في ذكرى ميلاد: 11 حقيقة مثيرة للدهشة عن بنيامين فرانكلين “الجزء الأول”

012016_0447_1

بنيامين فرانكلين|

ولد الأب المؤسس لأمريكا بنيامين فرانكلين في 17 يناير 1706 في بوسطن جنبًا إلى جنب وسط الخدم باعتباره أحد مهندسي الاستقلال الأمريكي. فبجانب كونه مخترعًا، عالمًا، عاملًا بالطباعة وكاتبًا وصاحب جريدة وفيلسوف، قد أصبح من أشهر المشاهير في بلاد المحيط الأطلسي.

في ذكرى ميلاده، تعرف على أحد عشر حقيقة لا تعرفها عن رجل النهضة الأصلية للولايات المتحدة.

1.قضى عامين فقط من عمره في التعليم الرسمي:

يعتبر الرجل من أبرع الأمريكان الذين شهدتهم الصفوف الدراسية في أمريكا، فقد قضى بنيامين فرانكلين عامين فقط في التعليم الرسمي كانا في مدرسة بوطسن اللاتينية وأحد الأكاديميات الخاصة قبل أن ينضم للعمل مبكرًا مع أسرته في صناعة الصابون، وفى عمر الـ 12 عمل فرانكلين مجبرًا في المطبعة التي كان يملكها أخوه “جيمس”، وبسبب افتقار فرانكلين للتعليم الكافي في بداية حياته كان نصيبه من اقتناء الكتب قليل حتى أنه كان يأتي اقتناء الجديد منها على حساب طعامه، قام بعدها فرانكلين بمحاولة تطوير مهاراته عن طريق قراءة المقالات والقضايا الصحفية ثم إعادة كتابتها اعتمادًا على ذاكرته، وعلى الرغم من كونها مهارة ذاتية إلا أنها ساعدته في وقت لاحق للالتحاق بالمدرسة مرة أخرى، تلك المدرسة التي أصبحت فيما بعد جامعة بنسلفانيا، وقد حصل نتيجة اجتهاده على درجات فخرية من جامعة هارفارد، جامعة بيل، كلية وليام وماري، جامعة سانت أندروز وجامعة أكسفورد.

2. في مرحلة المراهقة: فرانكلين كاتبًا معارضًا:

بعد نجاح أخيه جيمس في تأسيس جريدة أسبوعية عام 1720 م تدعي “نيو إنجلاند كوران  New England Couran”، كان فرانكلين البالغ من العمر 16 عامًا يقدم سلسلة من المقالات السرية تحت مُسمى “فاعل خير صامت silence dogood” متخفيًا في شخصية أرملة وهمية تقدم تأملات في كل شيء، في الأزياء والزواج وحقوق المرأة والدين، وقد حظيت هذه الكتابات على سمعة وشهرة كبيرة حتى حصلت هذه المرأة الوهمية على طلبات للزواج من القراء عزاب بوسطن، وقد كتب فرانكلين 14 قضية قبل أن يقرر الكشف عن شخصيته نتيجة غيرة أخيه الشديدة وتعنيفه له أثناء تدربه في الصحيفة، مما جعل فرانكلين يقرر بعد عام الرحيل والفرار إلى فيلادلفيا التي استقر بها حتى بقية حياته.

3. قضى نصف حياته في التقاعد غير الرسمي:

وصل فرانكلين إلى فيلادلفيا وهو مفلس من الناحية العملية، ولكن وعلى مدى العقدين التاليين أصبح فرانكلين من الأثرياء بشكل كبير لامتلاكه مطبعة وعمله كسمسار للأراضي ورئيس مؤسس لصحيفة شعبية تُسمى “Poor Richard’s Almanack”، وبحلول عام 1748م كان الرجل البالغ من العمر 42 عامًا غنيًا بما فيه الكفاية بما جعله يعلق عمله بالطباعة وأصبح رجًلا نبيلًا في وقت فراغ، ذلك الوقت الذي جعل منه متقاعدًا ولكن سمح له الوقت المتبقي من حياته في التقاعد والذي بلغ 42 عامًا في دراسة العلوم واستنباط الاختراعات مثل مانعة الصواعق والنظارات ثنائية البؤرة وموقد التدفئة المتطور، كما أعطى التقاعد له حرية التفرغ للخدمة العامة، وعلى الرغم من عدم رغبته في تقلد مناصب منتخبة، فقد شغل فرانكلين منصب مندوب لدى الكونغرس القاري والمؤتمر الدستوري، وشغل دبلوماسي وسفير لدى فرنسا والسويد ومدير عام البريد ورئيس المجلس التنفيذي الأعلى لولاية بنسلفانيا.

4. قام فرانكلين بتصميم الآلة الموسيقية التي استخدمها موزارت وبيتهوفن

ومن بين الإختراعات الأكثر غرابة لدى فرانكلين هي “هارمونيكا الزجاج-glass Harmonica ” وهي أداة مصممة لتكرار الأصوات عن طريق حف الأصابع على طول حواف الزجاج، وقدم فرانكلين النموذج لها عام 1761م من خلال صانع الزجاج الذي يحوي 37 من الأكواب الزجاجية المنفوخة والمختلفة الأحجام والأشكال، ثم ثبتت هذه الأكواب بعضها ببعض بقضيب عمودي وتدار بدواسة القدم، وللعزف عليها يقوم مستخدمها ببساطة بحف أصابعه بلمس القطع الزجاجية لإنشاء نغمات فردية أو إنشاء ألحان، وظهر للهارمونيكا فيما بعد أتباع كثيرين من خلال القرن 18 أوائل القرن الـ 19، وصنعت منها آلاف النسخ، وأمثال موتسارت وبيتهوفن وشتراوس قاموا بعزف موسيقاهم بها، وعنها كتب فرانكلين فيما بعد: “بكل ما عندي من الاختراعات، كانت هارمونيكا الزجاج هي سبب الارتياح الشخصي لدي.”

 

 

إعداد: عمر بكر

مراجعة: عبدالله طه

  1. مصدر المقال



شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي