يقع المتحف المصري الكبير (GEM) Grand Egyptian Museum على حافة أهرامات الجيزة، فهناك حوالي خمسة آلاف عامل بناء يعملون على مدار الساعة من أجل إنهاء المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره، والذي من المتوقع أنْ يُفتتح في الربع الأول من عام 2019 وذلك بحسب التصريحات الأخيرة لوزارة الآثار المصرية، فهذا الصرح الذي يبلغ مساحته حوالي 5.2 مليون قدم مربع سيصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة.
وبحسب وصف المدير العام للمتحف المصري الكبير (طارق توفيق): فإنَّه سيصبح متحف القرن الحادي والعشرين، مضيفًا أنّه تم أخذ جميع الوسائل التكنولوجية الحديثة بعين الاعتبار حتى يكون تجربة لا تُنسى للزائر، وفي نفس الوقت تهيئة البيئة المناسبة للتُحف التي ستنضم إلى المتحف.
ويتميز المتحف المصري الكبير بواجهة زجاجية واسعة بإطلالته البانورامية على هضبة الجيزة وأهرامات الجيزة التي لا تبعد سوى كيلومترين.
توفر المرافق بالمتحف منزلًا جديدًا للآثار التي كان يديرها في السابق المتحف المصري المزدحم، والذي يقع في ميدان التحرير بوسط القاهرة، والذي كان يُعتبر في الماضي مؤسسة التاريخ الرائدة في البلاد، حيثُ يبلغ المتحف المصري بالقاهرة من العمر حوالي 117 عامًا، وهو الأمر الذي يجعله أثرًا بحد ذاته وتراثًا، كما أنّه أصبح مع الوقت عبارة عن مخزن أو غرفة تخزين، وذلك بحسب وصف المشرف العام على المتحف المصري الكبير طارق توفيق.
سوف يضم هذا المبنى الضخم حوالي 100,000 قطعة أثرية، بعضها لم يَسبق عرضه على الملأ، وبحسب تصريحات لوزير الآثار المصري منذ عامين كانت نسبة الإنجاز في تأسيس المتحف المصري الكبير أقل من 20 في المائة، وهي الآن أكثر من 70 في المائة، كما تمّ نقل 43,257 قطعة أثرية إلى المتحف، بالإضافة إلى 4,549 قطعة من مقتنيات توت عنخ آمون من مجموع ممتلكاته التي تبلغ 5,000 قطعة.
كما تم استلام المركبة السادسة والأخيرة للملك توت عنخ آمون، والتي تمّ نقلها من المتحف العسكري في قلعة صلاح الدين.
وقد استخدم فريق الإصلاح المواد والأساليب الحديثة في عملية التعبئة وتحريك السرير، كما استخدموا رافعات الهواء الدقيقة التي سهلت تحريك السرير من منطقة القاعدة دون ممارسة أي ضغط ميكانيكي عليه.
كما تمّ تنفيذ دراسات سابقة على الهيكل الداخلي والمفاصل الخشبية لسرير الملك باستخدام جهاز الأشعة السينية، والذي ساعد بشكل كبير على تحديد نقاط الضعف في السرير وتحديد مقدار التدخل اللازم للحفاظ عليه خلال عملية النقل.
سوف يستضيف بهو المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود ابنه الملك مرنبتاح، وسيضم الدرج العظيم 87 تمثالًا ملكيًا وعناصر معمارية كبيرة بما في ذلك تمثال ملوك خفرع ومنكاورع وسنوسرت وأخناتون وأمنحتب الثالث.
يضم المتحف المصري الكبير أيضًا عدد كبير من مراكز الترميم التي تشمل عدة تخصصات، وأيضًا عدد كبير من علماء الآثار وخبراء الحفاظ على الآثار.
بدأ بناء المتحف المصري الكبير في عام 2012 مع إجمالي التكلفة المقدرة 550 مليون دولار، والذي سيضم أحدث تقنيات الواقع الافتراضي، وقد تمّ الإعلان عنه ليشمل المشروع: متحف للأطفال ومركز تدريب وورش عمل ومركز التخزين ومركز للمؤتمرات مع السينما ثلاثية الأبعاد، أيضًا منافذ البيع بالتجزئة والمطاعم والكافتيريات والمحال التجارية وغيرها من المرافق السياحية.