قد تعتقدُ الدول أن اكتشافَ ثروةٍ طبيعية مثل النفط أو الغاز الطبيعيّ أو الذهب نعمةٌ قد تنقذُ اقتصادها، وتحقق لها النمو الاقتصاديّ المنشود. ولكن هذه النعمة قد تنقلبُ إلى نقمةٍ، وتبدأ الثروة الطبيعيّة بالتحوّلِ إلى عبءٍ على القطاع الاقتصاديّ؛ مما قد يلحق بها أضرارًا اقتصاديّة، واجتماعيّة، وبيئيّة خطيرة.
فما لعنة الموارد؟ وما آثارها الاقتصاديّة والسياسيّة على الدول؟

لماذا تقسم الدول إلى دول غنيّة وأخرى فقيرة؟ لماذا تهيمن الدول الغنيّة بقوتها وتسيطر على الدول الفقيرة؟ الإجابة عن هذه الأسئلة تكمن ببساطة في القوة الاقتصاديّة، فقوة الاقتصاد تعني قوة الدول سياسياً وتحديد مركزها بين الدول. فالموارد الاقتصادية أو عناصر الإنتاج الأربعة؛ الأرض وثرواتها، والعمالة بأنواعها عضلية أو ذهنية، ورأس المال بما بكل ما فيه من أدوات ومعدات، والريادة التي تتحمل مخاطرة تأسيس المشاريع، لا معنى لها إذا لم تُستغل بما يحقق أهداف الدولة، ويجعلها تتربع على عرشٍ اقتصاديٍّ قوي.
فكيف تُحدد المواردُ الاقتصادية قوةَ الدول؟ في هذه المقالة نتاول أهم مصادر قوة الدول.