البلوميريا – نباتات الفتنة

plumeria1-400x300
||

تُعتبر نباتات البلوميريا (Plumeria sp) أحد أجناس الشجيرات والأشجار الصغيرة الأحد عشر والتي تنتمى إلى فصيلة الدفلية (Apocynaceae) وتتواجد في أمريكا الاستوائيّة من البرازيل إلى المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي. كما يُزرع عدد قليل من نباتات البلوميريا الأصلية والهجينة والتي تستخدم للزينة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية على مستوى العالم. [1]

يُطلق على نباتات البلوميريا اسم «فرانجيباني – Frangipani» ويأتي هذا الاسم نسبةً إلى أحد النبلاء الإيطاليين في القرن السادس عشر والذي ابتكر عطرًا برائحةٍ مماثلةٍ. كما يطلق عليها اسم «أزهار لي – Lei Flowers» حيث تستخدم أزهار نباتات البلوميريا في صنع حلوى هاواي التقليديّة في آسيا وجزر المحيط الهادئ، غالبًا ما تُزرع هذه النباتات في المقابر أو حول كلٍّ من المعابد الهندوسيّة والبوذيّة. [1،2]

صورة توضح أوراق وأزهار نباتات البلوميريا الاستوائية والتي تستخدم كـزينة. ويجب الذكر بأن مصدر هذه العينة هو ولاية فلوريدا.
المصدر: https://www.usgs.gov/media/images/frangipani-plumeria-sp
صورة توضح أوراق وأزهار نباتات البلوميريا الاستوائية والتي تستخدم كـزينة. جدير بالذكر بأن مصدر هذه العينة هو ولاية فلوريدا
المصدر

تتميز نباتات البلوميريا بفروعها الواسعة السميكة النضرة، ولكنها هشّة ذات لحاء رمادي رفيع وعصارة لبنية والتي تسبب تهيج العينين والتهابات الجلد لدى الأفراد المعرضين للإصابة. كما تَبرز هذه الزهور بشكل واضح وسط أوراق النباتات الورقية الكبيرة والتي قد تكون دائمة الخضرة وذابلة اللون، وذلك اعتمادًا على نوعها. بالإضافة إلى أنها عطرة للغاية، وتأتي مع مزيج من روائح متعددة تتضمن الياسمين والحمضيات، وتتفتح بحُرية خلال الفترة من الربيع إلى الخريف بألوان متعددة مثل الأبيض والأصفر والوردي والأحمر. تبدأ أزهار النباتات في إطلاق عطرها مساءً، ولكن من الممكن الحصول على رائحة زهرية جميلة في أوقات أخرى. يتباين عدد الزهور في كل مجموعة تباينًا كبيرًا، حيث تُنتج بعض الأصناف ما يصل إلى 200 زهرةٍ، وتنتج أخرى أقل من 50 زهرةً على مدى شهور. [1،2]

أشكال نبات البلوميريا

تتميز الأنواع المختلفة لنبات البلوميريا بأشكال متميزة وعادات مختلفة للنمو. من الملاحظ أن أوراق نبات البلوميريا قد تكون مستديرة أو مدببة من الأطراف، ناعمة أو مموجة، خضراء لامعة أو باهتة. اعتمادًا على النوع أو الصنف، قد تكون تلك النباتات مستقيمة ومدمجة، أو مفتوحة ومترامية الأطراف. هناك أنواع أصغر ذات أوراق دائمة الخضرة، ولكن نوعية الأزهار تميل إلى أن تكون رديئة. [1]

تأتي أزهار نباتات البلوميريا في مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان.
المصدر: https://wimastergardener.org/article/plumeria/
تأتي أزهار نباتات البلوميريا في مجموعة متنوعة من الأشكال والألوان
المصدر

زراعة نبات البلوميريا

في المناخات الدافئة، تُعتبر البلوميريا كـنباتات طبيعيّة، حيث تنمو بعض أنواعها بطول أكثر من 30 قدمًا، بينما في المناطق الباردة؛ من الأفضل زراعة البلوميريا في حاويات لتُنقل في الهواء الطلق أثناء الطقس الدافئ. وعلى الرغم من أنك لست مضطرًا للعيش في المناطق الاستوائيّة لتنمو النباتات في الحديقة المنزلية، إلا أنه يجب عليك أن تدرك متطلباتها المتزايدة مسبقًا. وغالبًا ما تُزرع النباتات في صورة شجيرة نباتية أو شجرة صغيرة.

ومن الجدير بالذكر أن البلوميريا تحتاج إلى أشعة الشمس الساطعة ودرجات الحرارة الدافئة والرطوبة المناسبة لتزدهر، كما أنها بحاجة إلى تربة جيدة التصريف بحيث لا تجف ولا تظل رطبة. كلما زادت كمية الضوء التي يتلقاها النبات، زادت المياه التي يحتاجها، ولكن الإفراط في الري قد يؤدي إلى تعفّن الجذور وموت النبات. قلِّل الري في منتصف الخريف وتوقف تمامًا بمجرد دخول النباتات إلى السكون في الشتاء، واستأنِف الري بانتظام مع نشاط النمو في الربيع، كما أنها بحاجة إلى ست ساعات كاملة على الأقل من التعرض للشمس. تتأقلم النباتات إلى حد ما مع ظروف الملوحة والرياح، بينما لا تتحمل البرد ويجب حمايتها منه.

للحصول على أفضل نتائج، قم بالتخصيب بشكل متكرر خلال موسم النمو كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع باستخدام سماد عالي الفسفور لتشجيع الأزهار على النمو، ولا تخصب في أوقات أخرى من العام. لا تتطلب هذه النباتات عادة التقليم، ولكن إذا كان ذلك ضروريًا فيجب أن يَتم في أواخر فصل الشتاء أو أوائل فصل الربيع قبل أن تتساقط الأوراق. تعاني نباتات البلوميريا من مشاكل وأمراض قليلة مثل الذباب الأبيض والبق الدقيقي، وتكون عرضة للغاية لسوس العنكبوت، ولكن يمكن لصابون الحشرات السيطرة على هذه الآفات. [1،2]

استخدامات نبات البلوميريا

  1. النبات كاملًا: يُستخدم في الكوليرا وعسر الهضم.
  2. الجذر: يستخدم كقابض للأوعية، وطارد للغازات، وللحرارة، وكمُلين، كما أنه مفيد في حالات القرحة، والحكة، واضطرابات المعدة.
  3. لحاء الشجر: يُستخدم كمُنشط، ومسهل، وطارد للحمّى، ومُدرّ للطمث، ولداء الاستسقاء وعدوى الجهاز التناسلي. كما يُستخدم ككمادات لتبديد الأورام الصلبة.
  4. عصارة الشجر: تُستخدم كمحمر للجلد، وكمليّن. كما تُستخدم لعلاج الحكة والروماتيزم ومشاكل اللثة.
  5. أوراق الشجر: تُستخدم لعلاج الحمى، والالتهابات، والتورمات، والروماتيزم.
  6. الأزهار: تؤكل مع أوراق التنبول كـطارد للحمى. [3]

في النظام الطبي الهندي القديم، ذُكِرت أجزاء مختلفة من نباتات البلوميريا لتكون مفيدة في مجموعة متنوعة من الأمراض، حيث تُستخدم المواد النباتية على نطاق واسع كـمُليّن ولعلاج الحكة والالتهابات وأمراض الروماتيزم. [4]

المصادر:

المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث
المصدر الرابع

إعداد: منار حمدي
مراجعة علمية: الحسين إبراهيم
تدقيق لغوي: هاجر زكريا
تحرير: نسمة محمود

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي