إذا نظرتَ للسماءِ في ليلةٍ صافية، سوف ترى خمسة كواكب بوضوحٍ تام هُم: عطارد، الزُهرة، المريخ، المُشترى، زحل. لكن هُناك كوكبان آخران وهُما أورانوس ونبتون، هما أحدثُ الكواكبِ المُكتشفة في مجموعتنا وأبعدهم، لكن ما القصة وراء اكتشافهما؟ وكيف لم يعلم بهما الفلكيون سريعًا؟ دعونا نعرف هذه الأحداث الشيقة في هذا المقال.
لرؤية أورانوس، يجب عليك النظر للمكانِ الصحيح في الظروف المُلائمة وأن يكون لك بصرٌ جيد، لذلك فمن شبه المُستحيل رؤيتهُ دون مُعداتٍ بصرية. تم اكتشاف أورانوس عام 1781 في الثالث عشر من مارس على يد الفلكي (السير ويليام هيرشل- Sir William Herchsel)، لكن ليست هذه هي كل الحقيقة.
فلقد لُوحظ أورانوس عدة مرات قبل ذلك، كان يُحسب أنه نجمٌ حينها بسبب حركته البطيئة. كان أول رصد له مُسجل في عام 1690 من قِبَلِ (جون فلامستيد-John Flamsteed)، الذي رصده 6 مرات، وجدوله على أنه النجم (34 Tauri). الفلكي الفرنسي (بيير ليمونير-Pierre Lemonnier) لاحظه أيضًا بين العامين 1750 و1769.
في الثالث عشر من مارس عام 1781، الفلكي البريطاني ويليام هيرشل كان يرصد السماء من خلال منظاره، بحثًا عن نظام نجمي ثُنائي حين لاحظ قرصا غازيا يدور، وظن أنه مُذنّب.
مع الوقت، أدرك ويليام أنه يتحرك عكس إتجاه النجوم، لكن كان أبطأ بكثير من أن يكون مُذنبًا. بعد الحسابات عَرف أنه ينظر إلى كوكب، هو الأبعد على الإطلاق حتى تِلك اللحظة.
كانت خطة ويليام الرئيسية في تسمية الكوكب الجديد على اسم الملك جورج الثالث ملك بريطانيا، لكن في النهاية، قرر الفلكيون تسميته أورانوس، والد ساتورن في الميثولوجيا الرومانية.
مع الوقت ومن دراسة حركة أورانوس ومجال جذبه وجد الفلكيون أنه يجب أن يكون هُناك كوكب آخر ثامن في أعماق المجموعة الشمسية يُؤثر على أورانوس. الفلكيان (جون كوش آدمز-John Couch Adams) من بريطانيا و(يوربان لو فريير-Urbain Le Verrier) من فرنسا عَمِلا على تحديد وحساب موقع الكوكب الثامن الافتراضي مُنفصلين، وعانا كلاهما في إقناع زملائهم في الجامعة العاملين بها.
الفلكي الألماني )جوهان جوتفريد جالي-Johann Gottfried Galle) استخدم حسابات كلًا من جون ويوربان من خلال مرصد برلين، ووجد أن موقع نبتون يقع على بُعدِ درجةٍ واحدة من حسابات يوربان، وعلى بُعد 12 درجة من حسابات جون.
ادّعى كلا من الفلكيين أنه أول من اكتشف نبتون، وتحول الأمر لقضية دولية لإعطاء حق الاكتشاف.
لكن بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا جونان ليس أول من رصد نبتون، ففي عام 1613، أثناء رصد الفلكي المشهور جاليليو لأقمار المُشترى، رأى ما حسبه نجمًا حينها بسبب حركته البطيئة، والذي اتضح فيما بعد أنه كوكب نبتون.
لكن هل يتوقف عصر اكتشاف الكواكب عِند هذا الحد؟ على ما يبدو لا، فمُنذ عدة أيام، أعلن عدة فلكيون عن أوراقٍ بحثية تصف وجود كوكبٍ تاسع في منطقة حزام كايبر التابع لمجموعتنا الشمسية.
من يعلم، رُبما يكتب أحد أعضاء مُبادرة الباحثون المصريون المستقبليون مقالة تصف اكتشاف الكواكب الثلاثة الأبعد وكان آخرها مُكتشف في يناير 2016.
إعداد: Ahmed M. Gawish
مراجعة لغوية:David Yanni
مراجعة علمية وتصميم : Ahmaad M. Hanafi
References:
Cosmic Quest: Who Really Discovered Neptune? [Internet]. [cited 2016 Feb 19]. Available from: http://www.space.com/26972-neptune-planet-discovery-skywatching.html
Discovery of Uranus – Universe Today [Internet]. [cited 2016 Feb 19]. Available from: http://www.universetoday.com/18886/discovery-of-uranus/
Who Discovered Neptune? – Universe Today [Internet]. [cited 2016 Feb 19]. Available from: http://www.universetoday.com/21621/who-discovered-neptune/