لم تكن حرب أكتوبر حدث استثنائي عابر، بل تحولت من ساحة المعركة إلى ساحات الدراسة والتحليل بكافة تفاصيلها منذ زمن طويل، ولا تتوقف الأسرار عن التكشف واحدًا تلو الآخر لتعرف ماذا حدث بدقة، وبمرور الزمن يظهر دور التكنولوجيا السري -والذي يُستبعد الفخر به في وقته حفاظًا على سريته- ليتسبب في قلب موازين القوى ولو مؤقتًا في ساحات المعركة.
تعرف على دور الطائر الأسود الأمريكي في حرب أكتوبر 1973 في المقال الآتي:
تُعد طائرة التجسس الأمريكية «SR-71»والتي تُلقب بـ «Blackbird»واحدة من أكثر الأسلحة التي كانت تُحاط بالغموض والإثارة والسرية في التاريخ نظرًالطبيعة مهامها الحساسة والتكنولوجيا المتطورة التيأُستخدمت في تصنيعهِا.
نشئتُها:
نشئت الفكرة عندما أتجهت جهود وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA» إلى تطوير طائرات التجسس لديها ضمن المشروع السري آنذاك الذي كان يُعرف بـ«SkunkWorks» ويرمز إلى الفريق الذي يعمل على المشاريع المختلفة بطرق مبتكرة وتفكير خارج الصندوق كي يصل إلى نتائج غير متوقعة ويُسند إلى أعضاء الفريق مسؤولية تطويرأشياء محددة في أقل وقت وتحت أقل قيود إدارية.(1)
ظلت تلك الفكرة مُلحة نظرًا لإحتياج الولايات المتحدة الأمريكية إلى طائرة تجسُس جديدة خلفًا لشقيقتُها الكُبرى طائرة التجسُس«U-2» والتي كانت تُعرف بـ«Dragon Lady» والتي تم إسقاطُها بالقرب من مدينة «سفيردلوفسك-Sverdlovsk» عام 1960م من قِبْل عدوها اللدود «الأتحاد السوفيتي» سابقًا «روسيا» حاليًا ضمن الحرب الباردة بين البلدين في ذلك الوقت. بالرغم من تميُز «U-2» بالسرية والتخفي من أجهزة الرصد المختلفة وقتها، ولكن ذلك لم يكن كافيًاً حتى لا يتم رصدها من قبل أسلحة الدفاع الجوي السوفيتي.(2) فجائت «SR-71» بمثابة كلمة السر للـ «CIA» حينما حلقت لأول مرة في 22 ديسمبر عام 1964م في سماء قاعدة «بالم دايل-Palm Dale» الجوية بكاليفورنيا حيث كانت أقرب إلى سفينة فضاء أكثر من طائرة نظرًاً لقدرتها العالية على التخفي وسرعتها الفائقة التي تُمكنها من الهروب من أسلحة الدفاع الجوي إذا كُشف أمرها.(3)
مُساهمة الأتحاد الوسوفيتي دون علمه:
من المُفاراقات الطريفة مُساعدة الأتحادالسوفيتي للإستخبارات الأمريكية في التجسُس عليهم عن طريق المساهمة في بناء «Blackbird» دون أدنى دِراية من قِبل السوفيت حيث أن 92٪ من هيكل الطائرة الداخلي والخارجي مُصنع من التيتانيوم، فوقتما شرعت الولايات المتحدة في بناء الطائرة كانت لا تملُك المادة الخام المُرادة للتصنيع وهي مادة تُسمى بـ«خام الروتيل -أكسيدالتيتانيوم- (TiO2 (Rutile Ore» ويُصنع منها التيتانيوم وتوجد في أماكن محدودة في أنحاء العالم، وبالصُدفة البحتة كان الأتحاد السوفيتي هو المورد الرئيسي لتلك المادة الخام التي كان يأتي بها من دول أفريقيا والشرق الأوسط دون عِلم تلك الدول من خلال عمليات وهمية، ومن ثم كان السوفيت هم الوحيدون القادرون على الحصول على خام الروتيل وشحنِه إلى الولايات المتحدة لبناء الـ «Blackbird» وهذا ما تم بالفعل.(4)
أرقام مُذهلة:
في 21 مارس 1968م، أقلع الرائدان «جيرومأومالي-Jerome O’Malley» و«إدواردباين-Edward Payne» بالطائرة «SR-71» ضمن أول مُهمة لها من قاعدة «كادينا-Cadena» الجوية بمدينة أوكيناوا باليابان.(3) وبالرغم من مرور أكثر من خمس عقود على ذلك اليوم تظل «Blackbird» تُحفة هندسية فريدة من نوعها، فلا تزال أسرع وأعلى طائرة يقودها طيارحلقت داخل كوكب الأرض حتى الأن رغم أن الطائرة «X-15» تفوقها في السرعة والأرتفاع. ولكن الطائرة «X-15» صُنفت كمركبة فضائية حيث كانت تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «NASA» وقد صُنعت لأغراض البحث العلمي والتطوير في مجال الفضاء وخرجت من الخدمة عام 1970م بينما خرجت «SR-71» من الخدمة عام 1998م.(3,5)
فإذا أردنا ترتيب أنواع الطائرات المختلفة حسب الأرتفاع والسرعة ستأتي في المرتبة الأخيرة كافة طائرات الخطوط الجوية والطائرات التجارية التي لا تتخطى سقف الـ 45,000 قدم وسرعة قصوى تصل إلى 920 كم/ساعة، بينما تأتي في المرتبة الثانية الطائرات المُقاتلة بأقصى إرتفاع ممكن 65,000 قدم وسُرعة قصوى تصل إلى 3,000 كم/ساعةلأغلبهم،(6) أما عن المرتبة الأولى فتنفرد بها «Blackbird» لقُدرتهاعلى الوصول والتحليق بثبات على إرتفاع85,069 قدم وسرعة تصل إلى4042 كم/ساعة أو كما يُطلق عليها بالـ «Mach Number» Mach 3.3 والـ «Mach Number» هو العلاقة بين سُرعة الجسم وسُرعة الصوت التي تُقدر بـ 1225 كم/ساعة، ولكن ما دلالة تلك الأرقام ؟!(3)
تستطيع «Blackbird» قطع مساحة تُقدر بـ 258,999 كم مربع في الساعة أي72 كم مربع من سطح الأرض في الثانية الواحدة وقد قطعت المسافة فوق الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل في 64 دقيقة فقط، وفي الأول من فبراير لعام 2016م وبعد أكثر من خمس عقود على تصنيع «Blackbird» سوف تنطلق أطول رحلة طيران على كوكب الأرض حتى الآن بالطائرة «Boeing 777-200LF» بين مدينتي دُبي بقارة آسيا وبنما بقارة أمريكا الجنوبية والتي ستستغرق 17 ساعة و35 دقيقة تُقطع خلالها مسافة تقدر بـ 13,821 كم، بينما تستطيع «Blackbird» التحليق حول العالم بقطع مسافة مُحيط الكرة الأرضية بداية من خط الأستواء والتي تقدر بـ40,074 كم في 10 ساعات فقط.(7,8)
تكنولوجيا متطورة:
كانت مهمة «Blackbird»الأساسية هي التحليق فوق الهدف المراد ثم يقوم جهاز الحاسب الآلي الخاص بها بإلتقاط مئات الصور لذلك الهدف بواسطة كاميرا متطورة للغاية موصلة بها ومُثبتة داخل بطن الطائرة ثم تُوضع تلك الصور تحت تصرف الـ«CIA» ولا يجوز لأحد قط الإطلاع على تلك الصور إلا بأمر منهم، وكانت تُعد التكنولوجيا المُستخدمة في تلك الكاميرا طفرة في مجال التصوير وهي «TechnologyLOROP» أو تكنولوجيا التصوير الفوتوغرافي طويل المدى من زاوية مُنحرفة، وبالرغم أن الطائرة كانت دائماً ما تُحلق على إرتفاع 80,000قدم إلا أن كاميرا «LOROP» كانت دقيقة لدرجة أنها تستطيع إلتقاط صورة للوحة أرقام سيارتك وتمييز أرقامها أيضًا من هذا الأرتفاع.(10, 9)
صُنع هيكل الطائرة الخارجي من التيتانيوم عالي التحمل لدرجات الحرارة الهائلة التي كانت تصلل300 درجة مئويه بسبب الأحتكاك الشديد بين جسم الطائرة والهواء نتيجة تحليقهُا بسرعة عالية تفوق ثلاثة أضعاف سُرعة الصوت فضلًا عن طلائهِا الأسود المُشبع بالحديد القادر على إمتصاص الأشعة الرادارية وتصميمها المُستقبلي اللذان جعلا من الصعب على أجهزة الرصد إكتشافهِا أو حتى التنبوء بوجودها.(4)
أيضاً تميز طياري «Blackbird» بإرتدائهم زيًاً خاص يشبه زي رواد الفضاء والذي بدوره يقوم بتزويدهِم بالأكسُجين والغذاء ومعادلة الضغط الجوي المُنخفض نتيجة الإرتفاعات العالية. وأيضًا حماية السوائل داخل أجسامهم من الغليان نتيجة الظاهرة الفسيولوجية التي تعرف بأسم «Armstrong’s line» حيث يجب على أي شخص إرتداء هذاالزي إذا كان ينوي التحليق على إرتفاع أكثرمن60,000 قدم نظراً لتحول السوائل إلى غازات (الغليان) بداية من ذلك الإرتفاع بسبب انخفاض الضغط مما يُعرض حياة الطيارين إلى الخطر نتيجة غليان السوائل داخل اجسامهم إذا لم يرتدوا ذلك الزي.(7)
مُهمة حرب أكتوبر:
لا يعلم الكثيرون دور «Blackbird» البارز في حرب أكتوبر 1973 م التي لقن فيها المصريون قوات الإحتلال الإسرائيلي درساً قاسيًا. فقد ذكر أحد طياري «Blackbird» المُتقاعدين العقيد «ريتشاردجراهام-Richard Graham» في كِتابه «SR-71Blackbird: Stories, Tales and Legends» تفاصيل مُهمة التجسُس التي قاما بها العقيد «جيمسشيلتون-James Shelton» والمُقدم «جاريكولمان-Gary Coleman» آنذاك(10). فقال «جيمس» أن من أكثر المهام التي كُلف بها ويظل يتذكرها حتى الآن كانت في 13 أكتوبر عام 1973م أثناء إندلاع الحرب بين مصر وإسرائيل عندما أرادت الحكومة الأمريكية وقتها أن تعرف حقيقة الوضع في أرض المعركة جيداً حيث كان السوفيت لديهم معلومات أكثرعن الحرب من خلال قمر تجسُس صناعي خاص بهم يُراقب الوضع جيدًا وينقل لهم كل شيء، لذا كُلفت «Blackbird» بمُهمة إستطلاع لأرض المعركة تحت قيادته.
ويقول «جيمس» وصل التكليف بالمُهمة له ولزميله «جاري» بقاعدة «بيل-Beale» الجوية في 10 أكتوبر 1973م وبعد أن درسنا المُهمة جيداً التي بدت لنا سهلة نسبياً في البداية، كان من المُخطط الإقلاع من قاعدة بيل الجوية بولاية كاليفورنيا والتحليق عبر البحر المتوسط أسفل قناة السويس ثم الدوران إلى جهة اليمين حول مدينة القاهرة المصرية ثم الدوران إلى شمال غرب تجاه إسرائيل ثم العودة عبر البحر المتوسط واالهبوط بمحطة القوات الجوية الملكية بمدينة ميلدنهال بإنجلترا حيث تستغرق المُهمة 8 ساعات و45 دقيقة، وكان المُقرر لتلك المُهمة الإقلاع في مُنتصف الليل لتكون فوق الأراضي المصرية بين الساعة الحادية عشر صباحاً والواحدة ظُهراً كي نلتقط الصور المُرادة بأعلى إضاءة وجودة مُمكنة، وبعد الإنتهاء من التحضير للمُهمة قُمنا بالأجتماع بضباط من جهاز الإستخبارات الأمريكية «CIA» الذين نصحونا بعدم الإنداهش إذا أطلقت علينا القوات المصرية أو الإسرائيلية صواريخ سام أو أرسلو إلينا طائرات مُقاتلة للقضاء علينا حيث أنه لن تُخبر وزارة الخارجية الأمريكية أى دولة بتلك المُهمة سوى إنجلترا لطلب تصريح بالهبوط بأراضيها بعد إنهاء المُهمة، ولكننا فوجئنا في اليوم التالى برفض إنجلترا السماح لنا بالهبوط بأراضيها خوفًاً على علاقاتها بدول الشرق الأوسط نظرًاً لأعتمادهم على بترول الدول العربية مما أدى إلى تأخُر المُهمة يوماً آخر واضطُررنا إلى تغيير الخطة وخط السير بالكامل بالإقلاع من قاعدة «جريفيس-Griffiss» الجوية بولاية نيويورك والعودة إليها أيضًا بعد إنهاء المُهمة وبذلك تُصبح مدة المُهمة 11 ساعة و30 دقيقة بالإضافة إلى الحاجة للتزود بالوقود جواً سِت مرات مُنفصلة في نقاط مُختلفة لنتمكن من إكمال المُهمة مما جعلها واحدة من أطول وأصعب المهام التي قامت بها «Blackbird».
وبالفعل أقلعت أنا وزميلى «جاري» يوم 13 أكتوبر 1973م بالطائرة «SR-71» من قاعدة جريفيس الجوية وسلكنا خط السير المُخطط له دون صعوبات حتى قاربنا على الوصول لقناة السويس بسرعة Mach 3.15 أى 3,856 كم/ساعة وعندما وصلنا فوق قناة السويس أخبرنى «جاري» أن هُناك موقع لصواريخ سام الأرض جو المصرية يتتبعنا ولكننا لم نفعل شيء سوى الإبقاء على نفس السرعة والإتجاه لأن مُجرد التتبُع لا يُمثل خطرًا حقيقياً وعندما أكملنا في أتجاهنِا جنوبًا فوق القناة لحُسن الحظ توقفت الصواريخ المصرية عن تتبُعنا بعد ذلك قُمنا بالإتجاه غربًاً للدوران حول مدينة القاهرة وإذ بصواريخ سام المصرية تتبعُنا مرة أُخرى بالإضافة إلى أنني قد رأيت في نفس الوقت من نافذة الطائرة الجانبية مجموعة من السُحب على شكل خطوط رفيعة تُسمى بـالـ «Condensation Trails» أو كما تُعرف بالـ«Contrails» على إرتفاع أقل منا بحوالي 40,000 قدم وتتكون تلك السُحب نتيجة إختلاط الهواء الساخن الرطب المُنبعث من عادم الطائرات بالهواء الجوي ذو ضغط البُخار ودرجة الحرارة المُنخفضة في طبقات الجو المُرتفعة مُكوناً تلك السُحب.
ويُكمل «جيمس» مُعللاً تلك السُحب بأنه أدرك أن هناك طائرات مُقاتلة مصرية تُحاول إيجادنا لتفتك بنا وإن لم تفعل ستتولى أمرنا صواريخ سام الأرض جو، فهربنا مُسرعين بعيدًاً عن تلك المنطقة وسط ترقب وقلق شديد إلى أن عبرنا إسرائيل ثم سلكنا الطريق المُقرر للعودة إلى جريفيس حيث أنهينا المُهمة في 11 ساعة و19 دقيقة.
وذكر «جيمس» في روايته عن تلك المُهمة أيضًا أن الصور التي أُلتقِطت بواسطة «Blackbird» كانت تُظهر بوضوح أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تعمقت في الأراضي المصرية على عكس ما صرحت به «جولدا مائير-Golda Meir» رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك مما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى إستخدام تلك الصور للضغط على «جولدا» حتى تسحب قواتها من الأراضي المصرية وإنهاء الحرب «على حد قوله».
ولكن يأتي ذلك التصريح من العقيد «جيمسشيلتون-James Shelton» قائد مُهمة التجسُس فوق الأراضي المصرية غير منطقي وعاري من الصحة، فقد أوضح اللواء «أحمد أسامة إبراهيم» قائد «المُهمة المستحيلة» لوقف تقدم الجيش الإسرائيلى إلى الدفرسوار في تصريح له في أكتوبر 2013 م أن طائرة إستطلاع أمريكية رصدت وجود ثغرة بين الجيش الثالث في السويس والجيش الثاني في الإسماعيلية أثناء حرب أكتوبر والتي عُرفت بـ«ثغرة الدفرسوار» ولم تستطع الدفاعات الجوية المصرية إسقاطها بسبب سُرعتها التي بلغت ثلاث أضعاف سُرعة الصوت فضلًا عن إرتفاعها الشاهق(11,12).
وتأكيداً لكلام اللواء «أحمد إبراهيم» وحسبما ذكر العقيد «جيمسشيلتون-James Shelton» في بداية روايته فإن الأتحاد السوفيتي كان على دِراية تامة بالوضع في أرض المعركة بين مصر وإسرائيل من خلال قمر التجسُس الصناعي الخاص به ولم يؤثر ذلك على تفوق وتقدُم الجيش المصرى لإستعادة أراضيه المُحتلة نظراً لأن السوفيت كانوا حُلفاء للجيش المصرى وكانوا يدعموه عسكرياً ليخوض الحرب ضد الإحتلال الإسرائيلي بينما كانت الولايات المُتحدة هي الداعم الأول والأخير لجيش الإحتلال الإسرائيلي وقتها، فكان من المنطقي قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بالتقدم داخل الأراضي المصرية بداية من يوم 16 أكتوبر 1973م كما حدث مُستغلة بذلك «ثغرة الدفرسوار» التي كشفتها الصور المُلتقطة بواسطة الطائرة «SR-71» يوم 13 أكتوبر 1973م.
فيديو للطائرة
مُراجعة علمية: Joseph Nagy Ernest
مراجعة لغوية: Mohammed Ashrafالمصادر:
1. Skunk Works® • Lockheed Martin. Available from:http://lockheedmartin.com/us/aeronautics/skunkworks.htm
2. Lockheed U-2: Wikipedia, the free encyclopedia. 2015. Available from:https://en.wikipedia.org/w/index.php?title=Lockheed_U-2…
3. SR-71 Blackbird Nose at the Pacific Coast Air Museum, Charles M. Schulz Sonoma County Airport Santa Rosa California [Internet]. Available from:http://pacificcoastairmuseum.org/aircraft/SR71Blackbird.asp
4. Dowling BS. SR-71 Blackbird: The Cold War’s ultimate spy plane. Available from: http://www.bbc.com/…/20130701-tales-from-the-blackbird…
5. Supersonic! The 10 Fastest Military Airplanes. Available from:http://www.livescience.com/39829-fastest-military…
6. How high can a (commercial or military) jet aircraft go? Available from:http://www.physlink.com/education/askexperts/ae610.cfm
7. SR-71 Pilot Full Pressure Suit. Available from:http://www.wvi.com/~sr71webmaster/press_suit001.html
8. Emirates announces world’s longest non-stop flight from Dubai to Panama City | Daily Mail Online. Available from:http://www.dailymail.co.uk/travel/travel_news
9. Partynski AJ, Beran SR, Baker AM, Jones J, Wyatt S. Dual band hyperspectral framing reconnaissance camera. Available from:http://www.google.com/patents/US6826358
10. Graham RH. SR-71 Blackbird : Stories, Tales, and Legends. Zenith Imprint; 266 p.
11.اللواء أحمد أسامة إبراهيم قائد «المهمة المستحيلة» لوقف تقدم الجيش الإسرائيلى إلى الدفرسوار يكشف لـ«المصري اليوم»: الثغرة «خطيئة» تدخل السياسة فى العسكرية.. ولا مبرر لـ«التعتيم» عليها:http://today.almasryalyoum.com/
12. ثغرة الدفرسوار. ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2015:https://ar.wikipedia.org/w/index