شائعات “موجات الجاذبية” تجتاح الوسط العلميّ

موجات-1

|

انتشرت شائعات في الوسط العلميّ بأن الفيزيائيين قد رصدوا موجات الجاذبية، وهو عنصر أساسيّ في نظرية أينشتاين والذي إن تأكد فسيكون واحدًا من أهم اكتشافات العصر.

لم يكن هناك أي تقييم للنتائج ولا نشر لها في دورية علمية، وهي الخطوات التي يمر بها أي بحث من أجل إصداره كبحث علميّ موثوق به.

ولكن بدلًا من ذلك، رسالة في تويتر من عالم الكونيات بجامعة ولاية أريزونا، البروفيسور لورانس كراوس، والتي أثارت عاصفة مثيرة للجدل والتكهنات. إن البروفيسور كراوس لا يعمل في مرصد «Advanced Laser Interferometer Gravitational Wave Observatory-LIGO»، والذي يقوم بالبحث عن تلك التموجات في نسيج الزمكان.

لكنه غرّد في حسابه على تويتر يوم الاثنين عن دعم واضح لتلك الشائعات التي سمعها قبل بضعة أشهر، والتي تتحدث عن أن علماء مرصد «LIGO» قد كتبوا ورقة بحثية حول موجات جاذبية قد اكتشفت بواسطة كواشف المرصد في الولايات المتحدة.

«وقد تأكدت لي هذه الإشاعات السابقة حول مرصد الليجو بواسطة مصادر مستقلة. ترقبوا! فقد يتم اكتشاف موجات الجاذبية، مدهش!»، تلك كانت تغريده البروفيسور كراوس، والتي أعيد تغريدها أكثر من 1800 مرة.

لو أنه فعلًا تمّ اكتشاف موجات الجاذبية، فإنه يؤكد تلك القطعة النهائية المفقودة من أحجية أينشتاين وما تنبأ به من أكثر من قرن من الزمان في نظريته النسبية العامة.

الاكتشاف قد يفتح نافذة جديدة على الكون من خلال إظهار للعلماء للمرة الأولى أن موجات الجاذبية موجودة، وفي أماكن مثل حواف الثقوب السوداء حيث بداية الوقت، ستملأ فجوة كبيرة في فهمنا للكون منذ ولادته.

في 2014 أعلن فريق من العلماء في مشروع يسمى «BICEP2 (Background Imaging of Cosmic Extragalactic Polarization)» أنهم توصلوا لاكتشاف تموجات شديدة في نسيج الزمكان، ولكن سرعان ما اكتشفوا أنها مجرد غبار مجرّي.

وقد قالت المتحدثة باسم الليجو غابرييلا غونزاليس في صحيفة الغارديان أنه ليس هنالك أي إعلان حتى الآن.

«لا تزال معدات وأجهزة الليجو ترصد البيانات حتى اليوم، وتستغرق وقتًا لتحليل وتفسير ومراجعة النتائج، لذلك ليس لدينا أي نتائج لكي ننشرها.» كما قالت غونزاليس، أستاذة الفيزياء وعلم الفلك في جامعة ولاية لويزيانا، كما أضافت أيضًا «نحن نلتزم بمراجعة نتائجنا بدقة كبيرة قبل تقديمها للنشر. وللنتائج الهامة، فإننا نخطط لطرح أوراقنا للمراجعة قبل إعلان النتائج، كل ذلك يستغرق وقتًا أيضًا!».

وقد أشار مراقبون إلى أن أي اكتشاف مفترض من الممكن أن تكون مشاركة بسيطة للفرق العلمية، وليست اكتشافًا حقيقيًا.

«تحذير في وقت سابق: لدينا مهندسون يتعاملوا مع إشارات عمياء مدرجة والتي تحاكي الاكتشافات. لقد قلت إنها ليست واحدة». كما غرّد البروفيسور كراوس.

لكن محبي العلم قد يضطرون للانتظار لوقت طويل للحصول على تفاصيل أكثر. وإن أول عملٍ لبيانات فريق الليجو سينتهي في 12 من يناير.

«نحن نتوقع أن يكون لدينا أخبار حول النتائج في الأشهر القليلة القادمة» كما نقلت عن جونزاليس في مجلة نيو ساينتست.

 

ترجمة وتصميم: Mohammed Abkareno

مراجعة: Ahmaad M. Hanafi

 

المصدر: 1

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي