لماذا تحتاج الفلسفة للأسطورة؟
اتهم ننيتشه أفلاطون بوضع الفلسفة على الطريق العقلاني. وكان تخليد أفلاطون لمعلّمه سقراط لا يقلّ عن الهوس المرَضي بالاستشهاد الفكري، ونظرية أفلاطون عن النماذج علّمت أجيالًا من الفلاسفة البحث عن الحقيقة في التجريدات الميتافيزيقيّة مع التقليل من التجارب المُعاشة في العالم المادي. ثورة أفلاطون الفكريّة على وجه التحديد قد وُلِدت من دمار الأسطورة. أثناء صحوته تُركَت الفلسفة مجرّدةً من الأسطورة ومحرومة من الجذور الثقافيّة. بالنسبة لنيتشه فقد استمرّت الحضارة الحديثة في الخفوت تحت ظل موروث أفلاطون وهي تُجابِه «فقدها للأسطورة وللوطن الأسطوري وللرحم الأموميّ الأسطوري». تحاول المقالة التطرق إلى سؤال لماذا تحتاج الفلسفة للأسطورة؟