أعلنت ناسا منذ يومان «10 مايو» عن اكتشاف 1,284 كوكب خارجي بواسطة التليسكوب كيبلر الفضائي، منهم 9 كواكب صخرية تقع في المنطقة الداعمة للحياة.
بعد هذا الإعلان يصبح العدد الكلي للكواكب الخارجية المُكتشفة 3,200، اكتشف كيبلر منهم 2,235. ويعتبر عام 2016 هو الأعلى في عدد الكواكب المُكتشفة في عام واحد.
على الرغم من هذا العدد الكبير المُكتشف إلا أن الكواكب التي صنفها العلماء بأنها تقع في المنطقة الصالحة لقيام حياة هي «21» كوكب فقط «9» منهم تم الإعلان عنهم بالأمس.
وفي أثناء المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن الاكتشاف قال «باول هارتس» مدير قسم الفيزياء الفلكية التابع لوكالة ناسا «نحن الأن نعلم أن الكواكب الخارجية امر شائع، ومعظم النجوم في مجرتنا لديها نظم كوكبية وهناك نسبة معقولة من النجوم في مجرتنا لديها كواكب صالحة للحياة»
وأضاف بأن «معرفة هذا هو الخطوة الأولى نحو الإجابة على السؤال الشهير، هل نحن وحيدين في الكون؟»
تقترح البيانات المُجمعة بواسطة كيبلر أن 25% من النجوم الأساسية في مجرة درب التبانة تحتوي على كواكب بحجم الأرض تقريبًا وتقع في المنطقة الصالحة للحياة؛ وهي المنطقة التي يمكن أن يكون الماء السائل موجودًا على السطح.
وأضافت «ناتالي باتالها» أحد المسؤولين عن مهمة كيبلر «يوجد على الأقل 70 مليار نجم أساسي النُسق في مجرة درب التبانة»
تم أطلاق تليسكوب كيبلر الفضائي في عام «2009» ليدور في مدار حول الشمس وليبدأ مهمته في البحث عن وجود الكواكب الخارجية بطريقة العبور «Transit Method»
حيث انه يرصد درجات الخفوت البسيطة التي تحدث لضوء النجم عند عبور أي جسم من أمامه ليحدث له كسوف بسيط، ويرصد تليسكوب كيبلر هذه التغييرات البسيطة في سطوع النجم. وللتأكد أن السبب هو كوكب يقوم الفلكيون بمتابعة هذا النجم من خلال المراصد الفلكية والأرضية للتأكد من وجود كوكب بالفعل وأنه ليست شيء عابر مثل الكويكبات أو المذنبات أو نجم قزم.
ولكن بدلًا من الانتظار لرصدهم استخدمت ناسا طريقة إحصائية جديدة تقيس احتمالية أن يكون خفوت هذا النجم بسبب كوكب بالفعل ويستخدم فيها محاكاه الكمبيوتر.
يعتبر اثنين من العوالم الجديدة «Kepler-1638b» و«Kepler-1229b» المُعلن عنهم مؤخرًا في حجم الأرض ويقعوا في المنطقة الصالحة للحياة حيث يمكن للمياة السائلة أن توجد.
سيدهشك أن تعرف أن تليسكوب كيبلر لا يبحث في جميع الفضاء المحيط بنا، بل انه يبحث في جزء صغير جدًا من السماء يقع بين «كوكبة الدجاجة» و«كوكبة ليرا»، إذا نظرت الى السماء لهذه المنطقة من الأرض ستجد مساحتها في السماء صغيرة جدًا.
يعتبر تليسكوب كيبلر الفضائي واحد من عدة مهمات ومشاريع تهدف إلى إيجاد كواكب تدور حول نجوم بعيدة. وفي المستقبل القريب سيكون هناك المزيد من التلسكوبات الفضائية والتقنيات الجديدة الواعدة التي ستزيد من حجم وسرعة اكتشاف عوالم أخرى بعيدة.
تذكر أنه يوجد في السماء نجوم أكثر من عدد حبات الرمل الموجودة في شواطئ وصحاري الأرض، سيكون من الغرور الظن أننا نحن الذرات العاقلة الوحيدة الموجودة في الكون.
إعداد: أحمد حنفي
___________________________________________________
References
space.com