ليس بمقدور أحد أن ينكر الأثر الذي تتركه أفلام الخيال العلميّ لدى مشاهديها ومحبّيها، فربّما دفعت الكثير منّا صغارًا إلى الشغف بالموضوعات العلميّة ولفتت أنظارنا إلى عالم حالم من الإبداع الإنسانيّ بات كلّ شيء فيه ممكنًا، فكلّ ما نتمتّع به من تقنيات الآن قد كان محض خيال في يومٍ ما، إلّا أنّ الكثير من هذه الأفلام تعجّ بالمغالطات العلميّة غير ممكنة الحدوث على أرض الواقع والتي قد تستدعيها حبكة القصّة، أو يستدعيها خيال المؤلّف غير المختصّ، وبالطبع صنّاع السينما ليسوا مطالبين بتحرّي الدقّة المطلقة فيما يقدّمونه، فأفلام الخيال العلميّ ليست مراجعَ علمية، حيث تقدّم محتوى ترفيهيًا يهدف إلى التسلية في المقام الأوّل، وفي النهاية يبقى مجرد خيال مصبوغ بصبغة العلم حتّى وإن قدّم الكثير من الحقائق أو استعان بمستشارين علميّين متخصّصين. وفيما يلي نستعرض الأخطاء العلميّة السبعة الأشهر والأكثر تكرارًا على الشاشات.
1- لن تسمع شيئًا مطلقًا في الفضاء
الكثير من مشاهد الأفلام التي تصوّر معاركًا دائرة في الفضاء قد يسمع فيها المتحاربين في الفضاء أصوات بعضهم البعض بوضوح كما يستطيعون سماع ضجيج الأسلحة بالإضافة إلى دويّ الانفجارات النجميّة، وهذا لا يمكن أن يحدث في الحقيقة، إنّ الصوت –أيّ صوت- هو موجات ميكانيكيّة تنتج عن اهتزاز الأجسام، ويمكنها أن تنتقل من مصدر الاهتزاز إلى المتلقّي فقط في حال وجود وسط يسمح بانتقالها من خلاله (غازيّ، أو سائل، أو صلب)، فعلى سبيل المثال عندما نقرع جرسًا يدويًّا فإنّ الاهتزاز يصدر طاقة ميكانيكيّة تحرّك جزيئات الهواء المحيطة بالجرس فتدفع بعضها البعض، جزيء يدفع جزيئًا ثانٍ فيحدث بينهما تخلخل، وهذا الجزيء الثاني يضغط على جزيء ثالث فيحدث تضاغط، مجموع هذه التضاغطات والتخلخلات هو موجة الصوت. وبالمثل، ينتقل الصوت خلال الموادّ السائلة والصلبة بنفس الكيفيّة، ما يختلف باختلاف الوسط فقط هو سرعة الصوت، فتكون أعلى خلال المواد الصلبة منها خلال المواد السائلة والغازيّة، فكلّما زادت كثافة الوسط قلّت سرعة انتقال الصوت من خلاله، كما تختلف سرعة انتقال الصوت في الوسط ذاته في يوم حارّ عن سرعته في يوم بارد، وبالتالي فإنّ الصوت يحتاج دومًا إلى وسط فيزيائيّ للانتقال من خلاله، وهذا ما لا يتوفّر في الفضاء ذو الفراغات الشاسعة بين النجوم والكواكب والكويكبات مما يجعله مفرغًا تقريبًا، لذا فإنّ موجات الصوت لا يمكنها الانتقال في الفضاء. [1]
2- لا تخلع خوذتك في الفضاء أبدًا
خطأ علميّ آخر شائع جدًّا في أفلام الفضاء حيث يظهر فريق من مستكشفي الفضاء وهم يهبطون على سطح أحد الكواكب خارج الأرض وبعد تحليل مكوّنات الغلاف الجوّيّ لهذا الكوكب، يجدون أنّه يحتوي على الأكسجين فيتنفّسون الصعداء ويخلعون خوذاتهم الفضائيّة الثقيلة بأريحيّة. ومن المؤسف أن هذا خاطئ تمامًا، فحتّى وإن كان الغلاف الجوّيّ للكوكب يحتوي على غاز الأكسجين، إلّا أنّ الضغط المحيط بجسم المستكشف قد يظلّ مختلفًا عن الضغط الجوّيّ على كوكب الأرض، ومن أجل البقاء يحتاج جسم الإنسان إلى ملاءمة الضغط المحيط به كي يساعد على حفظ الرئتين ممتلئتين بالهواء، فبدون ضغط كاف ستنفجر رئتيك ونختنق. هذا ما يوفّره الضغط الجوّيّ على الأرض أو الخوذة وبذلات مستكشفي الفضاء بالإضافة إلى إنّها تحفظ درجة الحرارة الملائمة للجسم حيث أنّ درجة الحرارة في الفضاء قد تكون عالية جدًّا أو منخفضة جدًّا.[2]
ومن الوارد أن يتعرّض المستكشف للكثير من الأشعّة الكونيّة عالية الطاقة وجزيئات الغبار، ولنأخذ كوكب المرّيخ كمثال، يقلّ الضغط الجوّيّ على سطح المرّيخ بمقدار 100 مرّة عن الضغط الجوّيّ الموجود على الأرض مما يعدّ من أخطر العوامل على حياة روّاد الفضاء فإذا كان المستكشف غير محميّ بالخوذة وبذلة الفضاء المعدّتان لذلك سيغلي دمه ويتحوّل إلى فقّاعات ويموت في غضون ثوان، حتّى في حال اعتدال درجة الحرارة المحيطة به، وبالنسبة لدرجة الحرارة على سطح المرّيخ فمن الممكن أن تصل عند خطّ استواء الكوكب خلال نهار صيفيّ إلى 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئويّة)، إلّا أنّ درجات الحرارة ليلًا مميتة، حيث تنخفض درجة الحرارة وتصل في المتوسّط إلى حواليّ 80 درجة فهرنهايت (62 درجة تحت الصفر المئويّ) وهذا من الممكن أن يؤدّي لموت المستكشف خلال ساعات إذا لم تتمّ تدفئته بشكل صحيح.[3]
3- لا يمكننا رؤية أشعّة الليزر في الفضاء
تعدّ أشعة الليزر ذات الوميض اللامع الملوّن أحد أشهر الأسلحة المستخدمة في حروب الفضاء في أفلام الخيال العلميّ، فهل يمكن رؤية أشعّة الليزر فعلًا في الفضاء بنفس الصورة التي تبدو عليها على شاشات السينما والتلفاز؟
إنّ شعاع الليزر هو حزمة مركّزة من الإشعاع الكهرومغناطيسيّ وحيد التردد والطول الموجيّ والذي يتحرّك في نفس الاتّجاه دون أن يتشتّت أو يتبعثر، وقد يكون على صورة الضوء المرئيّ العادي، أو الأشعّة السينيّة، أو الأشعّة فوق البنفسجيّة، أو الأشعّة تحت الحمراء وهذا يعتمد على مدى طاقته (منخفض أو متوسّط أو عالي الطاقة). ولكي نحصل على حزمة من أشعّة الليزر يجب إثارة مجموعة من الذرّات، فتنتقل إلكتروناتها من مستوى طاقتها إلى مستوى طاقة أعلى، ثمّ تعود لمستوى الطاقة الأصليّ فتنبعث منها كمّيات من الطاقة (فوتونات) والتي يتمّ عكسها باستخدام زوج من المرايا العاكسة فتعود لإثارة المزيد من الذرّات فتنبعث منها فوتونات متساوية في الطول الموجيّ والتردد ولها نفس الطور وتسير في نفس الاتّجاه، والآن هل يمكننا فعليًا رؤية شعاع الليزر؟ تتوقّف رؤية أشعّة الليزر على ثلاثة عوامل هي: شدّة الإشعاع، وطوله الموجيّ، وكمّية جسيمات المادّة في الهواء المحيط. من الناحية النظريّة كي نتمكّن من رؤية شعاع الليزر يجب أن يكون الضوء مبعثرًا بطريقة ما ثم ينكسر على أعيننا. ويمكن لحزمة الليزر أن تنتشر بواسطة أيّ جسيم في مسارها (كذرّات الغبار في الهواء المحيط) وكلّما زادت شدّة الإشعاع كلّما زادت قابليّته للتشتّت فتسهل رؤيته، فمثلا إذا كان لديك شعاع ليزر فإنّك سوف تتمكّن من رؤيته بشكل أوضح إذا قمت بتسليطه على سطح صلب، ستكون أوضح نقطة في مسار شعاع الليزر هي نقطة سقوطه على السطح الصلب. أمّا في الفضاء فليس هناك أيّ جسيمات من المادّة أو الغبار في الوسط المحيط (الفراغ) فلن تتمكّن حزم الليزر من الانتشار وبالتالي لن تكون رؤيتها ممكنة. [4]
4- المركبات الفضائيّة لا تتوقّف في الفضاء إذا تعطلّت محرّكاتها
ويبدو أن كلّ الجرائم العلميّة في أفلام الخيال تُقترف في الفضاء. على عكس أفلام الخيال العلميّ، حيث اعتدنا مشاهدة السفن التي تتصرف كأي سيّارة أو مركبة عاديّة، فتتوقّف عن الحركة في الفضاء عند نفاذ الوقود، أو بسبب حدوث عطب ما في المحرّكات، فإنّ ما يحدث في الفضاء حقًّا في هذه الحالات يبدو مختلفًا تمامًا، فعند توقّف المحرّكات تظلّ المركبة متحرّكة بسرعة ثابتة، وفي نفس الاتّجاه ما لم تصطدم بجسم ما، أو تنجرف بفعل الأشعّة الكونيّة، نظرًا لانعدام قوى الاحتكاك وعدم وجود ما يقاوم حركتها أو يدفعها للتباطؤ، فتتحرّك معتمدة على كمّية الحركة التي اكتسبتها، بل إنّ المحرّكات يتمّ تشغيلها فقط في البداية للهروب من الجاذبيّة الأرضيّة، ثمّ يتمّ إيقاف تشغيلها معظم زمن الرحلة لاستخدام أقلّ قدر ممكن من الوقود، وقد تعود للعمل على فترات عند الرغبة في توجيه المركبة أو لأغراض الاتصال، نظرًا لارتفاع تكلفة الوقود المستخدم في سفن الفضاء وثقل وزنه.[5]
5- يزداد حجم الماء حين يتحوّل إلى جليد
تغفل بعض الأفلام السينمائيّة هذه الحقيقة الفيزيائيّة البسيطة، أن المواد يتغيّر حجمها حين تتحوّل من حالة لأخرى، فيظهر في أحد الأفلام عن تداعيات تغيّر المناخ، تجمّد المحيطات وقد تحوّلت ببساطة إلى ساحة تزلّج عملاقة دون أن يتغيّر حجمها، ويرتفع منسوب المياه فيلتهم أجزاءً من المباني فضلًا عن تحطيم السفن، بينما في الحقيقة وعلى العكس من المواد الأخرى التي تتمدّد، ويزداد حجمها بارتفاع درجة حرارتها، بينما تنكمش ويقلّ حجمها بالانخفاض في درجة الحرارة أو التجميد؛ فإنّ الماء يزداد حجمه إذا ما تمّ تجميده، فمثلًا، إذا ملأت زجاجة بالماء وتركتها لتتجمّد فإنّ حجم الماء بداخلها سيزداد بتحوّله إلى ثلج وقد تتحطّم الزجاجة نتيجة هذا التغيّر في الحجم. والسبب وراء ذلك هو أنّ كثافة الجليد أقل من كثافة الماء السائل، فأقصى كثافة للماء تكون عند درجة 4° مئويّة، عندما تتحوّل جزيئاته السائلة إلى بلّورات سداسيّة ذات مسافات بينيّة كبيرة مقارنة بالمسافات البينيّة بين جزيئات السائل. [6]
6- هل سيؤدّي ذوبان الجليد لإغراق كوكب الأرض حقًّا؟
نعم قد تؤدّي ظاهرة الاحتباس الحراريّ إلى عواقب بيئيّة ومناخيّة وخيمة، بل كارثيّة بالفعل، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وإغراق الكثير من الجزر والمدن الساحليّة حول العالم، إلّا أنّ الأمر يبدو مبالغ فيه بعض الشيء في الأفلام السينمائيّة، حيث يصوّر البعض منها أنّ مصير الكرة الأرضيّة في السنوات القادمة حتمًا سيكون الغرق بالكامل بسبب ظاهرة الاحتباس الحراريّ، التي ستؤدّي إلى ذوبان الجبال الجليديّة، والبحار، والمحيطات المتجمّدة في القطبين، ولكن لنفترض أسوأ الاحتمالات؛ وهو ذوبان الجليد الأرضيّ بالكامل، فما الذي قد يحدث حينئذٍ؟
كشفت وكالة ناسا في عام 2015، أنّ منسوب سطح محيطات الأرض يرتفع بشكلٍ أسرع من المتوقّع، كما توقّعت وكالة الفضاء الأمريكيّة أنّنا في العقود المقبلة سنكون معرّضين لارتفاع في مستوى سطح البحر بما لا يقلّ عن 90 سم. سيكون هذا بحدّ ذاته كافيًا لإزاحة ملايين السكّان عن بلدانهم حول العالم، وإذا استمرّ ذوبان الجليد في القطبين وسائر القمم الجليديّة على كوكب الأرض، فمن المتوقّع أن ترتفع المحيطات ليصل ارتفاعها 65.8 متر (216 قدم).
والفيديو التالي يعرض كيف من المتوقّع أن تبدو خريطة الكرة الأرضيّة حال ذوبان جميع الجليد الموجود على سطح الأرض.
فيديو يوضح كيف من المتوقع أن تبدو خريطة كوكب الأرض في حال ذوبان الجليد الارضي بالكامل: https://www.youtube.com/watch?time_continue=14&v=VbiRNT_gWUQ
من المتوقّع أن تختفي الجزر المنخفضة، والمدن التي تغمرها المياه بالفعل مثل جزيرة البندقيّة، كما ستبتلع مياه المحيطات مدنًا ضخمة مثل كلكتّا وشنجهاي (ويبلغ إجمالي عدد سكّانها 19 مليون نسمة تقريبًا)، وستتقلّص مساحة الولايات المتّحدة الأمريكيّة كثيرًا، فولاية مثل فلوريدا من المحتمل أن تختفي بالكامل. إلّا أنّ هذا -ولحسن الحظ- لن يحدث في المستقبل القريب، أو بين يومٍ وليلة على أيّة حال، فقد ذكرت «ناشيونال جيوغرافيك» في عام 2013، أنّ الأمر قد يستغرق ما لا يقلّ عن 5000 عامًا لإذابة حوالي 20.8 مليون كيلومتر مكعّب من الجليد على كوكب الأرض.
وإذا كان هناك ما يكفي من الكربون في الغلاف الجوّيّ لتسخين الأرض بدرجة كبيرة، فربّما يكون ارتفاع مستوى سطح البحر هو أقلّ مخاوفنا، مع توقّع أن يصل متوسّط درجة حرارة الكوكب إلى 26.6 درجة مئويّة بدلًا من 14.4 درجة مئويّة كما هو الحال الآن. الأمر الذي من شأنه أن يدمّر الحياة النباتيّة والحيوانيّة على سطح الأرض. [7]
7- لا يطير الشخص في الهواء بفعل رصاصة
الكثير من مشاهد إطلاق النار على الأشخاص في الأفلام تتضمّن مغالطة علميّة فادحة أيضًا، ففي الواقع لن يؤدّي إطلاق الرصاص على أيّ إنسان من الأمام لجعله يطير في الهواء مرتدًّا إلى الخلف، قبل أن يسقط على الأرض. يظنّ صنّاع الأفلام أنّ مثل هذا التأثير ممكن الحدوث بسبب قوّة اندفاع الرصاصة التي تنطلق بسرعة عالية قد تتراوح ما بين (300 متر/ثانية – 1000 متر/ ثانية)، وإذا كان هذا الأمر حقيقيًّا، ووفقًا لقانون نيوتن الثالث للحركة، الذي ينصّ على أنّ لكل فعل ردّ فعل مساوٍ له في القوّة ومضادٍّ له في الاتّجاه،[8] لكان من المتوقّع أن تدفع قوّة ردّ الفعل الشخص الذي أطلق الرصاصة نفسه إلى الوراء بنفس القوّة وترفعه عن الأرض بنفس الكيفيّة، وهذا مالا يحدث في الطبيعة فانطلاق الرصاصة من البندقيّة يكون مصحوبًا بالطبع بتأثير ارتداديّ على جسد حامل البندقيّة التي تتحرّك إلى الخلف (والذي قد يكون مؤلمًا في بعض الأحيان، وقد يؤدّي بالشخص غير المتدرّب جيدًا على إطلاق النار أن يخطئ الهدف) إلّا أنّه لا يمتلك تلك القوّة التي قد ترفع قدميه عن الأرض، أو تؤدي لارتداده إلى الخلف مسافة هائلة، فكتلة الرصاصة تظلّ ضئيلة جدًّا مقارنة بكتلة الشخص. [9]
المصادر:
- Can humans hear in space? [Internet]. HowStuffWorks. 2008 [cited 2019 Aug 22]. Available from: https://science.howstuffworks.com/humans-hear-in-space.htm
- Cain F. Where Can I Take Off My Space Helmet? [Internet]. Universe Today. 2016 [cited 2019 Aug 23]. Available from: https://www.universetoday.com/131038/where-can-i-take-off-my-space-helmet/
- May 11 IK, Spaceflight 2017. Boiling Blood and Radiation: 5 Ways Mars Can Kill [Internet]. Space.com. [cited 2019 Aug 23]. Available from: https://www.space.com/36800-five-ways-to-die-on-mars.html
- How Sci-fi Doesn’t Work [Internet]. HowStuffWorks. 2006 [cited 2019 Aug 25]. Available from: https://entertainment.howstuffworks.com/sci-fi.htm
- What could a space ship do if it stopped because it ran out of fuel? [Internet]. Science Questions with Surprising Answers. [cited 2019 Sep 1]. Available from: https://wtamu.edu/~cbaird/sq/2013/02/16/what-could-a-space-ship-do-if-it-stopped-because-it-ran-out-of-fuel/
- The Expansion of Water Upon Freezing [Internet]. [cited 2019 Aug 26]. Available from: http://hyperphysics.phy-astr.gsu.edu/hbase/Chemical/waterdens.html
- MacDonald F. Disturbing Animation Shows What Earth Would Look Like if All The Ice Melted [Internet]. ScienceAlert. [cited 2019 Aug 28]. Available from: https://www.sciencealert.com/disturbing-animation-shows-what-earth-would-look-like-if-all-the-ice-melted
- Newton’s Third Law [Internet]. [cited 2019 Aug 31]. Available from: https://www.physicsclassroom.com/class/newtlaws/Lesson-4/Newton-s-Third-Law
- How do bullets work? [Internet]. Explain that Stuff. [cited 2019 Sep 1]. Available from: http://www.explainthatstuff.com/bullets.html
إعداد: يارا فاروق
مراجعة علمية: لميس معوض
مراجعة لغوية: حمزة مطالقة
تحرير: هدير جابر