دواء أم قتل؟ أشهر عشر ممارسات طبية في العصور الوسطى ومدى فعاليتها(جـ1)

150415145150-bloodletting-painting-super-169

إراقة الدماء،التعاويذ،الوصفات المنزلية،التوسيد،الصيدلة||||

هل ستمنحك هذه الممارسات الطبية العشرة التي ذاع صيتها في العصور الوسطى فرصة أخرى للحياة أم سترسلك إلى القبر مبكرًا؟

إراقة الدماء

أو ما يُعرف بالفصد؛ وتهدف هذه العملية إلى الحفاظ على التوازن المناعي داخل جسم الإنسان أو استعادته عن طريق إراقة كمية معتدلة من الدماء، وكما نعلم أن إراقة كمية صغيرة من الدماء في عصرنا الحالي لا يمكن أن تشكل ضررًا على الإنسان ولكنها بالطبع ليست مفيدة، أما في العصور الوسطى فقد كان معروفًا أنه من الخطر جدًّا سحب الدم من كبار السن أو المرضى وأن أي نزيف مفرط بسبب إصابة أو أي سبب آخر لابد إيقافه بأي طريقة وبأسرع وقت.

إراقة الدماء،التعاويذ،الوصفات المنزلية،التوسيد،الصيدلة
صورة من مخطوطة توضح عملية إراقة الدماء في العصور الوسطى.

التعاويذ

كان هذا النوع من العلاج السحري أحيانًا له فائدة لأنه كان يعتمد بعضه في بعض الأحيان على نباتات طبية ومواد علاجية طبيعية أخرى تساعد على طمأنة المريض، ومع ذلك؛ فإن هذا النوع من العلاج كان يحتوي على مكونات يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل إذا ما استعملت لأغراض أو وصفات سحرية.

الوصفات العائلية (المنزلية)

كان هناك بعض الوصفات المنزلية التي كانت تعتمد على بعض المواد العلاجية العشبية أو النباتية، مثل: المريمية والسذاب (نبات يُشبه الفجل) والفُوتَنْج (الفوذنج نابت يشبه النعناع)، وكانت هذه الأعشاب تُعطى للنساء اللواتي يرغبن في الإجهاض وذلك على هيئة مشروب في كثير من الأحيان، ومن المعروف حاليًا أن بعض هذه الأعشاب أو النباتات تعمل كمنشطات لتعزيز الحيض كما من المعروف أيضًا أن جرعة كبيرة من نبات الفُوتَنْج يمكن أن يُسبب الأجهاض.

إراقة الدماء،التعاويذ،الوصفات المنزلية،التوسيد،الصيدلة
نبات المريمية
إراقة الدماء،التعاويذ،الوصفات المنزلية،التوسيد،الصيدلة
نبات الفُوتَنْج

التوسيد لعلاج عتمة العين

عالج الجراحون في العصور الوسطى اعتام عدسة العين أو ما يُعرف بالماء البيضاء عن طريق استخدام إبرة لإخراج الطبقة المعتمة الغير واضحة من موقعها في مقدمة عين الناظر، وقد أدرك الناس حينها خطورة هذا الإجراء الذي يتطلب مهارة خاصة للقيام به، أما اليوم فيُنظر إلى هذه العملية أنها طريقة غير فعالة لعلاج عتمة العين وتؤدي غالبًا إلى الإصابة بالعمى.

إراقة الدماء،التعاويذ،الوصفات المنزلية،التوسيد،الصيدلة
صورة من إحدى المخطوطات توضح علاج التوسيد في العصور الوسطى.

الصيدلة

كانت عملية الصيدلة أو العلاج تتم باستخدام كمية كبيرة ومضاعفة من المواد التي من الممكن أن تشكل خطرًا على المريض وكان بعضها غير فعال في علاج المرض المقصود علاجه، إلا أن بعض المواد المستخدمة مثل الزنجبيل والسنا (نبات يتبع فصيلة البقوليات) كانت مفيدة في ذلك العصر الوسيط ومازالت حتى يومنا هذا تُستخدم في العلاج لخصائصها الطبية، وقد احتوت المخطوطات الطبية التي ترجع للعصور الوسطى على بعض أنواع العلاج الذي ما زال العصر الحديث يجهل الفائدة منه ومن استعماله.

المصدر

http://sc.egyres.com/LWevG


ترجمة: عمر بكر
مراجعة لغويَّة: إسراء عادل
تحرير: زياد الشامي

شارك المقال:

تواصل معنا

«الباحثون المصريون» هي مبادرة علمية تطوعية تم تدشينها في 4/8/2014، بهدف إثراء المحتوى العلمي العربي، وتسهيل نقل المواد والأخبار العلمية للمهتمين بها من المصريين والعرب،

تابعنا على منصات التواصل الإجتماعي