أكد اليوم فريق علماء «LIGO» بالتعاون مع «MIT» و «CalTech» في المؤتمر الذي تم عقده، تمكنهم من رصد الموجات الثقالية (موجات الجاذبية)، في سبق علمي يعد الأول من نوعه والأهم في وقتنا هذا. فبعد العديد من الشائعات حول ما إذا كانوا قد تمكنوا من رصد الموجات أم لا، قرر العلماء في «LIGO» عقد مؤتمر لنشر أخر النتائج وقطع الشك باليقين في هذه الشائعات ومشاركة النتيجة المبهرة مع العالم. حيث تمكن المرصد من رصد موجات الجاذبية الصادرة عن ثقبين أسودين في مدار حول بعضهما البعض حيث يدوران بسرعة كبيرة مما تسبب في موجات جاذبية كثيرة وقوية. من التطبيقات الممكنة لهذا الاكتشاف هو السماح بمعرفة القياسات الدقيقة لأحجام النجوم والثقوب السوداء البعيدة عن طريق قياس موجات الجاذبية الصادرة عنهم وحتى يمكن أن تساعدنا في فهم أعمق لبداية الكون عن طريق المواد التي مازالت في الأجواء منذ الانفجار العظيم.
توقع أينشتاين وجود الموجات الثقالية في عام 1916م منذ مئة عام كجزء من نظرية النسبية العامة، ففي نظرية أينشتاين، الزمان والمكان وجهان لعملة واحدة ألا وهما الزمكان. المادة والطاقة هما في الحقيقة شيء واحد. يمكن أن ننظر إلي الزمكان ونعتبره نسيج، وجود كمية كبيرة من المادة أو الطاقة على هذا النسيج يتسبب في اعوجاجه. نحن نلاحظ ونحس بهذا الاعوجاج في شكل الجاذبية. الأجسام الساقطة مثل كرة أو قمر صناعي تتبع أقصر مسار مستقيم في هذا الاعوجاج.
كالسفينة التي تبحر في المحيط وتتسبب في موجات في الماء. الأجسام الضخمة المتحركة كالنجوم والثقوب السوداء تحدث موجات جاذبية في نسيج الزمكان، وكلما كان الجسم المتحرك أضخم، كلما كانت الموجات أقوى، والأجسام التي تتحرك بسرعة كبيرة تحدث موجات أكثر في الفترة الزمنية.
أكد لنا أينشتاين عبقريته في نظرية النسبية العامة مرارًا وتكرارًا، ولكن دائمًا ما كان هنالك جزء توقعته النظرية ولم نقدر على اكتشافه وهو الموجات الثقالية، فطوال سنين توقعها أينشتاين وحاول الكثير اكتشافها ولم ينجح أحد في إثبات صحة توقع أينشتاين. حتى جاءت تجربة «LIGO» لتنهي أعوامًا من التساؤل.
ما هي موجات الجاذبية (الموجات الثقالية) وما هي تجربة «LIGO»
هي موجة من استطالات وتقلصات في نسيج الزمكان الي حد ما مثل التي تراها في موجة البحر ولكنه يحمل في طياته معلومات قد تغير فهمنا عن الكون إلي الأبد وقد أعد الزميل أحمد محمد تقريرًا كاملا يشرح ماهية الموجات الثقالية وتجربة «LIGO» التي اثبتت وجودها. لقراءة المقال اضغط هنا
إعداد: Mohamed S. El-Barbary
مراجعة: Ahmaad M. Hanafi