عرّف الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) (International Telecommunication Union) إنترنت الأشياء بأنه بنية تحتية عالمية لمجتمع المعلومات تُمكّن من تقديم الخدمات المتطورة عن طريق الربط (المادي والافتراضي) بين الأشياء، استناداً إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحالية والمتطورة القابلة للتشغيل البيني.[1]
ويرجح أن أول ظهور لهذا المصطلح كان في بدايات القرن الواحد والعشرين بالتحديد في سنة 1999م، على يد الرائد والمبتكر التكنولوجي البريطاني (كيفن أشتون) الذي كانت فكرته أن يتم تطوير منظومة تحليل البيانات لدي الحاسب باستخدام تكنولوجيا أجهزة الاستشعار وربطها ببعض من خلال الإنترنت.[2]
هو كل شيء يمكن أن تتعرف عليه شبكة الإنترنت من خلال بروتوكولات الإنترنت المعروفة.[3] والإنسان في هذه الحالة هو المستفيد من كل هذه التفاهمات والاتصالات الشيئية. وبشيء من الخيال العلمي، يصبح الإنسان نفسه (شيئاً) إذا ما أُلصق به أو بمحيطه عنوان إنترنت معين، كأن يُلصق به نظارة أو ساعة أو سوار أو ملابس إلكترونية أو أجهزة أو معدّات طبية على أو داخل جسمه.
كيفية عمل إنترنت الأشياء
طريقة الاتصال تم بناؤها عن طريق منصات برمجية معدّة حيث أن هذه المنصات تستقبل طلبات الأجهزة عن طريق الإنترنت أو شبكة ربط داخلية بين هذه الأجهزة و بعضها البعض وتتعامل معها، ويتم الاعتماد أيضًا على البيانات التي يتم جمعها لتسهيل عمليات اتخاذ القرار.[3]
استخدامات إنترنت الأشياء
- الصحة: لقد قدمت (إنتل – Intel) منصة برمجية متكاملة، (Health Application Platform) (HAP)، لتسهيل عملية جمع البيانات الطبية لإراسلها إلي الأطباء المتابعين للحالة أو المستشفيات المعنية لتحليلها و تقديم تشخيص أو خدمة المتابعة الطبية دون الحاجة من المريض لترك المنزل.[4] أما عن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يمكن استخدام خدمة (AliveCor) للكشف عن عدم إنتظام ضربات القلب.[5]
- البيت الذكي Smart Home: هو تطوير منازل قادرة على القيام بالعديد من المهام الذكية بالإعتماد على أجهزة الاستشعار،[3] فمثلًا تجد بعض التطبيقات الموجودة حاليًا عن البيوت التي تضيء فيها الغرفة فقط إن دخلتها أو نطقت بكلمة معينة، وهناك أيضًا منازل تتواصل فيها الأجهزة بناءً على أوامر يتم ضبطها من الشركة المصنّعة.
- الأجهزة المرتداة: مثل ساعات أبل وساعات سامسونج الذكية، ولكن وضع هذه الأجهزة في هذه القائمة يعني أن هناك من يعمل على جعل هذه الساعات قادرة على تنفيذ بعض المهام بشكل آلي دون تدخل الإنسان.
- شبكات المدن الذكية: ستتيح تكنولوجيا إنترنت الأشياء من تطوير الشبكات الكهربائية والمائية وكذلك شبكات تنظيم المرور في المدن الذكية بحيث تكون قادرة على التبليغ عن الأضرار تلقئيًا و تشغيلها تحت أعلي كفاءة.[6]
- السيارات الذكية: تساعد للتبليغ عن وجود أي ضرر، أو للتبليغ عن أي حادث فور وقوعه.[3]
ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 20 مليار جهاز بحلول العام 2020 وذلك وفقًا لتقارير من شركة (جارتنر).[7]
المصادر
[1].Overview of The Internet of Things [PDF]. (2012, June). International Telecommunications Union
[2] Ashton, K. (2009, June). That ‘Internet of Things’ Thing. Retrieved from http://www.rfidjournal.com/articles/view?4986
[3] Vermesan, O., Harrison, M., Vogt, H., Kalaboukas, K., Tomasella, M., Wouters, K., & Gusmeroli, S. (2009, September). Internet of Things: Strategic Research Road Map [PDF]. CERP-IoT.
[Enabling Healthcare Innovation at the Edge [PDF]. Intel. [4
[5] Take an EKG anytime, anywhere. Retrieved from https://www.alivecor.com/how-it-works
[6] Zanella, A., Bui, N., Castellani, A., Vangelista, L., & Zorzi, M. (2014). Internet of Things for Smart Cities. IEEE Internet of Things Journal,1(1), 22-32
[Hung, M. (2017). Leading the IoT [PDF]. Gartner. [7
إعداد: نورا الشويمي
مراجعة علمبة: كريم محمد
مراجعة لغوية: إسراء عادل
تحرير: زياد الشامي