها إلى بعض.
يسهم اليود في تنشيط عضلة القلب، ويساعد الجسم على طرح النفايات السامة التي تتولد من المواد البروتينية التي تمتصها جدران الأمعاء، وتسير مع الدم وتؤدي إلى تصلب الشرايين، كما أنه يقي من ارتفاع ضغط الدم ويؤثر في الجهاز التنفسي.
يستخدم اليود في صناعة بعض أنواع الأدوية كالمطهرات.

يستخدم اليودوفورم او ثلاثى يودو ميثان في صناعة بعض معاجين الأسنان.

أفضل المصادر للحصول على اليود هي الأعشاب البحرية مثل الواكامي واللاميناريا .التوت البري، الزبادي، الفاصوليا البحرية، الفراولة، الجبن، البطاطس، والملح اليودي.

خاصية التسامي تجعل اليود يتصاعد في شكل أبخرة بنفسجية اللون تحدث تهيجا في الأغشية المخاطية إذا لامستها
حيث تحدث التهابات بالعين والأنف والبلعوم والمريء وأغشية الرئتين.
وكلما زاد تركيز الأبخرة كلما زادت حدة الأعراض,حيث يزيد إفراز الدموع من العين ويشعر المصاب بصعوبة في البلع وضيق في التنفس، وصداع, كما قد يتعرض لاضطرابات بالرئة ورشح رئوي.

كما أن أبخرة اليود تسبب اصطباغ قرنية العين باللون البني,وتعمل على تآكل طبقات من نسيج القرنية والذي يتجدد تلقائيا فيما بعد.
والتسمم بتناول اليود يحدث بتناول محلول اليود وهذا النوع من التسمم يؤدى إلى تآكل بالأغشية المخاطية للجهاز الهضمي, وقد ينتج عنه ضيق واختناقات بالمريء والمعدة, إضافة إلى قرحة المعدة التي تحدث في أغلب الحالات
إلا أن الأثر السام لليود يخف إن كان بالمعدة وقت ابتلاعه طعام نشوى، حيث أن اليود يتفاعل مع النشا.

في حالة التعرض لأبخرة اليود يتم إبعاد المصاب عن مصدر اليود وغسل جسمه وملابسه بالماء الجاري وإعطاؤه محلول نشا بالفم ونقله إلى المستشفى.

إعداد: Mohammed Essam

مراجعة : Esraa Adel

تصميم: Ayman Samy

المصادر:

1. http://sc.egyres.com/h0U0i
2. http://sc.egyres.com/FciJY
3. http://sc.egyres.com/LkQP9
4. http://sc.egyres.com/PSZDF
5. http://sc.egyres.com/kl1XO
6. http://sc.egyres.com/dE8Hq

#الباحثون_المصريون