أولاد حارتنا: قصة الجدل الأزلية
طالبة بالمرحلة الثانوية، تنتظر عطلة نهاية الأسبوع بفارغِ الصبر، تعدّ الدقائق المتبقية على انتهاء الحصة الأخيرة من يوم الخميس، تلك الدقائق التي تفصلها عن الوقت المُحبّب إليها من الأسبوع كله، يدق الجرس مُعلنًا إطلاق سراحها أخيرًا، تندفع مع صديقاتها في صخب إلى المكتبة المجاورة للمدرسة، تتفحّص الكتب في نهمٍ باحثةً عن رفيق جديد لتلك العطلة، تقع عيناها على رواية في القسم المُخصَّص لكاتبها الذي اكتشفت وقتذاك أنّه سيصبح كاتبها المُفضَّل، تذهب لتمسك بها وتقرأ المُقتطف الواقع بظهر الرواية، وإذا بصديقتها تخطف منها الرواية في شيءٍ من الزُّعر غير المُبرَّر صارخةً: «اتركيها؛ ذاك كُفرٌ!».