«روميو وجولييت: الحُبُّ بين المأساةِ والسُخرية»
يُقال أن الحُبَّ هو أن تُعاندَ المنطقَ، أن تخرجَ عن المألوفِ، أن تشعُر بالضياعِ والحنينِ وألف حاجةٍ لشيٍء ما، فتبحثُ عنه ولا تجده إلا بشخصٍ واحدٍ، يمنعك عنه العقلُ، ويجذبك إليه القلبُ، هو العصيان والثورة، هو الغد الذي لا يُعرف له طريق، ولا يستدلّ عليه إلا بخيال، الحُبُّ كل الأشياءِ التي تمنعنا، وكلُّ الأشياءِ التي تفتكُ بنا، هو الشوق الذي لا يبريه إلا التصاق، والحُزن الذي لا ينهيه إلا لقاء، هو أن تشرد بالساعاتِ برسمِ من تهوى بخيالك، هو أن تنام على أملِ لقاء، هو نبض قلبٍ غريبٍ جديد، وقشعريرة في السلام، ورجفة في الوداع.