جائحة أنفلونزا 1918-1919

fig-18-07-2018_16-22-56

جائحة الانفلونزا،الانفلونزا الاسبانية|جائحة أنفلونزا 1918-19

جائحة أنفلونزا 1918-19
جناح الأنفلونزا في مستشفى والتر ريد_Walter Reed،                          واشنطن العاصمة، خلال وباء 1918-1919.
                              المصدر :britannica

ما هي جائحة أنفلونزا(1918-1919م)

جائحة أنفلونزا(1918-1919م) أو ما عرف بالأنفلونزا الإسبانية أو الوافدة الإسبانولية، وهي الأنفلونزا الأكثر انتشارًا خلال القرن العشرين نسبةً لارتفاع عدد ضحاياها وهي أشد جائحة في تاريخ البشرية.
ينتشر الوباء عن طريق الهواء الذي يحمل إفرازات الجهاز التنفسي من شخص إلى آخر، ويتفشى الوباء عندما تنتقل سلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا إلى البشر ضعيفي المناعة، ونتيجةً لذلك ظهر وباء الأنفلونزا الذي أضر بالبشر من مختلف أقطار العالم. وتسبب في هذه الجائحة نوع من فيروس الأنفلونزا (أ) من نوع (H1N1). وقدرت الوفيات آنذاك ب 25 مليون شخص مع أن بعض الباحثين قد أشاروا إلى أن الوفيات قد وصلت إلى ما يتراوح بين 40-50 مليون حالة وفاة.
حدثت جائحة الأنفلونزا على ثلاث موجات، حيث كان الظهور الأول في أعقاب الحرب العالمية الأولى في معسكر فونتسون في ولاية كانساس بالولايات المتحدة، وهناك ظهرت أُولى الحالات في مارس من عام 1918م. ويُعتقد أن القوات الأميركية قد جلبت معها الفيروس عندما وصلت إلى أوروبا الغربية في أبريل. وبحلول شهر يوليو كانت قد انتشرت حتى وصلت إلى بولندا، وقد كانت تلك الموجة الأولى من الإنفلونزا خفيفة نسبيًا، ولكن خلال فصل الصيف ظهر نوعٌ جديد أكثر فتكًا من النوع المُتعارف عليه، وقد خرج هذا النوع بشكل كامل في أغسطس عام 1918م ظهرت عراضه عن طريق تطور الالتهاب الرئوي غالبًا بشكل سريع مما يسبب الوفاة بعد يومين من ظهور أولى أعراض الإنفلونزا، على سبيل المثال: ما حدث في معسكر ديفينز بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ظهرت 6,674 حالة إصابة بعد ستة أيام من الإبلاغ عن ظهور أول حالة.

حدثت الموجة الثالثة من الجائحة في الشتاء اللاحق، وعند حلول الصيف كان الفيروس قد أنهى دورته. لقد كانت الفئة العمرية لنصف حالات الوفاة في الموجتان الأولى والثانية تتراوح ما بين 20-40 سنة تقريبًا لكن لم يكن هذا هو النمط العمري الثابت للمتوفين بمرض الإنفلونزا.
انتشر الوباء في جميع المناطق المأهولة بالسكان حول العالم، حيث إنه انتشر أولًا في الموانئ، ثم انتقل من مدينة إلى أخرى على طول طرق النقل الرئيسية.
يُعتقد أن الهند قد عانت كثيرًا خلال تلك الجائحة، حيث بلغ عدد الوفيات بها على أقل تقدير 12.5 مليون شخص. وقد قطع المرض مسافات بعيدة حتى وصل لجزر جنوب المحيط الهادئ بما في ذلك جزيرة نيوزلندا وساموا. بلغ عدد ضحايا الولايات المتحدة 550,000 شخص، وخلال الموجتان الأولى والثانية حدثت أشد حالات الوفاة ضراوة.
تفشت الإنفلونزا الإسبانية مجددًا عام 1920 ولكن حدة الفيروس كانت أقل.

ترجمة: ريم محمد
مراجعة علمية: عمر بكر
مراجعة لغوية: إسراء عادل
تحرير: زياد الشامي

المصدر:  https://www.britannica.com/event/influenza-pandemic-of-1918-1919

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي