يمكنك الاحتفاظ بـ منزلٍ مسكون بالأشباح، والشياطين القاتلة التي ترتدي زي المهرج. فمن رأيي الخاص، إن أكثر أنواع الخيال رعبًا هو ذلك الذي يتضمن ثقوبًا دوديةً غريبة، وثورات الذكاء الاصطناعي، والكائنات الفضائية التي تهيم في الفضاء الشاسع، حيث لا يستطيع أحد سماع صوت صراخك، ولا يوجد هواء كافٍ للتنفس، ويعم الظلام الدامس أرجاء المكان.
دائمًا ما يترافق الرعب مع الخيال العلمي؛ عندما كتبت الشابة ماري شيلي روايتها القوطية «فرانكنشتاين» لأول مرة، بدأت نوعًا أدبيًا جديدًا بالكامل يمثل علماء مجانين واتخاذ التكنولوجيا لمنحى خاطئ تمامًا، إليك بعضًا من روايات الخيال العلمي الأكثر رعبًا، إذا كنت تبحث عن هذا النوع من الأدب التأملي.
بالطبع لا تشمل كل هذه الروايات الروبوتات أو الفضاء أو أسلحة الليزر. فالخيال العلمي نوع كبير وعشوائي للغاية من أنواع الأدب، ويحتوي على الكثير والكثير من القصص. ولكن تأخذ كل قصة منهم بعضًا من عناصر التأمل وتحوله لدرجة من درجات الرعب. سوف تجد هنا المشاهد الكابوسية لما بعد دمار العالم، وسفن الفضاء المسكونة بالأشباح، وكذلك القتلة من مسافري الزمن. أكمل القراءة على مسؤوليتك الخاصة، ثم دعنا نجلس معًا ونناقش كيفية التأكد من أن المستقبل لم يعد مُخيفًا لهذه الدرجة.
(الفتيات اللامعات – The Shining Girls)، لورين بيوكس
ما الأكثر رعبًا من قاتل متسلسل؟ الإجابة ستكون: قاتل متسلسل يمكنه السفر عبر الزمن. إنه القاتل هاربر كرتيس تحديدًا، وهو يستخدم السفر عبر الزمن لمطاردة الفتيات اللامعات لقتلهن، الشابات اللواتي يمتلكن إمكانات كبيرة، ويبدو أنهن يرتبطن بمصيره بشكل غامض. وآخر تلك الفتيات هي كيربي المزراخي. ولسوء حظ كرتيس، هي لا تنوي أن تسقط بدون خوض القتال والمعركة.
(ليس لدي فم ويجب أن أصرخ – I Have No Mouth and I Must Scream)، هارلان إليسون
هي إحدى الكلاسيكيات الخالدة في أدب رعب الخيال العلمي. خذ برنامج ذكاء اصطناعي شرير، مع خمسة أشخاص محاصرين، وسوف تحصل على قصة من التعذيب والمحنة ستطاردك في كل أحلامك لسنوات قادمة. بالإضافة إلى أنها تأتي في مجموعة هارلان إليسون القصصية للخيال العلمي.
(إبادة – Annihilation)، جيف فاندرمير
تعد المنطقة X لغزًا غريبًا. لقد طالبت بها الطبيعة، وعُزلت عن المجتمع البشري لسنوات. ولكن تجد كل حملة استكشافية تسعى لتخطيط هذه المنطقة شيئًا مختلفًا بالكامل: حدائق جنة عدن، أو أحد أطلال الرعب التي مزقتها الحرب، أو عالم من الجنون لا يمكن تفسيره. وانتهى الحال بالحملات السابقة إما بالإصابة بالسرطان أو الانتحار الجماعي. لننضم في رحلة مع البعثة الثانية عشرة والمكونة من أربع نساء، قررت كل واحدة منهن أن تكشف حقيقة المنطقة X أو تموت في سبيل ذلك.
(جليد – Ice)، آنا كافان
لقد انتهى العالم نوعًا ما؛ تغطي الأرض طبقة من الجليد الكثيف الزاحف على كل مكان. وعبر هذه الأرض الخراب المتجمدة، يبحث الراوي عن امرأة رقيقة لها شعر أبيض اللون؛ لأنه إن لم يجدها أولًا، فسيفعل ذلك شخص آخر.
(الحرب الأمريكية – American War)، عمر العقاد
اندلعت الحرب الأهلية الأمريكية الثانية في العام 2074، مما أدى إلى انقسام الأمة. والآن أصبح النفط غير قانوني، وغرقت لويزيانا تحت الماء. تحرس الطائرات الآلية السماء، وتمتلئ معسكرات اللاجئين عن آخرها. لكن إن وجدت الحرب والهلاك الوشيك للولايات المتحدة أمر مخيف بأي حال من الأحوال، فهي تعتبر رواية رعب ممتازة عن مستقبل ديستويوبي محتمل حدوثه بشدة.
(سفينة الحمقى – Ship of Fools)، ريتشارد بول روسو
تجولت سفينة الفضاء أرجونوس بالمجرة لعدة أجيال، تحمل حضارة بشرية كاملة عبر الفضاء بحثًا عن حياة ذكية أخرى. وبعد مرور زمن طويل، وصلهم بث من كوكب مجاور، دليل على أنهم ليسوا وحدهم في الكون، لكن كل شيء ليس كما يبدو عليه في رواية الكائنات الفضائية الغامضة المرعبة هذه.
(الشيفرة – The Cipher)، كاتي كوجا
يعد الثقب الأسود عنصرًا رئيسيًا في أدب الخيال العلمي الذي يرتاد الفضاء. ولكن ماذا تفعل عندما يظهر ثقبًا أسود في غرفة التخزين في نهاية الصالة في بيتك؟ حسنًا، إن كنت أحد شخصيات هذه الرواية المخيفة للغاية، فسوف تختبر وضع عدة أجسام بداخل هذا الثقب الأسود، وترى كيف تخرج منه بشكل مختلف. وكلما وضعت المزيد من الأشياء بداخله، كلما بدا أن الثقب يناديك شخصيًا.
(الظلام المحترق – The Burning Dark)، آدم كريستوفر
هبط الكابتن إبراهام أيداهو كليفلاند إلى المناطق النائية من Fleetspace، تاركًا أيام مجده خلف ظهره. وهو الآن عالق بمهمة فصل محطة فضائية بعيدة بمساعدة طاقم عمل تنافسي. وعندما تنقطع الاتصالات طويلة المدى عن المحطة، يبدأ كليفلاند وطاقمه في رؤية أشباح وسماع همسات لا يمكن أن تكون حقيقية.
(فرانكشتاين – Frankenstein)، ماري شيلي
لا يمكنك الخطأ عند اختيارك للكلاسيكيات، أو ربما قد تفعل، لكن تظل هذه القصة تثبت جدارتها كـ اختيار يستحق حتى الآن. فعندما كتبت ماري شيلي روايتها «فرانكنشتاين»، ربطت إلى الأبد أنواع أدب الرعب والخيال العلمي معًا. فالرواية ليست مخيفة لأنها تتضمن الأشباح المرعبة أو مصاصي الدماء، ولكنا مخيفة لأنها تتكهن بكيفية استخدام البشر للتكنولوجيا التي لا نفهمها بالكامل، وكيف يمكننا أن نؤذي أنفسنا خلال ذلك. فهي ليست أكثر روايات الخيال العلمي خيالًا، أو أكثر روايات الرعب رعبًا، فالوحش ليس مخيفًا لهذه الدرجة، ولكن تظل هذه الرواية من الروايات التي يجب قراءتها لكل محبي أدب الخيال العلمي المخيف.
ترجمة: محمد يوسف
مراجعة: آلاء محمد
المصدر: https://tinyurl.com/y96oabs3