«أنا شاعر تُركي، أنا الحمية والحماسة من الساق حتى الرأس، ومن الرأس حتى الساق، كفاحٌ ولا شيء غيرَ الأمل، ذاك أنا»
لا يستطيع أي شخص تقديم آخر أو معرفته واقتحام أسواره أكثر من نفسه، لذلك لا نستطيعُ نحن أن نُقدم إليكم «ناظم حكمت» بطريقة أفضل من تقديمه هو، سنحاول في الأسطر القليلة القادمة تعريفكم بـ «ناظم حكمت» شاعر النضال والحُرية، شاعر المنفى والاستقلال، الشاعر الذي لم يخف أبدًا من عواقب شعرِه ومؤلفاته، بل تحمل كل ما آلَ الأمر إليه بشجاعة وجسارة تفوقُ قدرته على التحمل، إذن فلنبدأ بسرد حكايته.
ناظم حكمت.. الميلاد والعائلة
وُلدتُ فى 1902
لم أعد أبدًا إلى مسقط رأسي
أنا لا أُحبُ العودة إلى الوراء
فى الثالثة كنتُ أعمل حفيدًا لأحد الباشاوات فى حلب
وُلِدَ ناظم حكمت بمدينة «سالونيك» اليونانية ــ التي كانت في ذلك الوقت تابعة للسيادة العثمانية ــ في 15 يناير عام 1902، لعائلة أرستقراطية ثرية، بعد ولادتُه عادت أسرته إلى تُركيا، وتحديدًا إلى مدينة «اسطنبول».
ذكر «ناظم حكمت» في قصيدته «سيرة ذاتية» أن وظيفته في عمر الثلاث سنوات كانت تتمثل في كونه: حفيد «ناظم باشا» الشاعر الذي كان يتشبع «ناظم حكمت» من خلاله بالشعر الديني الصوفي الذي يحتوي على قدر كبير من كلمات اللغتين: الفارسية والعربية.
أمه «جليلة هانم» كانت أرستقراطية هي الأخرى،كانت ابنة لـ «أنور باشا» شخصية عثمانية ثرية، كما أنها هي الأخرى كانت ذو فن رائق: رسامة وعازفة بيانو، مُحبة للشعر الفرنسي، وقارئة جيدة.
أما والده«حكمت ناظم باشا» فكان دبلوماسي يعمل في الخارجية التُركية، وله نفوذ سياسي قوي.
لذلك لا نتعجب إطلاقًا من موهبة «ناظم حكمت» في تأليف الشعر منذ الصغر، حتى أن أول قصيدة كتبها كانت في عمر الثالثة عشر، يقولُ عن ذلك:
كان حريق هائل قد شَبّ في المنزل المُقابل، فتملكني الفزع، وتحول المنزل إلى رماد، كتبتُ وقتها قصيدتي الأولى: «الحريق»، وزنُ القصيدة كان من الأشعار التي سمعتُها من «ناظم باشا».
أما في عُمر الرابعة عشر، استطاع أن يكتُب قصيدته الثانية عن الحرب العالمية، التي تُوفي فيها خاله، وكانت تحتوي القصيدة على بعض الكلمات العربية والفارسية.
تأثَّر ناظم حكمت كثيرًا بالظروف المجاورة، والتي من خلالها استطاع اكتشاف موهبته الشعرية، حتى أنه يقول ذات مرة فعندما كان في الخامسة عشر من عمره كتب قصيدة عن «قطة شقيقته»، ثم عرض القصيدة على الشاعر التُركي الكبير «يحيي كمال»ــ والذي كان وقتها أستاذًا له في الحربيةــ أُعجب الشاعر «يحيي كمال» كثيرًا بالقصيدة، وطلب أن يرى القطة التي يمدح فيها «ناظم حكمت» هذا المدح، لا بُدّ أنها رائعة.
لكن عندما رآها قد خاب أمله لأنها لم تكن تُشبه ولو عن قريب وصف «ناظم حكمت» لها، ومنذُ ذلك الوقت أيقَن الشاعر الكبير «يحيي كمال» وآمن بموهبة «ناظم حكمت»؛ لأنه إن استطاع تجميل هذه القطة ووصفها بأجمل الأوصاف ــ وهو ما لا يمت بصلة للواقع ــ إذن فبكل تأكيد سيكونُ شاعرًا عظيمًا.
وقد حدث ما توقعه «يحيي كمال»، فـ في سن السادسة عشر تقريبًا، عرفت الشهرة طريقها إلى «ناظم حكمت» ونُشرت له أول قصيدة بعنوان «غابة السرو»، يقولُ فيها:
ترامى إلى سمعي أنين ينبعث من غابة السرو
سألت نفسي: أيبكي أحد في هذا المكان؟
أم أنَها الرياحُ وحيدة!
تردِّد هاهُنا ذكرياتُ حبّ عتيق؟
ظننتُ أن الموتى يضحكون
حين تسدُل فوق عيونهم السِتارات السود
أم أن الموتى الذين أحبُّوا في حياتهم
مازالوا، بعد موتهم، ينوحون مع أشجار السرو؟
بداية النضال من أجل الشعب
في وقتٍ ما من بدايات حياته، عمل «ناظم حكمت» بالتدريس لفترة من الوقت في مدينة «بولو» التركية، كان خلالها قريب من الشعب بطريقة تجعله على تواصل مع كل ما يحدُث لهم، ومُتابعًا لكل ما حوله، بعيدًا عن تداعيات الطبقة الأستقراطية، وجد ناظم حكمت أنه من الضروري استخدام شعره للتعبير عن كل ما يحدث، عن الألم والظلم الذي يلحق بكل هؤلاء الناس ولا يجدون مفر للهروب منه؛ لذلك أخذ «ناظم حكمت» على عاتقه مسؤولية التعبير عن الظلم المسكوت عنه وقد كان.
يقولُ في قصيدته «يا وطني يا وطني» ، متحدثًا بلسان كل مواطن في بلده:
يا وطني يا وطني
اهترأت قبعتي التي اشتريتها من دكاكينك
تقطع حذائي الذي حمل تُراب شوارعك
آخر قميص اشتريته في تركيا
صار مقطع الأوصال منذُ زمن
يا وطني لم يبق لدي منك سوى الشيب في شعري
ما عندي منك غير خطوط من الهموم تعلو جبهتي
يا وطني يا وطني يا وطني
نستطيع الآن بكل حُرية أن نُلقب «ناظم حكمت» بشاعر التجديد التُركي؛ وذلك لأنه استطاع أن يجلب إلى الشعر التركي مفردات من الشعر الروسي والفرنسي؛ لكثرة اطلاعه على كليهما، مما أدي إلى حدوث حركة تجديد في الشعر التركي، و انفراده باستخدام مفردات لم يأتي بها أي شاعر تركي من قبله.
أخذَ «ناظم حكمت» على عاتقه دور المُناضل الصلب الذي يُريدُ الدفاع عن حق كل مواطن سواء كان تُركي أو حتى أفريقي، أراد أن يثبتُ لكل شخص بأنه يشعر به، فنجد لسان حاله يقوله: «أنا هنا، معك، كلنا نعيشُ نفس الوضع، مهما اختلفت البلد فـ حالة الظلم واحد» يُريد «ناظم حكمت» استخدام شعره كسلاح أو لنقل أداة يستطيع من خلالها تحقيق العدل. يقول في قصيدته «إخوتي»:
لا يغُرنكم شعري الأشقر.. فأنا آسيوي
ولا تلتفتوا إلى زُرقة عيناي.. فأنا إفريقي
في بلدي لا تُلقي الأشجار بظلالها على جذورها
كما في بلادكم أيضًا
الخبزُ بين أنياب الأسد في موطني
والتنين يرقد بجانب ينابيع الماء
كما في بلادكم أيضًا
ونحنُ نموتُ قبل أن نصل لسن الخمسين
كما في بلادكم أيضًا
قومي لا يعرف ثمانون منهم لا القراءة ولا الكتابة
وأشعارنا تنتقل من فم إلى فم كي تغدُو غنوة
فالشعر يتحول إلى أعلام في بلادي
وكذلك في بلادكم
فلنهب كل ما نملك من مال ومُلك وفكر وروح
ولتغدو أشعارنا طريق حريتنا الكبيرة
«أنا أعرِف الفراق
بعض الناس يعرِفون أسماء النجوم عن ظهر قلب
وأنا أحفظ الغياب عن ظهر قلب
نِمْتُ فى سجون وفى فنادق كبرى
عَرِفتُ الجوع حتى جوع الإضراب عن الطعام
ولا يوجد تقريبًا طعام لم أذُقه
فى الثلاثين أرادوا أن يشنقوني
فى الثامنة والأربعين أن يمنحونى جائزة السلام
وهذا ما فعلوه».
في قصيدته بعنوان «سيرة ذاتية» استطاع «ناظم حكمت» أن يُشير لأكثر فترات حياته ظلامًا بل لنقل ظُلمًا، فشاعرنا الحر الذي استطاع أن يفعل ما لم يفعله غيره من أجل نهضة الشعر التركي، حُكم عليه بالسجن لأكثر من مرة بسبب شعره الذي دائمًا ما يؤخذ على نحو سياسي، لا أحد يُريد أن يتذكر الحقيقة المسكوتُ عنها، وهنا «ناظم حكمت» دائمًا ما يُذكِرُ بها الشعب وهذا ما يُخيف السياسيين الذين يُريدون للشعب أن يظل في سبات عميق غير واعي لما يجري حوله.
حُكِم على «ناظم حكمت» بالسجن لفترات طويلة، كان يُنقِذُهُ منها دائمًا مساندة ودعم الشعراء والفنانون في مختلف البلاد له. ظلَّ الشاعر يتنقل ويهرب من حكم إلى حكم حتى عام 1938 إذ حُكِم عليه بالسجن لمدة 28 عامًا لقيامه بنشاط ــ في وجهة نظرهم ــ معادٍ للنازية.
قضى الشاعر منها حوالي 12 عامًا في سجون مختلفة، قبل أن يُطلَق سراحه بسبب موجة احتجاج عالمية للإفراج عنه، نُظمت من قبل لجنة في باريس، كان من بين أعضائها «بيكاسو»، و«بول روبسون»، و«سارتر».
كانت التهمة المباشرة الموجَّهة إلي الشاعر في ذلك الوقت هي تحريض جنود البحرية التركية على التمرُّد عن طريق قصائده التي وُجدت مع الجنود في ذلك الوقت؛ وبخاصة قصيدة لـ «ناظم حكمت» بعنوان «ملحمة الشيخ بدر الدين» (نشرت في 1936)، وتحكي عن فلاح ثار على الحكم العثماني في القرن الخامس عشر، وصف «ناظم حكمت» فيها معاملة السلطات للفلاح بعد القبض عليه والظلم الذي تعرض له من محاكمة وتعذيب.
كل هذه الادعاءات لا بد من وجود رد فعل لها لدى «ناظم حكمت»، لكن تخيل كيف كان يُقاوم كل هذا؟…. بالغناء، أجل كان يُقاوم كل هذا فقط بالغناء وترديد أناشيد، ومواويل للجنود والفلاحين كما يقول في روايته: «العيش شيء رائع ياعزيزي».
فترة السجن وتأليف الشعر
أنا الذي تجسدت فيه مدينة إسطنبول … فاشهد يا شعب تركيا، وآن لكَ أن تشهد ما أعاني من آلام
يحكي «ناظم حكمت» في رسالة كان قد أرسلها إلى زوجته عن أيامه الأولى في السجن، وأنه لم يكن مسموحًا له التحدث مع أي شخص، لم يكن يعرف أي شيء عمن حوله، كان يتحدث فقط مع نفسه وبعض الأوقات يغني، لكن لم يلبث أن مرّ وقت قصير وتحول جميع من في السجن إلى أصدقاء له، وكتب العديد من القصائد داخل السجن، وقد كانت تلك القصائد تُهرَب من السجن في بورصة إلى خارج البلاد ويتم نشرها، يقولُ «سارتر» عن هذا:
فقد حول صمودَه وحبَّه للحياة السجناءَ والسجّانين من حوله إلى أصدقاء
كتب «ناظم حكمت» قصيدة بعنوان وحيدتي، يُساند فيها زوجتهُ ويبثُ فيها بعض الأمل بعد دخولِه إلى السجن، يقولُ في ذلك:
وحيدتي
أنتِ وحيدتي في العالم
و تقولين في رسالتك الأخيرة:
«رأسي ينفجر، قلبي يخفق
إذا شنقوك
إذا فقدتك
أموت»
ستعيشين! امرأتي!
و ذكراي كدخان أسود
ستتبدّد في الريح
ستعيشين , يا أخت قلبي ذات الشعر الأشقر
فالموتى لا يشغلون أكثر من سنة
ناس القرن العشرين
يا زوجتي
يا نحلتي ذات القلب الذهبي
يا نحلتي ذات العينين الأكثر عذوبة من العسل
لماذا كتبتُ لك أنهم يطلبون موتي
القضية لا تزال في بدايتها
لا يمكن اقتلاع رأس إنسان
كما يقتلع رأس اللفت
لا تهتمي
ما هي إلا احتمالات إنسانية
و لا تنسي أن زوجة السجين
ينبغي ألا تأخُذها أفكار سود
المؤلفات والقصائد
المسرحيات
- الرجل المنسي.
- فرهات وشيرين «حكاية حب».
- الجمجمة.
الروايات
- إنه لشيء عظيم أن تكون على قيد الحياة.
دواوين الشعر
- ملحمة الشيخ بدر الدين.
- ملحمة حرب الاستقلال.
- مناظر طبيعية وإنسانية من بلدي.
بعض القصائد
- مراسم الجنازة.
- العملاق ذو العينين الزرقاوتين.
- ذبحة صدرية.
- يا وطني يا وطني.
- وحيدتي.
- سيرة ذاتية.
- أجمل البحار.
- إلى فيرا.
الصراع مع الموت
«ذبحة صدرية»
في عام 1952 أُصيب «ناظم حكمت» بذبحة صدرية حادة، جراء كل الأحداث التي حدثت له، حتى بعدما أُسقطت عنه الجنسية التُركية بعد مُعاداته ونضاله الطويل وطول فترات حكمه في السجن، يحكي «ناظم حكمت» لنا عن تلك الذبحة التي أصابته مُحاورًا الطبيب الذي عالجه قائلًا:
إذا كان نصف قلبي هنا أيها الطبيب
فنصفه الآخر هناك في الصين
مع الجيش الزاحف نحو النهر الأصفر
وكل صباح، عند شروق الشمس
يعدِمُون قلبي في اليونان
وفي كل ليلة أيها الطبيب
عندما ينام السجناء، ويغادر الكلّ المستشفى
يطيرُ قلبي
ليحطَّ على منزل مهدّم في إسطنبول
وبعد عشر سنوات،
ليس لديّ ما أقدّمه لشعبي الفقير
سوى هذه التفّاحة
تفّاحة واحدة حمراء، هي قلبي
هذا هو سبب الذبحة الصدرية أيها الطبيب
ليس النيكوتين، وليس السجن
وليس تصلُّب الشرايين
في الليل، أحدّق عبر القضبان
ورغم الثقل الذي يطبق على صدري
مازال ينبض
مع النجوم البعيدة.. البعيدة
قبل الوفاة بعامٍ واحد
لا يُمكن أن نجزم أن الإنسان يشعر بقرب وفاته، لكن شاعرنا هذا ــ لا نقول أنهُ قد اطلع على الغيب ــ لكن احساسه قد تحقق ففي عام 1962 أي قبل وفاته بعام واحد كان قد بلغ الستين من العمر وفي سهرة مع رفاقه وبعد كل الأزمات القلبية ــ أو السياسية لدقة القول ــ وصراعه، ونضاله من أجل حقوق الشعب، ألف قصيدة بمناسبة بلوغه الستين عامًا يقولُ فيها:
«أنا الآن في الستين
لم أكن أبلغ العشرين
حينما رأيت حلمًا
وما زِلتُ أراه كل حين
أراهُ صيفًا
أراهُ شتاءً
حينما يهطلُ المطر
وحينما تتلبد السماء بالغيوم
أستيقظ في هذا الحلم وأحيا
وأقتفي إثره
ما الذي لم يحرمني منه الفراق؟
انتزع مني الأماني – بالكيلومترات
والأسى بالأطنان
شعر رأسي
والأيادي التي صافحتها
غير أني لم أفارق حلمي وحده
تجولت في حلمي
في أوروبا
في آسيا
في أفريقيا
أحببت كثيرًا من الناس في حلمي
من البحار
من الجبال
من السهول
دهشت لأشياء كثيرة!
كان حلمي في السجن – نور الحرية
وفي المنفى – تابل خبزي
ومع إشراقة كل يوم
مع أول خيوط الضياء
كان حلمي – الحرية العظيمة لبلادي
دقة القلب الأخيرة والوفاة
تُوفي في 3 من يونيو عام 1963 إثر أزمة قلبية حادة لم ينجو منها كما حدث مع سابقتيها، لكنه لم يدع تلك الفرصة أيضًا ليؤلف لنا أبياتًا قبل موتُه، تتسابق دموعك أثناء قراءتها موضحًا مظاهر وفاته ــ أو كما يتخيل هو أن تكون ــ مُشيرًا مع ذلك إلى مكان إقامته، يودع من خلال القصيدة جيرانه من نساء وأطفال ومنازل، فيقول في قصيدته بعنوان «مراسم الجنازة»:
جنازتي
هل ستخرج من باحة الدار؟
و كيف ستنزلوني من الطابق الثالث
فالمصعد لا يسع التابوت
و الدرج ضيق؟
ربما كانت الشمس تغمُرُ الباحة
و الحمام، فيها، كثير
و رُبَما كان الثلج يتساقط
و الأطفال يُهللون
و قد يكون المطر مدرارًا
على الأسفلت المبلل
و في باحة الدار
صناديق القمامة
كما كل يوم
و إذا ما حُمِل جثماني، حسب العادة
مكشوف الوجه فوق شاحنة
فقد يسقط عليّ شيء من الحمام الطائر
فيكونُ ذلك بشارة خير
و سواء جاءت الموسيقى أم لا
فالأطفالُ سيأتون
إنهم مولعون بالجنازات
و حين يمضون بي
سترنو إلي نافذة المطبخ من وراء
و من الشرفات
حيثُ الغسيل
ستودعني النساء
لقد عشت سعيدًا في هذه الباحة
إلى درجة لا تتصورونها
فيا جيراني
أتمنى لكم، من بعدي
طول البقاء
عندما تقرأ أشعار ناظم حكمت تأخذك الحماسة، تتمنى وأن تكون موجودًا في فترة حياة هذا الشاعر العظيم، لتأخذ منه ولو جزء بسيط من عبء المناضلة، شاعر بكلماته التي لم يسبق لها مثيل، تتغلغل في أعماق القلب وتثبُت، عاش شاعرًا طوال فترة حياته منذُ الصغر والشباب حتى في فترات السجن كان يؤلف القصائد الحماسية التي تُلهم غيره، كان بحرًا من الشعر لا ينضب، لا يسعنا أن نُقدم رثاءً يُناسب عظمة وجمال شعره؛ لذلك آخر ما نقول سيكون قولِه هو عن الموت والحياة:
لقد انتهى الضحك والبكاء يا ولدي
وستُعاود الحياة التي لاترى ولاتتكلم ولاتفكر دورتها اللامحدودة
إعداد: هند يونس
المصادر:
- كتاب «مع ناظم حكمت في سجنه».
- قصيدة «سيرة ذاتية».
- قصيدة «مراسم الجنازة».
- قصيدة «يا وطني يا وطني».
- قصيدة «وحيدتي».